كون الإمام علي معه هناك
ثم إنّ النصوص الدالّة على كون علي مع النّبي ووجود اسمه إلى جنب اسم رسول الله صلّى الله عليه وآله في جميع المراحل، كثيرة جدّاً، ونحن نكتفي بذكر طرف منها:
أخرج الحافظ القاضي عياض المالكي، عن أبي الحمراء عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال:
لمّا أسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب: لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله، أيّدته بعلي»(1).
وروى ابن المغازلي بسنده عن أبي الحمراء، قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: لما أُسري بي إلى السّماء، رأيت على ساق العرش الأيمن: أنا وحدي لا إلّه غيري، غرست جنّة عدن بيدي، محمّد صفوتي، أيّدته بعليّ»(2).
وروى الخوارزمي عنه: قال «قال: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: رأيت ليلة أسري بي مثبتاً على ساق العرش: أنا غرست جنّة عدن بيدي، محمّد صفوتي من خلقي، أيّدته بعليّ»(3).
وروى الحافظ المحبّ الطبري حيث قال: «ذكر اختصاصه بتأييد الله نبيّه صلّى الله عليه وسلّم به، وكتبه ذلك على ساق العرش، وعلى بعض الحيوان.
عن أبي الحمراء، قال: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ليلة أُسري بي إلى السّماء، نظرت إلى ساق العرش الأيمن، فرأيت كتاباً فهمته: محمّد رسول الله أيّدته بعلي، ونصرته به. خرّجه الملاّ في سيرته.
عن ابن عبّاس قال: كنّا عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فإذا بطائر في فيه لوزة خضراء، فألقاها في حجر النبيّ فقبّلها ثمّ كسّرها، فإذا في جوفها دودة خضراء مكتوب فيها بالأصفر: لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله نصرته بعليّ. خرّجه أبو الخير القزويني الحاكمي»(4).
وروى الحافظ الزرندي قال: «ويروى أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: لما أُسري بي رأيت في ساق العرش مكتوباً: لا إلّه إلاّ الله محمّد رسول الله صفوتي عن خلقي، أيّدته بعليّ، ونصرته به.
وفي رواية: رأيت على ساق العرش الأيمن مكتوباً: إنّي أنا الله وحدي لا إله غيري، غرست جنّة عدن بيدي محمّد صفوتي، أيّدته بعليّ»(5).
الوجه الرابع:
ما دلّت عليه جملة «وسلالة النبيين» في هذه الزيارة، كما سنشرحها في موضعها إن شاء الله تعالى.
(1) الشفاء بتعريف حقوق المصطفى: 138.
(2) المناقب لابن المغازلي: 39.
(3) المناقب: 229.
(4) الرياض النضرة 2 / 227.
(5) نظم درر السمطين: 120.