الأئمّة محدَّثون
نعم، كانت الملائكة تهبط إليهم وتحدّثهم:
عن محمّد بن إسماعيل قال: سمعت أبا الحسن عليه السّلام يقول: الأئمّة علماء صادقون مفهّمون محدِّثون(1).
وعن محمّد بن مسلم قال: ذكر المحدّث عند أبي عبدالله عليه السّلام فقال: إنّه يسمع الصوت ولا يرى الشخص. فقلت له: جعلت فداك كيف يعلم أنّه كلام الملك؟ قال: إنّه يعطى السكينة والوقار حتّى يعلم أنّه كلام ملك.
وعن حمران بن أعين قال: قال أبو جعفر صلّى الله عليه وآله: إنّ عليّاً عليه السّلام كان محدّثاً، فخرجت إلى أصحابي فقلت: جئتكم بعجيبة، فقالوا: وما هي؟ فقلت: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: كان علي عليه السّلام محدّثاً. فقالوا: ما صنعت شيئاً، ألا سألته من كان يحدّثه؟ فرجعت إليه فقلت: إنّي حدَّثت أصحابي بما حدّثتني فقالوا: ما صنعت شيئاً، ألا سألته من كان يحدّثه؟ فقال لي: يحدّثه ملكٌ، قلت: تقول: إنّه نبيّ؟ قال: فحرّك يده ـ هكذا ـ : أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسى أو كذي القرنين، أو ما بلغكم أنّه قال: وفيكم مثله(2).
(1) الكافي 1 / 271.
(2) الكافي 1 / 271.