باب السلم
كما أنّ الأئمّة عليهم السّلام هم المصداق لقوله تعالى:
(يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ)(1).
يقول أمير المؤمنين عليه السّلام:
«ألا اِن العلم الذي هبط به آدم من السّماء إلى الأرض، وجميع ما فُضَّلت به النبيّون إلى خاتم النبيين، في عترة خاتم النبيين.
فأين يُتاه بكم، بل أين تذهبون؟… اِنَّ مثلنا فيكم كمثل الكهف لأصحاب الكهف وكباب حطة، وهو باب السّلم، فادخلوا في السّلم كافة»(2).
ولا أوضح من ذلك، ولا أثر بعد عين، وما علامة الإيمان واكتماله إلاّ بالدخول في باب السّلم هذا، والخروج منه هو الكفر بعينه، وليس بعد الحق إلاّ الضلال.
(1) سورة البقرة، الآية: 208.
(2) كتاب الغيبة للنعماني: 44.