الحكمة في الروايات
فعن أبي عبدالله الصّادق عليه السّلام في قوله تعالى:
(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثيرًا)(1) قال: هي طاعة الله ومعرفة الإمام(2).
وفي رواية:
إنّ الحكمة: المعرفة والتفقّه في الدين.
وفي ثالثة:
الخير الكثير معرفة أمير المؤمنين والأئمّة(3).
وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله:
إنّ الله تعالى آتاني القرآن وآتاني الحكمة مثل القرآن(4).
وكلّ ذلك ـ بمقتضى الحديث السّابق ـ عند أمير المؤمنين عليه السّلام، لكونه باب المدينة.
إذن، معرفة الله وطاعته وأسرار القرآن الكريم، والعلم بملاكات الأحكام، وحقائق الأُمور، وكلّ ما فيه صلاح العباد… كلّ ذلك ثابت ومستقرّ عند الأئمّة، وكلّ من حصل له شيء من ذلك فهو من الأئمّة عليهم السّلام.
(1) سورة البقرة، الآية: 269.
(2) الكافي 1 / 185.
(3) تفسير القمي 1 / 92.
(4) تفسير كنز الدقائق 1 / 653.