الإخلاص في العبادة
فمن العبادة الخالصة لله عن المعرفة الصّحيحة يصل العبد إلى مرتبة المخلَصين، يستخلصه الله لنفسه، ولذا اعتبرت النيّة في العبادات وخلوصها من كلّ شائبة، واستدلّ لذلك بقوله تعالى:
(وَما أُمِرُوا إِلاّ لِيَعْبُدُوا اللّهَ مُخْلِصينَ لَهُ الدِّينَ)(1).
فيعتبر في العمل العبادي تجريده بشكل مطلق من كلّ ما سوى الله.
ثم إنّ الظاهر أن تكون «في» ـ بناءً على قراءة فتح اللاّم ـ سببيّة، كما في الحديث المرويّ: «إنّ امرأةً دخلت النار في هرّة قتلتها»(2).
(1) سورة البيّنة، الآية: 5.
(2) جامع المقدمات 1 / 499.