وَ صِرَاطِهِ
قال الراغب: الصّراط الطريق المستقيم(1).
إنّ الأئمّة عليهم السّلام هم الطريق المستقيم، الوصل إلى الله، فلعلّ هذه الكلمة إشارة إلى قوله تعالى:
(وَأَنَّ هذا صِراطي مُسْتَقيمًا فَاتَّبِعُوهُ)(2).
وكوننا مأمورين باتّباع الأئمّة عليهم السّلام واضح جدّاً، لأنّهم لا يقولون إلاّ ما قاله الله والرسول، وهم استمرار لطريق رسول الله الذي اُمرنا باتّباعه، يقول أبو عبدالله الصّادق عليه الصّلاة والسّلام:
هو الطريق إلى معرفة الله عزّ وجلّ، وهما صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، وأما الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفترض الطّاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مرّ على الصّراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه على الصراط في الآخرة فتردّى في نار جهنم(3).
(1) المفردات في غريب القرآن: 280.
(2) سورة الأنعام، الآية: 153.
(3) معاني الأخبار: 32.