رواياتٌ في أنهم اُولى النهى
وقد روى الشيخ الصفار بإسناده عن مروان عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ (إِنَّ في ذلِكَ لاَيات لاُِولِي النُّهى) قال: نحن ـ والله ـ اُولوا النهى(1).
وعن أبي الحسن موسى بن جعفر في قوله تعالى: (إِنَّ في ذلِكَ لاَيات لاُِولِي النُّهى) قال: هم الأئمّة من آل محمّد صلّى الله عليه وآله، وما كان في القرآن مثلها(2).
وقوله عليه السّلام: «وما كان في القرآن مثلها» لعلّه إشارة إلى ما في الخبر:
عن أبي جعفر عليه السّلام قال: لمّا خلق الله تعالى العقل استنطقه ثم قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال: أدبر فأدبر، ثم قال: وعزّتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ منك ولا أكملتك إلاّ فيمن اُحب(3).
والنبيّ وآله أحبّ الخلق إلى الله وأكملهم، وهم أصحاب العقل الكامل، وكيف لا يكونون كذلك وهم أئمّة الهدى وأعلام التقى؟
(1) بصائر الدرجات: 518.
(2) البرهان في تفسير القرآن 3 / 766.
(3) الكافي 1 / 10.