2 ـ زياد بن أبيه
ثمّ ولّى معاويةُ من بعد المغيرة على الكوفة وعلى البصرة: زيادَ بن أبيه، فلم يزل فيها حتّى مات سـنة 53(1).
وُلد عام الهجرة.
وكان من المعتزلة، ولم يشهد وقعة الجمل.
واسـتلحقه معاوية سـنة 44.
? قال ابن عساكر:
«أخبرنا أبو بكر محمّـد بن محمّـد بن عليّ بن كرتيلا، أنا محمّـد بن عليّ بن محمّـد الخيّاط، أنا أحمد بن عبيـد الله بن الخضر، أنا أحمد بن طالب الكاتب، حدّثني أبي أبو طالب، عن عليّ بن محمّـد، حدّثني محمّـد ابن محمّـد بن مروان بن عمر القُرشي، حدّثني محمّـد بن أحمد ـ يعني: أبا بكر الخزاعي ـ، حدّثني جدّي، عن محمّـد بن الحكم، عن عوانة، قال: كان عليّ بن أبي طالب استعمل زياداً على فارس، فلمّا أُصيب عليٌّ وبويع معاوية احتمل المال ودخل قلعة من قلاع فارس تسمّى قلعة زياد، فأرسل معاوية ـ حين بويع ـ بسرَ بن أبي أَرطأة يجول في العرب، لا يأخذ رجلا عصى معاوية ولم يبايع له إلاّ قتله، حتّى انتهى إلى البصرة، فأخذ وُلـد زياد فيهم عبيـد الله، فقال: والله لأقتلنّهم أو ليخرجنّ زياد من القلعة.
فركب أبو بكرة إلى معاوية فأخذ أماناً لزياد، وكتب كتاباً إلى بسر بإطلاق بني زياد من القلعة حتّى قدم على معاوية، فصالحه على ألف ألف.
ثمّ أقبل فلقيه مَصْقَلة بن هُبَيرة وافداً إلى معاوية، فقال له: يا مصقلة! متى عهدك بأمير المؤمنين؟
قال: عام أوّل.
قال: كم أعطاك؟
قال: عشرين ألفاً.
قال: فهل لك أن أُعطيكها على أن أُعجّل لك عشرة آلاف، وعشرة آلاف إذا فرغت، على أن تبلّغه كلاماً؟
قال: نعم.
قال: قل له إذا انتهيت إليه: أتاك زياد وافداً أكل بَرّ العراق وبحره فخدعك فصالحته على ألفَي ألف، والله ما أرى الذي يقال لك إلاّ حقّـاً.
قال: نعم.
ثمّ أتى معاوية فقال له ذلك، فقال له معاوية: وما يقال يا مَصْقَلة؟!
قال: يقال: إنّه ابن أبي سفيان.
فقال معاوية: إنّ ذلك ليقال؟!
قال: نعم.
قال: أبى قائلها إلاّ إثماً.
فزعم أنّه أعطى مصقلة العشرة آلاف الأُخرى بعدما ادّعاه معاوية.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبـد الله بن كادش، أنا أبو يَعْلَى محمّـد بن الحسـين، أنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل، أنا الحسـين بن الفهم الكوكبي، نا عبـد الله بن مالك، نا سليمان بن أبي شيخ، نا محمّـد بن الحكم، عن عوانة، قال: كانت سُمَيّة لدهقان زَيْدَوُرد بكَسْكَر، وكانت مدينة ـ وهي اليوم قرية ـ، فاشتكى الدهقان، وخاف أن يكون بطنه قد استسقى، فدعا له الحارث بن كَلَدَة الثقفي، وقد كان قدم على كسرى، فعالج الحارثُ الدهقان فبرأ، فوهب له سُميّة أُمّ زياد، فولدت عند الحارث أبا بكرة وهو مسروح، فلم يقـرّ به ولم ينفعه.
