في قول العلماء بكفر يزيد ولعنه
يزيد في كـتب الحـديث والرجـال
قالوا: إنّه لم يُـرْوَ عن يزيد في الكتب السـتّة إلاّ رواية واحدة مرسلة عند أبي داود، وهذا ما رمز له الحافظ ابن حجر، ومن أجل ذلك ترجم له في كتابه «تهذيب التهذيب»، وقال: «وجدت له رواية في مراسيل أبي داود، وقد نبّهت عليها في الاسـتدراك على الأطراف»(1).
وقال أيضاً: «ظفرت له في (المراسيل) لأبي داود برواية، ذكرت له من أجلها ترجمةً في (تهذيب التهذيب)»(2).
ولم ينقلوا للرجل توثيقاً عن أحد من الرجاليّين، بل إنّهم أهملوه، ومَن ذكره فقد نصَّ على أنّه ليـس بأهل لأنْ يروى عنه..
قال الذهبي: «يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأُموي. روى عن أبيه، وعنه ابنه خالد وعبـد الملك بن مروان، مقدوح في عدالته، ليس بأهل أنْ يروى عنه. وقال أحمد بن حنبل: لا ينبغي أنْ يروى عنه»(3).
وكذا قال ابن حجر في «التقريب»(4).
(1) تهذيب التهذيب 9 / 376 رقم 8058.
(2) تعجيل المنفعة: 504 رقم 1187.
(3) ميزان الاعتدال 7 / 262 رقم 9762.
(4) تقريب التهذيب 2 / 332 رقم 7805.