إضافة «الاُمناء» إلى «الرحمن»
لقد دلّ «امناء الرحمن» على الشمول والإطلاق في «الشيء» المجعول أمانةً، وفي أنحاء التصرّف فيه إن كان قابلاً لذلك.
وتدلّ إضافة «الاُمناء» إلى «الرحمن» لا إلى لفظ الجلالة أو «الرب» وغير ذلك على الشموليّة من جهة اخرى، لأنّ في الإضافة إلى الرحمة الرحمانيّة إشارةً إلى أن فوائد وبركات تصرّفات الأئمّة في الأشياء ليست خاصّة بأهل الإيمان، بل إنها تعمّ جميع الخلائق، كما أن الرّحمة الإلهيّة عامّةٌ ووسعت كلّ شيء، كما قال سبحانه:
(وَرَحْمَتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء)(1).
(1) سورة الأعراف، الآية: 156.