زيارة الأنبياء و الأئمّة زيارة الله جلّ جلاله
وأورد شيخنا الصّدوق ـ رحمه الله ـ في كتاب مَن لا يحضره الفقيه حديثاً عن المعصوم ـ عليه السّلام ـ يوثق ما أثبتناه آنفاً وهو قوله:
«زيارة الله تعالى زيارة أنبياءه وحُجَجِهِ، مَن زارهم فقد زار الله ـ عزّ وجلّ ـ »(1).
ذلك، لأن «من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله، ومن تابعهم فقد تابع الله ـ عزّ وجلّ ـ » كما في الحديث(2).
إنّه ارتباط وثيق بين الله تعالى من جانب، وبين النبي الأكرم ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأهل بيته من جانب آخر. وإن العبد الذي يريد زيارة الله تعالى ـ كما تقدّم في معنى الزيارة ـ يتحتّم عليه زيارة النبي الأكرم ـ صلّى الله عليه وآله ـ والأئمّة الأطهار ـ عليهم السّلام ـ وهذا يلزمه أن من يتوجه إليهم ويعدل عن غيرهم، فقد توجّه إلى الله تعالى وأعرض عمّن سواه.
(1) من لا يحضره الفقيه 2 / 93.
(2) من لا يحضره الفقيه 2 / 93.