وَ بُرْهَانِهِ
قال الراغب:
«البرهان أوكد الأدلّة، وهو الذي يقتضي الصّدق أبداً لا محالة».(1)
ما أدقّه من تعريف كما هو معهود عن الراغب بدقته في فهم ألفاظ القرآن والحديث.
فتعبيره «أوكد» من أفعل التفضيل، و كذلك «الصّدق» و«أبداً» و«لا محالة» يُفهم منها أن وجود الأئمّة عليهم السّلام بكلامهم وفعلهم وحركاتهم وسكناتهم صدق محض متأبّد لا يطرأ عليه تغيير ولا يعتريه تبديل البتة.
وهو ما فاح عن سيرتهم الذاتية الشريفة، فليراجعها من أراد الاستزادة ولينظر إلى ما قاله أعداؤهم فيهم، والفضل ما شهدت به الأعداء.
وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ
(1) المفردات في غريب القرآن: 45.