الأئمّة خزّان علم الله
وقد ورد في النصوص عنهم عليهم السّلام أنهم «خزنة علم الله» فعن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السّلام:
«والله إنّا لخزّان الله في سمائه وأرضه، لا على ذهب ولا على فضّة إلاّ على علمه»(1).
وعنه عليه السّلام:
«نحن خزّان علم الله، نحن تراجمة وحي الله، نحن الحجة البالغة على من دون السّماء وفوق الأرض»(2).
وعن الصّادق عليه السّلام:
«إن الله واحد متوحّد بالوحدانيّة متفرّد بأمره، فخلق خلقاً فقدّرهم لذلك الأمر، فنحن هم، فنحن حجج الله في عباده وخزّانه على علمه والقائمون بذلك»(3).
وعنه عليه السّلام:
«إنّ الله خلقنا فأحسن خلقنا، وصوّرنا فأحسن صورنا، فجعلنا خزّانه في سماواته وأرضه، ولولانا ما عرف الله»(4).
ولا يخفى تأكيدهم عليهم السّلام على أنهم مخلوقون لله، فلا يتوهّم من كونهم «خزان علم الله» أنهم شركاء لله، بل إنّ الله تعالى خَلقَهم وأحسن صورهم وقدّرهم لذلك.
(1) بصائر الدرجات: 103، الكافي 1 / 192، بحار الأنوار 26 / 105.
(2) الكافي 1 / 192.
(3) الكافي 1 / 193، بصائر الدرجات: 104.
(4) بصائر الدرجات: 105.