وَ عِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
«العترة» لغةً
قال في الصّحاح: عترة الرّجل: نسله ورهطه الأذنون(1).
وفي المخصّص: عترة الرجل: اُسرته وفصيلته ورهطه الأذنون(2).
وفي النهاية: عترة الرجل أخصّ أقاربه، وعترة النبيّ صلّى الله عليه وآله بنو عبدالمطّلب، وقيل: أهل بيته الأقربون وهم أولاده وعلي وأولاده»(3).
وفي اللسان:
قال ابن الأعرابي: العترة ولد الرجل وذريّته وعقبه من صلبه. قال: فعترة النبيّ صلّى الله عليه وآله ولد فاطمة البتول عليها السّلام(4).
وفي القاموس: العترة بالكسر… نسل الرجل ورهطه وعشيرته الأدنون(5).
فهذه كلمات عدّة من أعلام اللّغويين في مفهوم «العترة»، وقد رأيت اتفاقهم على أنه نسل الرجل وولده وذريّته، وصرّح بعضهم بأنهم علي وفاطمة وأولادهما.
وفي هذا إشارة إلى الحديث القطعيّ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنه قال:
«إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إنْ تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»(6).
وسيأتي بعض الكلام حوله، وهناك يظهر السبب في إيراد عبارات عدّة من أهل اللّغة في معنى «العترة».
و«الخيرة» هو المختار المنتخب والمصطفى(7).
و«الرب»، قال الراغب: هو في الأصل التربية، وهو إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حدّ التمام(8).
و«العالمين» جمع «العالم»: عالم الذرّ، وعالم الدنيا، وعالم الآخرة.
(1) صحاح اللغة 2 / 735.
(2) المخصّص 1 / 320.
(3) النهاية في غريب الحديث 3 / 385.
(4) لسان العرب 4 / 538.
(5) القاموس المحيط 1 / 560.
(6) نفحات الأزهار، الأجزاء: 1 ـ 3.
(7) المفردات في غريب القرآن: 160.
(8) المصدر: 184.