و لعلّه مطلق «الذكر»
وأمّا بناءً على أنْ يكون المراد من «الذكر» هو مطلق ذكر الله، فالأئمّة عليهم السّلام هم المصداق الأتم لـ«أهل الذكر»، ومنهم تعلّم الناس الأذكار والأوراد، وهم العاملون بقوله تعالى:
(وَاذْكُرْ رَبَّكَ في نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالاْصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلينَ)(1). وهم:
(الَّذينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيامًا وَقُعُودًا وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ)(2) وهم أصحاب القلوب المطمئنة بالذكر، كما قال الله تعالى:
(أَلا بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)(3).
بل، لقد كانت حياة قلوبهم بالذكر، كما قال عليه السّلام:
بذكرك عاش قلبي(4).
(1) سورة الأعراف: الآية: 205.
(2) سورة آل عمران، الآية: 191.
(3) سورة الرعد، الآية: 28.
(4) مصباح المتهجد: 591، مصباح الكفعمي: 596.