الفرق بين «الداعي» و «الهادي» و «الدليل»
ومما ذكرنا ظهر الفرق بين «الدّعاة» و«الهداة» و«الأدلاّء»، لأن الدعاء بمعنى النداء، وليس فيه جهة الهداية والدلالة، والهداية وإنْ كان فيها دلالة إلاّ أنها أعمّ منها، لأنّ الدلالة كما قال الراغب:
ما يتوصّل به إلى المعرفة الشيء بحيث لا يبقى معها شكٌ أو شبهة، كدلالة الألفاظ على المعاني… .
وإنْ كان مفهومها عامّاً من جهة أخرى، كما قال:
سواء كان ذلك بقصد ممّن يجعله دلالة أو لم يكن بقصد، كمن يرى حركة إنسان فيعلم أنه حي(1).
(1) المفردات في غريب القرآن: 171.