ولايتهم نعمة
وولايتهم أيضاً نعمة… فعن الباقر عليه السّلام في قوله تعالى:
(يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها)(1):
قد عرفّهم ولاية علي وأمرهم بولايته ثم أنكروا بعد وفاته(2).
ولولا وجود إمام على وجه الأرض في كلّ زمان، لما بقيت الأرض ولساخت بأهلها، كما في نصوص الفريقين:
… عن أبي جعفر عليه السّلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: وإني وأحد عشر من ولدي، وأنت ـ يا علي ـ زرّ الأرض ـ أعني أوتادها وجبالها ـ بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم يُنظروا»(3).
وعن يزيد الرقاشي عن أنس قال قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: لا يزال هذا الدين قائماً إلى اثني عشر أميراً من قريش، فإذا مضوا ساخت الأرض بأهلها»(4).
وعن الحسن بن علي عليه السّلام قال: خطينا رسول الله صلّى الله عليه وآله يوماً فقال بعدما حمد الله وأثنى عليه:
معاشر الناس، كأني اُدعى فاُجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إنْ تمسكتم بهما لن تضلّوا، فتعلّموا منهم ولا تعلّموهم فإنهم أعلم منكم، لا تخلو الأرض منهم ولو خلت إذاً لساخت بأهلها…»(5).
وعن أبي عبدالله عليه السّلام في حديث:
واعلموا أنّ الأرض لا تخلو من حجة لله، ولكن الله سيعمي خلقه منها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعةً واحدةً من حجة لله لساخت بأهلها…(6).
(1) سورة النحل، الآية: 83 .
(2) بحار الأنوار 35 / 424.
(3) بحار الأنوار: 36 / 259.
(4) مناقب آل أبي طالب 1 / 290.
(5) بحار الأنوار 38 / 338.
(6) بحار الأنوار 51 / 113.