وإنّما سمّي أبا بكرة لأنّـه نزل في بكرة مع مجلي العبيد من الطائف حين أمّن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عبيد ثقيف، ثمّ ولدت سمية نافعاً، فلم يقـرّ بنافع.
فلمّا نزل أبو بكرة إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال الحارث لنافع: إنّ أخاك مسروحاً عبـدٌ وأنت ابني; فأقـرّ به يومئذ.
وزوّجها الحارث غلاماً له روميّـاً يقال له: عُبيد، فولدت زياداً على فراشـه.
وكان أبو سفيان صار إلى الطائف، فنزل على خمَّار يقال له: أبو مريم السلولي، وكانت لأبي مريم بعد صحبةٌ، فقال أبو سفيان لأبي مريم بعد أن شرب عنده: قد اشتدّت بي العزوبة، فالتمس لي بغيّاً! قال: هل لك في جارية الحارث بن كَـلَـدَة سُمَيّة امرأة عُبَيد؟ قال: هاتها على طول ثدييها وذفر إبطيها; فجاء بها إليه، فوقع عليها، فولدت زياداً، فادّعاه معاوية. فقال يزيد بن مُـفَـرّغ لزياد:
تذكر هل بيثرب زيدوردٌ *** قرى آبائك الـنَّـبَط القحاح
قال عبـد الله: قال سليمان: وحدّثنا محمّـد بن الحكم، عن عوانة، قال: لمّا توفّي عليُّ بن أبي طالب وزياد عامله على فارس وبويع لمعاوية، تحصّن زياد في قلعة فسُمّيت به، فهي تُدعى قلعة زياد إلى الساعة، فأرسل زياد مَن صالح معاوية على ألفَي ألف درهم، وأقبل زياد من القلعة فقال له زياد: متى عهدك بأمير المؤمنين؟ فقال: عام أوّل; قال: كم أعطاك؟ قال: عشرين ألفاً; قال: فهل لك أن أُعطيك مثلها وتبلّغه كلاماً؟ قال: نعم; قال: قل له إذا أتيته: أتاك زياد وقد أكل بَرّ العراق وبحره فخدعك فصالحك على ألفَي ألف درهم، والله ما أرى الذي يقال إلاّ حقّاً، فإذا قال لك: ما يقال؟ فقل: يقال: إنّه ابن أبي سفيان; قال: أبى قائلها إلاّ إثماً. قال: فادّعاه، فما أعطى زيادٌ مصقلة إلاّ عشرة آلاف درهم إلاّ بعد أن ادّعاه»(2).
? وقال ابن عساكر:
«أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيـد الله ـ في ما قرئ علَيَّ إسناده وناولني إيّاه، وقال: اروِهِ عنّي ـ، أنا أبو علي محمّـد بن الحسـين، أنا المعافى بن زكريّا القاضي، نا محمّـد بن القاسم الأنباري، حدّثني أبي، ثنا أبو بكر محمّـد بن أبي يعقوب الدَّيْنَوري، نا عبيد بن محمّـد الفيريابي، نا سفيان ابن عُيينة، نا عبـد الملك بن عُمير، قال: شهدت زياد بن أبي سفيان، وقد صعد المنبر، فسلّم تسليماً خفيّاً وانحرف انحرافاً بطيئاً، وخطب خطبة بُتيراء ـ قال ابن الفيريابي: والبتيراء التي لا يصلّى فيها على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ، ثمّ قال: إنّ أمير المؤمنين قد قال ما سمعتم، وشهدت الشهود بما قد علمتم، وإنّما كنتُ امرَأً حفظ الله منّي ما ضَيّع الناس، ووصل منّي ما قطعوا.
أَلاَ إنّا قد سُـسْـنا وساسـت السائسون، وجَـرّبنا وجَـرّبَنا المجـرِّبون، وولينـا وولي علينـا الوالـون، وإنّـا وجدنا هذا الأمر لا يصلحه إلاّ شدّة في غير عنف، ولين في غير ضعف.
