الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وأفضل صلواته وأزكى تحياته على أشرف أنبيائه وخاتم رسله وخير خلقه محمد سيد العرب والعجم، وعلى آله وأصحابه البررة أولى الفضل والكرم. وعلى أعدائهم اللعن المؤبد الأتم، إلى أن يحيى الله العظام بعد الرمم وبعد، فان العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء ومن أتي العلم فقد أوتي خيراً كثيراً. وقد فضل الله مداد العلماء على دماء الشهداء، وجعلهم ورثة الأنبياء.
ثم ولدنا العلامة الحجة السيّد علي الميلاني ايّده الله تعالى قد صرف عمره الشريف وزهرة شبابه في طلب العلم وكسب الفضيلة وكتب محاضراتنا وابحاثنا في الفقه من (كتاب القضاء) وعرض علينا ما كتب، فاطلعنا عليه ووجدناه جامعاً للمسائل، حاوياً للمطالب، محتوياً على النكات والدقايق، وافياً بالمراد.
وقد استجازنا في طبعه ونشره، فاجزنا له ذلك، سائلين المولى جلّ شأنه ان يوفّقه لمراضيه، ويكثر في العلماء والمجدّين امثاله، فللّه تعالى درّه، وعليه سبحانه اجره. والسلام عليه وعلى سائر العلماء العاملين ورحمة الله وبركاته.
قم المقدسة في 28 شهر رمضان المبارك 1401 هـ
محمد رضا الموسوي الگلپايگاني
Menu