على رأس كلّ خير: المعرفة و الطّاعة
وعلى الجملة، فإنّ كلّ ما يكون محبوباً عند الله ومقرّباً إليه فهو خير، ولذا يأمر بالتعقّل وطلب العلم والعدل التام والتحلّى بالصفات الطيّبة، وينهى عن الجهل والفحشاء والمنكر وسيئات الأعمال والصّفات… والأصل في ذلك كلّه:
1 ـ المعرفة… .
2 ـ الطاعة… .
إنّ الله سبحانه يقول:
(وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالاِْنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ)(1).
وسواء كان «ليعبدون» أي: ليعرفون أو اُبقي على ظاهره، فإنّ العبادة والطّاعة متوقفة على المعرفة… هذا من جهة.
ومن جهة اُخرى، فقد ورد عن الأئمّة الطاهرين قولهم:
«لولانا ما عرف الله»(2).
و«لولانا ما عبد الله»(3).
وحينئذ نقول:
(1) سورة الذاريات، الآية: 56.
(2) بحار الأنوار 26 / 107.
(3) كتاب التوحيد: 152.