رواياتٌ في الحلم
والأخبار عن النبي وآله في الحلم لا تحصى كثرة، ونحن نكتفي بإيراد أخبار باب الحلم في كتاب الكافي:
عن محمّد بن عبيدالله قال: سمعت الرّضا عليه السّلام يقول: لا يكون الرّجل عابداً حتّى يكون حليماً: وإنّ الرّجل كان إذا تعبّد في بني إسرائيل لم يعدّ عابداً حتّى يصمت قبل ذلك عشر سنين.
عن أبي حمزة قال: المؤمن خلط عمله بالحلم، يجلس ليعلم، وينطق ليفهم، لا يحدّث أمانته الأصدقاء، ولا يكتم شهادته الأعداء، ولا يفعل شيئاً من الحقّ رياء ولا يتركه حياء، إن زكّي خاف ممّا يقولون، واستغفر الله ممّا لا يعلمون، لا يغرّه قول من جهله ويخشى إحصاء ما قد عمله.
عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: كان عليّ بن الحسين عليهما السّلام يقول: إنّه ليعجبني الرَّجل أن يدركه حلمه عند غضبه.
عن جابر، عن أبي جعفر عليه السّلام: قال: إنّ الله عزّ وجلّ يحبّ الحبيّ الحليم.
عن عليّ بن حفص العوسي الكوفي، رفعه إلى أبي عبدالله عليه السّلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: ما أعزّ الله بجهل قطُّ ولا أذلّ بحلم قطّ.
عنه، عن بعض أصحابه، رفعه قال: قال أبو عبدالله عليه السّلام: كفى بالحلم ناصراً; وقال: إذا لم تكن حليماً فتحلّم.
عن حفص بن أبي عائشة قال: بعث أبو عبدالله عليه السّلام غلاماً له في حاجة فأبطأ، فخرج أبو عبدالله عليه السّلام على أثره لمّا أبطأ، فوجده نائماً، فجلس عند رأسه يروّحه حتّى انتبه، فلمّا تنبّه قال له أبو عبدالله عليه السّلام: يا فلان والله ما ذلك لك، تنام اللّيل والنّهار، لك اللّيل ولنا منك النّهار.
عن جابر، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنّ الله يحبّ الحييّ الحليم العفيف المتعفّف.
عن سعيد بن يسار، عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان، فيقولان للسّفيه منهما: قلت وقلت وأنت أهل لما قلت، ستجزّى بما قلت. ويقولان للحليم منهما: صبرت وحلمت، سيغفر الله لك إنْ أتممت ذلك. قال: فإن ردّ الحليم عليه ارتفع الملكان».
Menu