حق السائس بالملك
وكذلك السائس بالملك، وهو الذي أخذ على عاتقه إدارة شئون العباد والبلاد والقيام بمصالح الاُمّة والدين، فإنّ الشرط في تحقّق ذلك هو الإنصياع للحاكم والإطاعة له، كما قال الإمام السجّاد عليه السّلام:
وأمّا حقّ سائسك بالملك فأنْ تطيعه ولا تعصيه(1).
وحيث أنّ هذه الإطاعة مطلقة غير مقيّدة بقيد، فالمراد من السائس بالملك هو الإمام المعصوم المتولّي لأُمور المسلمين المبسوط اليد، أمّا إذا لم يكن الحاكم هو الإمام المعصوم، فإنّ الإطاعة له ليست بمطلقة، بل إنما يطاع في أوامره ونواهيه المطابقة للشريعة المقدّسة.
وعلى كلّ حال، فإن الإطاعة له شرط، إذ لولا إطاعة الناس له في أوامره ونواهيه لما حصلت نواياه الخيّرة في مصالح المسلمين.
(1) بحار الأنوار 71 / 5.