«الحكمة» لغةً
و«الحكمة» في المفردات: إصابة الحقّ بالعلم والعقل(1).
ويؤيّده ما رواه الشيخ الكليني عن الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام في قوله تعالى:
(وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ)(2).
قال: الفهم والعقل(3).
ولنشرح الجملة ضمن نقاط:
1 ـ إن الحكمة من «حَكَمَ» أي: «مَنَعَ»(4)، والمحكم هو الشيء المضبوط المتقن، يقال: هذا الباب محكم، أي متقنٌ صنعه وممتنع فتحه أو كسره، وهذا المطلب محكم، أي: يمتنع إبطال دلائله وإيراد الشبهة فيه، والآيات القرآنيّة المحكمات، أي: التي لا شك وشبهة في معناها، والحكم بالشيء، أي: البيان القاطع الفاصل للخصومة… فالمشتقات كلّها ترجع إلى «المنع» و«الامتناع».
2 ـ إنّ الأُمور الثابتة والمحكمة التي لا يمكن إبطالها بل لا تقبل الجدل، والتي نعبّر عنها بـ«الحقائق»، يتوصّل إليها بأحد طريقين أو كليهما:
أحدهما: الطّريق العلمي، وهو ترتيب مقدّمات تنتهي إلى العلم بالشيء.
والآخر: الطريق العقلي، وهو للوصول إلى ما لا يمكن إثباته بالطريق العلمي.
(1) المفردات في غريب القرآن: 127.
(2) سورة لقمان، الآية: 12.
(3) الكافي 1 / 15.
(4) المفردات في غريب القرآن: 126.