«البلد» لغةً
و«البلاد» جمع «البلد»، والظاهر أنه النقطة المعمورة، لعدم اطلاق هذا الاسم في لغة العرب على المكان غير العامر، قال تعالى:
(بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)(1).
فالأئمّة عليهم السّلام هم الأعمدة التي تتقوّم بها البلاد وتستقرّ، فهم السّبب في إعمارها وبقائها عامرةً.
لكنّ صاحب مجمع البحرين يصرّح بأنْ «البلد» أعمّ من العامر وغير العامر، إذْ يقول:
«تطلق البلدة والبلاد على كلّ موضع من الأرض عامراً كان أو خلاءً»(2).
وبناءً على هذا، فالأئمّة عليهم السّلام أركان البلاد، فما كان عامراً ففي أصل وجوده وعمرانه، وما كان خلواً من العمران، ففي أصل وجوده، وكأن المراد من «البلاد» هو «العالَم» بأسره.
(1) سورة سبأ، الآية: 15.
(2) مجمع البحرين 1 / 238.