نكتة قرآنية
ويتبيّن للناظر في الاُسلوب القرآني، أنه إذا أراد ذم مكان أو أهله أو أخبر عن نزول العذاب فيه، أتى في جميع الموارد أو أغلبها بلفظ «القرية»، كالآية المباركة:
(وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَة كانَتْ ظالِمَةً)(1).
و (إِنّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّماءِ)(2).
فهو يعبّر بـ«القرية» حتى لو كانت مدينة كبيرة عامرة… .
وبالعكس… نجده يعبّر عن المكان إذا أراد أن يمدحه أو يمدح أهله أو رجلاً واحداً منهم بـ«المدينة»، كما في الآية:
(وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلينَ)(3).
(1) سورة الأنبياء، الآية: 11.
(2) سورة العنكبوت، الآية: 34.
(3) سورة يس، الآية: 20.