عاقبة أمر زياد بن أبيه
بقـي أنْ نذكـر عاقبـة أمـر زياد بن أبـيه، فإنّـه أشـار عـلى معاوية أن لا يعجل في اسـتخلاف يزيد، كما أمر يزيد بالكفّ عن كثير ممّا كان يصنع; وفي بعض المصادر ما يفيد أنّه كان يريدها لنفسه، ويشهد بذلك أنّ معاوية لمّا وصلته رسالة زياد قال: «ويلي على ابن عبيد، لقد بلغني أنّ الحادي حدا له أنّ الأمير بعدي زياد، والله لأردّنّه إلى أُمّه سميّة وإلى أبيه عبـيد»(1).
قالوا: «فخرج في إبهامه طاعونة، فما أتت عليه إلاّ جمعة حتّى مات»(2) ممّا يظنّ قويّـاً بكونه ممّن قتلهم معاوية… وكان عليه أهل البيت عليهم الصلاة والسلام قد دعوا عليه لِما كان يصنع بشـيعتهم.
(1) تاريخ اليعقوبي 2 / 128.
(2) تاريخ دمشق 19 / 203 رقم 2309 ، وانظر : تاريخ اليعقوبي 2 / 147 ، تاريخ الطبري 3 / 238 حوادث سـنة 53 هـ ، الاسـتيعاب 2 / 530 رقم 825 ، الكامل في التاريخ 3 / 341 ، سير أعلام النبلاء 3 / 496 رقم 112 .