7 و 8 ـ قيس ومحمّـد ابنا الأشعث بن قيس:
كانا من قادة جيـش ابن زياد.
وكان محمّـد في 1000 فارس(1)… وكان هو وعبيد الله بن عبّـاس السلمي وبكر بن حمران… قد قاتلوا مسلم بن عقيل وألقوا القبض عليـه(2).
ولم يُذكر اسمه في من كاتب الإمام، وإنّما هو أخوه: قيس، وهو ممّن ناشده الإمام عليه السلام يوم عاشوراء.
وقد اتّسمت هذه الأُسرة ببغض أهل البيت عليهم السلام، وصدرت منهم أنواع الأذى، فالأشعث بن قيس أبوهم من كبار الخوارج، وكان له ضلع في قتل مولانا أمير المؤمنين عليه السلام(3).
وابنته جعدة سمّت الإمام الحسـن عليه السلام بإيعاز من معاوية(4).
وابناه محمّـد وقيس شاركا في قتل سيّدنا مسلم بن عقيل ومولانا سـيّد الشهداء الإمام الحسـين عليه السلام.
وقد ذكر ابن كثير، أنّه لمّا ناشد الإمام شبث بن ربعي وحجّار بن أبجر وقيس بن الأشعث ويزيد بن الحارث… «قال له قيس بن الأشعث: ألا تنزل على حكم بني عمّك، فإنّهم لن يؤذوك، ولا ترى منهم إلاّ ما تحـبّ؟!
فقال له الحسـين: أنت أخو أخيك، أتريد أنْ تطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟! لا والله، لا أُعطيهم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقرّ لهم إقرار العبيـد»(5).
(1) بحار الأنوار 44 / 315.
(2) بحار الأنوار 44 / 352.
(3) انظر: الإرشاد 2 / 98.
(4) راجـع الصفحـة 141 هـ 2.
(5) البداية والنهاية 8 / 143، وانظر: تاريخ الطبري 3 / 319، المنتظم 4 / 155.