تعدّد الرواة يوجب الوثوق
إنّ تعدّد الرواة مع تلك الخصوصيّات في كلّ واحد منهم وجهٌ آخر للاعتماد والوثوق بالخبر المرويّ بواسطتهم، وقد روى الشيخ الصّدوق الزيارة الجامعة عن أربعة من مشايخه، وهم:
1 ـ علي بن أحمد بن محمّد الدقّاق
قال الشيخ المامقاني بترجمته:
وقد قالوا: إنّ ذكر الثقات مشايخهم مقروناً بِالرَّضْيَلَة وَالرَّحْمَلَة قرين للمدح، بل هو عديل للتوثيق. قال المحقق الداماد رحمه الله: إنّ لمشايخنا الكبار الصدوق رضي الله عنه مشيخةً يلتزمون إرداف تسميتهم بِالرَّضْيَلَة أو الرَّحْمَلَة لهم، فاُولئك أثبات أجلاّء، والحديث من جهتهم صحيح معتمد عليه، نصّ بالتوثيق أو لم ينصّ(1).
2 ـ محمّد بن أحمد السناني
وهو حفيد «محمّد بن سنان» ولذا لقّب بالسناني، قال المامقاني:
يمكن عدّ الرجل في الحسان، نظراً إلى استفادة كونه إماميّاً من عدم غمز الشيخ رحمه الله في مذهبه، واستفادة المدح المعتدّ به فيه من إكثار الصّدوق رحمه الله الرواية عنه مترحّماً(2).
3 ـ علي بن عبدالله الوراق. قال المامقاني:
روى عنه الصّدوق رحمه الله مترحّماً عليه(3).
4 ـ حسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتّب. قال المامقاني:
قال في التعليقة: إنه يروي الصّدوق رحمه الله عنه مترضياً مترحّماً، وأقلّ ما يستفاد منه حسن حاله(4).
(1) تنقيح المقال 1 / 267.
(2) تنقيح المقال 1 / 210.
(3) المصدر 2 / 297.
(4) المصدر 1 / 315.