وَ أُولِي الاَْمْرِ
كأنّه إشارة إلى قوله تعالى:
(يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللّهَ وَأَطيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاَْمْرِ مِنْكُمْ)(1).
فعن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السّلام في هذه الآية قال: الأئمّة من ولد علي وفاطمة إلى أنْ تقوم السّاعة(2).
وفي الاحتجاج أن أمير المؤمنين عليه السّلام قال في خطبة له:
إنّ الله ذا الجلال والإكرام لمّا خلق الخلق واختار خيرة من خلقه واصطفى صفوة من عبادة، أرسل رسولاً منهم وأنزل عليه كتابه وشرع له دينه وفرض فرائضه، فكانت الجملة قول الله عزّ وجلّ: (أَطيعُوا اللّهَ وَأَطيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاَْمْرِ مِنْكُمْ). فهو لنا أهل البيت خاصّة دون غيرنا، فانقلبتم على أعقابكم وارتددتم ونقضتم الأمر ونكثتم العهد ولم تضرّوا الله شيئاً، وقد أمركم أنْ تردّوا الأمر إلى الله ورسوله وإلى اُولي الأمر منكم المستنبطين للعلم، فأقررتم ثم جحدتم(3).
(1) سورة النساء، الآية: 59.
(2) كمال الدين وتمام النعمة 1 / 222.
(3) الاحتجاج على أهل اللجاج 1 / 234.