وَ نُورِهِ
«النور» ما يُضيء بذاته، فهم عليهم السّلام نور الإله جلّ جلاله الذي تجلّى فبدَّد ظلمات الجهل والفتن والضلالة والاختلاف في كلّ الأزمنة والمجالات، ولكلّ العوالم والاُمم.
روى أبو خالد الكابلي قال: سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قول الله عزّ وجلّ:
(فَآمِنُوا بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذي أَنْزَلْنا)(1).
فقال: يا أبا خالد، النور ـ واللّهِ ـ الأئمّة من آل محمّد عليهم السّلام إلى يوم القيامة، وهم ـ والله ـ نور الله الذي أنزل، وهم ـ والله ـ نور الله في السماوات وفي الأرض.
والله يا أبا خالد، لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار، وهم ـ والله ـ ينوّرون قلوب المؤمنين، ويحجب الله عزّ وجلّ نورهم عمّن يشاء فتظلم قلوبهم.
والله ـ يا أباخالد ـ لا يحبّنا عبد ويتولانا حتى يطهّر الله قلبه، ولا يطهر الله قلب عبد حتى يسلّم لنا ويكون سلماً لنا، واِذا كان سلماً لنا سلّمه الله من شديد الحساب وآمنه من فزع يوم القيامة الأكبر(2).
(1) سورة التغابن، الآية: 8 .
(2) الكافي 1 / 194.