وأيم الله إنّ لي لكم صرعى، فليحذر كلّ رجل منكم أن يكون من صرعاي، فوالله لآخذنّ البريء بالسقيم، والمطيع بالعاصي، والمقبل بالمدبـر، حتّى تلين لي قناتكم، وحتّى يقول القائل: «انج سعد فقد قُتل سعيد».
ألاَ رُبّ فَرِح بإمارتي لن ينفعه، ورُبّ كاره لها لن يضرّه، وقد كانت بيني وبين أقوام منكم دمنٌ وأحقاد، وقد جعلتُ ذلك خلف ظهري وتحت قدمي، فلو بلغـني عن أحـدكم أنّ البغـض في قلبه ما كشـفتُ له قناعـاً، ولا هتكتُ له ستراً حتّى يبدي صفحته، فإذا أبداها فلم أقله عثرته.
ألاَ ولا كذبة أكثر شاهداً عليها من كذبة إمام على منبر، فإذا سمعتموها منّي فاغتمزوها فيَّ، فإذا وعدتكم خيراً أو شرّاً فلم أفِ به فلا طاعة لي في رقابكم.
أَلاَ وأيّما رجل منكم كان مكتبه خُرَاسان فأجله سنتان، ثمّ هو أمير نفسه، وأيّما رجل منكم كان مكتبه دون خُرَاسان فأجله ستّة أشهر، ثمّ هو أمير نفسه، وأيّما امرأة احتاجت تأتينا ثمّ نقاصّه به، وأيّما عقال فقدتموه من مقامي هذا إلى خُرَاسان فأنا له ضامن»(3).
? وقال ابن عساكر:
«أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذناً ومناولة، وقرأ علَيَّ إسناده ـ، أَنْبَأ أبو عليّ محمّـد بن الحسـين، أنا المعافى بن زكريّا، نا أحمد بن الحسـن الكلبي، نا محمّـد بن زكريّا، أنا عبـد الله بن الضحّاك، نا هشام بن محمّـد، عن أبيه، قال: كان سعيد بن سرح مولى حبيب بن عبـد شمس شيعةً لعليّ بن أبي طالب، فلمّا قدم زياد الكوفة والياً عليها أخافه، وطلبه زياد، فأتى الحسـن بن عليّ، فوثب زياد على أخيه وولده وامرأته فحبسهم، وأخذ ماله وهدم داره.
فكتب الحسـن إلى زياد: من الحسـن بن عليّ إلى زياد، أمّا بعد، فإنّك عمدت إلى رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم، فهدمتَ داره وأخذتَ ماله وعياله فحبستهم، فإذا أتاك كتابي هذا فابنِ له داره، وارددْ عليه عياله وماله، فإنّي قد أجرته فشفِّـعني فيه.
فكتب إليه زياد: من زياد بن أبي سفيان إلى الحسـن بن فاطمة، أمّا بعدُ، فقد أتاني كتابك تبدأ فيه بنفسك قبلي، وأنت طالب حاجة، وأنا سلطان وأنت سُوْقة، كتبت إليّ في فاسق لا يؤويه إلاّ مثله، وشرٌّ من ذلك تولّيه أباك وإيّاك، وقد علمتُ أنّك قد آويته إقامة منك على سوء الرأي، ورضاً منك بذلك، وأيم الله لا تسـبقني به ولو كان بين جلدك ولحمك. وإن نلتُ بعضك غير رفيق بك ولا مُرْع عليك، فإنّ أحبّ لحم إليَّ آكله للحم الذي أنت منه، فأسلمه بجريرته إلى من هو أَوْلى به منك، فإن عفوتُ عنه لم أكن شفّعتك فيه، وإنْ قتلته لم أقتله إلاّ بحبّه إيّاك.
