الخلاصة
أنّ الزائر المؤمن عندما يحضر لزيارة الأئمّة عليهم السّلام ـ سواء كان هذا الحضور بالجسم والروح أو حضوراً روحيّاً من خلال الزيارة عن بعد ـ فإن من آثار هذا الحضور الوصول إلى مقام التسليم لله تعالى وللرسول وأهل بيته عليهم السّلام، وينقطع إليهم ويعدل عن سواهم.
وهذا المقام يتحقق بتكرار الزيارة بالمعنى الصحيح، وإنْ كان البعض من المؤمنين يصلون إليه ببركة زيارة واحدة.
وإن زيارة المعصومين عليهم السّلام زيارة لله عزّ وجلّ، كما في الرواية، وهي ـ كما تقدّم ـ عبارة عن الميل والتوجّه والرغبة، والعدول والإعراض عن الغير، فمن توجّه إليهم ورغب فيهم فقد توجّه إلى الله وعدل عن غيره.
وقد تقدّم أيضاً أن الزيارة تتحقّق بالحضور البدني وحده كما تتحقق بالحضور القلبي كذلك، وبالحضور القلبي والبدني معاً، ولا ريب في أن المهمّ هو الحضور القلبي، فإن كان مع البدن كان أفضل.
Menu