4 ـ المكاتبـة
وإذا كان أهل الشام مخالفين ويرشّحون عبـد الرحمن بن خالد بن الوليد، وكان بنو أُميّة معارضين ويرشّحون سعيد بن عثمان بن عفّان… فلأنْ يكون بنو هاشم معارضين أَوْلى، فقد كلّف معاوية واليه على المدينة أن يطلب منهم البيعة.
فكتب سعيد بن العاص إليه:
«أمّا بعد، فإنّك أمرتني أنْ أدعو الناس لبيعة يزيد ابن أمير المؤمنين، وأنْ أكتب إليك بمن سارع ممّن أبطأ، وإنّي أُخبرك أنّ الناس عن ذلك بطاء، لا سيّما أهل البيت من بني هاشم، فإنّه لم يجبني منهم أحد، وبلغني عنهم ما أكره…
فكتب معاوية إلى عبـد الله بن العبّاس وإلى عبـد الله بن الزبير وإلى عبـد الله بن جعفر وإلى الإمام الحسـين عليه السلام، كتباً، وأمر سعيد بن العاص أنْ يوصلها إليهم ويبعث بجواباتها»(1).
(1) انظر: الإمامة والسـياسة 1 / 199 و 200.