وَ صَفْوَةَ الْمُرْسَلِينَ
قال في المصباح: صفو الشيء ـ بالفتح ـ خالصه، والصّفوة ـ بالهاء والكسر ـ مثله، وحكي التثليث، وصفا صفواً من باب قعد وصفاء: إذا خلص من الكدر(1).
وفي المفردات: أصل الصّفاء خلوص الشيء من الشوب(2).
وعليه، فهذه الجملة كسابقتها في الدلالة على أنّ الأئمّة عليهم السّلام خلاصة المرسلين في جميع صفاتهم، ففيهم اجتمعت الصفات الحميدة والملكات الفاضلة التي تفرّقت في المرسلين، وهم القائمون بوظائفهم والحافظون لشرائعهم والمروّجون لتعاليمهم من بعدهم، ولعلّه إلى هذا تشير إضافة كلمة «الصفوة» إلى «المرسلين».
(1) المصباح المنير: 343.
(2) المفردات في غريب القرآن: 283.