1 ـ عمر بن سعد:
فقد خرج إلى كربـلاء في 4000 آلاف، كانوا قد أُعـدّوا للخـروج معه إلى الريّ، لقتال الديلم(1)، فلمّا جاء الإمام عليه السلام قال ابن زياد لعمر: سِـرْ إليه! فإذا فرغتَ سرتَ إلى عملك(2).
وروى ابن عساكر بإسناده عن شهاب بن خراش، عن رجل من قومه، قال: كنت في الجيش الذي بعثهم عبيـد الله بن زياد إلى حسـين بن عليّ، وكانوا أربعة آلاف يريدون الديلم، فصرفهم عبيـد الله بن زياد إلى حسـين بن عليّ، فلقيت حسـيناً…»(3).
فكان هذا العدد من جيش ابن زياد معبّـأً من قبل، ولا يخفى عدم وجود أحد من رجالات الشـيعة فيه قـطّ.
كما لا يخفى أنّ عمر بن سعد من عيون الحزب الأُموي في الكوفة، وهو ممّن كتب إلى يزيد يشكو النعمان بن بشير ويطلب منه استبداله بوال آخر، للوقوف أمام مسلم بن عقيل، وتقدّم أمره في البلد، بل كان معروفاً بين الناس بأنّـه قاتل الحسـين كما تقـدّم(4).
(1) وهذا أيضاً من الأُمور الجديرة بالبحث والتحقيق; فإنّا نظنُّ أنّ إعداد هذا الجيش كان لحرب الإمام عليه السلام، وإنّما قيل للناس إنّه لقتال الديلم تغطيةً للواقع حتّى لا ينكشف، وتخديعاً للناس حتّى يجتمعـوا.
(2) انظر: تاربخ الطبري 3 / 310 حوادث سـنة 61 هـ، الاستيعاب 1 / 394، أنساب الأشراف 3 / 385، الأخبار الطوال: 253، الفتوح 5 / 95، بغية الطلب 6 / 2615، روضة الواعظين 1 / 411، لواعج الأشجان: 105.
(3) تاريخ دمشق 14 / 215، وانظر: تاريخ الطبري 3 / 310، الفتوح 5 / 92، أنساب الأشراف 3 / 385، الأخبار الطوال: 254.
(4) انظر: الاسـتيعاب 1 / 393 ـ 394.