فلمّا قرأ الحسـن عليه السلام الكتاب تبسّم، وكتب إلى معاوية يذكر له حال ابن سرح وكتابه إلى زياد فيه وإجابة زياد إيّاه، ولفّ كتابه في كتابه وبعث به إلى معاوية، وكتب الحسـن إلى زياد: من الحسـن بن فاطمة إلى زياد بن سُمَيّة: «الولد للفراش، وللعاهر الحَجَر».
فلمّا وصل كتاب الحسـن إلى معاوية وقرأ معاوية الكتاب ضاقت به الشام وكتب إلى زياد: أمّا بعد، فإنّ الحسـن بن عليّ بعث بكتابك إليّ جوابَ كتابه إليك في ابن سرح، فأكثرتُ التعجّب منك، وعلمتُ أنّ لك رأيين: أحدهما من أبي سفيان والآخر من سُمَيّة. فأمّا الذي من أبي سفيان فحلم وحزم، وأمّا رأيك من سُمَيّة فما يكون رأي مثلها؟! ومن ذلك كتابك إلى الحسـن تشتم أباه وتعرّض له بالفسق، ولعمري لأنت أَوْلى بالفسق من الحسـن، ولأبوك ـ إذ كنت تنسب إلى عُبيد ـ أَوْلى بالفسق من أبيـه، وإنّ الحسـن بدأ بنفسه ارتفاعاً عليك، وإنّ ذلك لم يضعك.
وأمّا تركك تشفيعه في ما شفع فيه إليك فحظٌّ دفعته عن نفسك إلى مَن هو أَوْلى به منك.
فإذا قدم عليك كتابي فخلّ ما في يدك لسعيد بن سرح، وابنِ له داره، ولا تعرض له، واردد عليه ماله، فقد كتبتُ إلى الحسـن أن يخبر صاحبه إن شاء أقام عنـده، وإن شـاء رجـع إلى بلـده، ليـس لك عليـه سـلطان بيـد ولا لسان.
وأمّـا كـتابـك إلى الحسـن باسـمه، ولا تنسـبه إلى أبيـه، فإنّ الحسـن ـ ويلك ـ مَن لا يُرمى به الرَّجَوان، أفإلى أُمّه وكلته، لا أُمَّ لك، هي فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وتلك أفخر له إنْ كنت تعقل. وكـتب في أسفل الكتاب:
تدارك ما ضيّعت من بعد خبرة *** وأنت أريبٌ بالأُمورِ خَبيرُ
أمّا حسنٌ بابن الذي كان قبله *** إذا سار سار الموت حيث يسيرُ
وهل يلد الرئبال إلاّ نظيره *** فذا حسنٌ شبهٌ له ونظيرُ
ولكنّه لو يوزن الحلم والحجى *** برأي لقالوا فاعلمنّ ثبيرُ
قال الغلابي: قرأت هذا الخبر على ابن عائشة، فقال: كتب إليه معاوية ]حين[ وصل كتاب الحسـن في أوّل الكتاب الشعر والكلام بعده»(4).
? قال ابن عساكر:
«أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسـين بن بشران، أنا أبو عليّ بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني أبي، عن هشام بن محمّـد، حدّثني أبو المُقَوّم الأنصاري بخبر ابن ثعلبة، عن أُمّه عائشة، عن أبيها عبـد الرحمن بن السائب، قال:
جمع زياد أهل الكوفة فملأ منهم المسجد والرحبة والقصر ليعرضهم على البراءة من عليّ، قال عبـد الرحمن: فإنّي لمع نفر من الأنصار والناس في أمر عظيم، فهوّمتُ تهويمةً فرأيت شيئاً أقبل طويل العنق مثل عنق البعير، أهدب أهدل، فقلت: ما أنت؟ قال: أنا الـنَّـقَّـاد ذو الرقبة، بُعثت إلى صاحب هذا القصر; فاستيقظت فزعاً، فقلت لأصحابي: هل رأيتم ما رأيت؟ قالوا: لا; فأخبرتهم، قال: ويخرج علينا خارج من القصر فقال: إنّ الأمير يقول لكم: انصرفوا عنّي فإنّي عنكم مشغول. وإذا الطاعون قد ضربه، فأنشأ عبـد الرحمن بن السائب يقول…»(5).
«أخبـرنا أبو القاسم بن السـمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبـري، أنـا أبـو الحسـين بن بشران، أنْبَأ أبو علي بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني زكريّا بن يحيى، عن عبـد السلام بن مُطَهّر، عن جعفر بن سليمان، عن عبـد ربّه، عن أبي كعب الجُرْمُوزي، أنّ زياداً لمّا قدم الكوفة، قال: أي أهل الكوفة! أعَبـدٌ؟ قيل: فلان الحِمْيَري; فأرسل إليه فأتاه، فإذا سمت ونحوٌ، فقال زياد: لو مال هذا مال أهل الكوفة معه.
فقال له: إنّي بعثت إليك لخير.
قال: قال: إنّي إلى الخير لفقير.
قال: بعثت إليك لأنولك وأعطيك على أن تلزم بيتك فلا تخرج.
قال: سبحان الله! والله لصلاة واحدة في جماعة أحبّ إليَّ من الدنيا كلّها، ولزيارة أخ في الله وعيادة مريض أحبّ إليّ من الدنيا كلّها، فليـس إلى ذلك سـبيل.
قال: فاخرج وصلّ في جماعة، وزر إخوانك، وعد المريض، والزم شـأنك.
قال: سبحان الله! أرى معروفاً لا أقول فيه؟! أرى منكراً لا أنهى عنه؟! فوالله لمقام من ذلك واحد أحبّ إليّ من الدنيا كلّها.
قال: يا أبا فلان! ـ قال جعفر: أظنّ الرجل أبا المُغِيْرَة ـ فهو السـيف.
قال: السـيف.
فأمر به فضُربت عنقـه.
قال جعفر: فقيل لزياد وهو في الموت: أبشِر.
قال: كيف وأبو المُغِيْرَة بالطريق؟!»(6).
? وروى ابن عساكر:
«كتب زياد إلى الحسـن والحسـين وعبـد الله بن عبّـاس يعتذر إليهم في شأن حجر وأصحابه; فأمّا الحسـن فقرأ كـتابه وسكت.
وأمّا الحسـين فأخذ كـتابه ]فمزّقه[(7) ولم يقرأه.
وأمّا ابن عبّـاس فقرأ كتابه وجعل يقول: كـذب كـذب.
ثمّ أنشأ يحدّث قال: إنّي لمّا كنت بالبصرة كبّر الناس بي تكبيرةً، ثمّ كبّروا الثانية، ثمّ كبّروا الثالثة، فدخل علَيَّ زياد فقال: هل أنت مطيعي يسـتقم لك الناس؟
فقلت: ماذا؟
قال: أرسل إلى فلان وفلان وفلان ـ ناس من الأشراف ـ تضرب أعناقهم يسـتقم لك الناس.
فعلمتُ أنّـه إنّما صنع بحُجر وأصحابه مثل ما أشار به علَيّ»(8).
(1) الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ 7 / 69 ـ 70 رقم 2980، أُسد الغابة 2 / 119 ـ 120 رقم 1800، شذرات الذهب 1 / 59، سـير أعلام النبلاء 3 / 496 رقم 112.
(2) تاريخ دمشق 19 / 172 ـ 174.
(3) تاريخ دمشق 19 / 179 ـ 180.
(4) تاريخ دمشق 19 / 198 ـ 199.
(5) تاريخ دمشق 19 / 203.
(6) تاريخ دمشق 19 / 206.
(7) إضافة من مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ـ 9 / 75.
(8) تاريخ دمشق 19 / 171 ـ 172.