إستشهاد العلماء بالزيارة الجامعة

إستشهاد العلماء بالزيارة الجامعة
ومما يدلُّ على جلالة الزيارة الجامعة ومكانتها الكبيرة لدى كبار علماء الطائفة: استشهادهم بها في تفسير الآيات القرآنية، وبيان الأحكام الشرعية، وشرح الأخبار، ولنذكر نماذج من ذلك:
* ففي (نور الثقلين) بذيل الآية المباركة:
(بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ)(1).
«وفي عيون الأخبار في الزيارة الجامعة للأئمة عليهم السّلام المنقولة عن الجواد عليه السّلام:
السّلام على الدعاة إلى الله… وعباده المكرمين الّذين لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون(2).
ويروي الفيض الكاشاني رحمه الله روايةً عن الإمام عليه السّلام قال:
نحن كلمة التقوى وسبل الهدى والمثل الأعلى(3).
ثم يأتي بعبارة من الزيارة الجامعة قائلاً:
وفي الزيارة الجامعة الجوادية عليه السّلام: السّلام على أئمّة الهدى… وورثة الأنبياء والمثل الأعلى(4).
ويقول الشيخ الحويزي في (تفسيره) بذيل الآية المباركة (يَخْلُقُ ما يَشاءُ):
وفي عيون الأخبار في الزيارة الجامعة للأئمّة عليهم السّلام: السّلام على الدعاة إلى الله…(5).
* و يقول في موضع آخر:
في عيون الأخبار في الزيارة الجامعة: خلقكم الله أنواراً وجعلكم بعرشه محدقين…(6).
* و يقول أيضاً:
وفي الزيارة الجامعة: السّلام على أئمّة الهدى…(7).
* و يقول بتفسير آية التطهير في أثناء ما يستدلّ به لفهم مدلولها:
وفي الزيارة الجامعة: عصمكم الله من الزلل وآمنكم من الفتن…(8).
* ويقول في موضع آخر:
فهل فصل الخطاب إلاّ معرفة اللغات؟
وفيه في الزيارة الجامعة: «وفصل الخطاب عندكم»(9).
* ويقول في موضع آخر:
وفي من لا يحضره الفقيه: في الزيارة الجامعة …: «وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم»(10).
* ويقول الفقيه المحدّث الشيخ الحرّ العاملي في كتاب وسائل الشيعة بعد خبر رواه:
فيه دلالة على رجعة النبي صلّى الله عليه وآله والأئمّه عليهم السّلام وفي الزيارة الجامعة ما هو أوضح من ذلك…(11).
* ويروي الشيخ حسن بن سليمان الحلّي في كتاب المحتضر، عن الإمام الهادي عليه الصّلاة والسّلام:
آتاكم الله ما لم يؤت أحداً من العالمين(12).
* ويستدلّ الشيخ المجلسي في بحار الأنوار بالزيارة الجامعة، وعلى ضوئها يرجّح نسخةً على اخرى، إذ يقول:
الأصوب أن يكون «معروفين» بدل «معترفين» كما سيأتى في الزيارة الجامعة(13).
* والشيخ الوحيد البهبهاني رحمه الله أرسل الزيارة الجامعة إرسال المسلّم، وقال عن الأئمّة الأطهار عليهم السّلام:
مع أنّهم عليهم السّلام كما ذكروا في زيارة الجامعة الكبيرة: «فجاهدتم في الله حق جهاده حتّى أعلنتم دعوته»(14).
* ويقول الميرزا القمّي في كتابه في الفقه غنائم الأيام:
وما ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة يشملهم جميعاً(15).
* وفي كتاب الطهارة للشيخ الأعظم قدس سرّه:
ويؤيّد العموم الرواية المشهورة الواردة في الزيارة الجامعة، لكنّها مختصة بزيارة خاصّة(16).
* ويقول الفقيه الهمداني رحمه الله في مصباح الفقيه في مبحث الأغسال المسنونة:
… أو ورد في خصوص زيارة مثل الرواية المشهورة الواردة في زيارة الجامعة الّتي يزار بها كلّ إمام، الآمرة بالغسل(17).
* وفي الميزان في تفسير القرآن في موضع:
وفي «الفقيه» عن الهادي عليه السّلام في الزيارة الجامعة(18).
* وفي مصباح الفقاهة في مسألة حكم من ناصب الأئمّة وأنكر إمامتهم أو حاربهم:
ويدلّ عليه أيضاً قوله عليه السّلام في الزيارة الجامعة: «ومن جحدكم كافر…»(19).
* ويقول في موضع آخر:
… كما ورد في وجوب إطاعتهم وفي عدّة موارد من الزيارة الجامعة ذكر ذلك(20).
* ويقول السيد الخوئي في كتاب الطهارة:
إنّ المخالف لهم كافر، وقد ورد في الزيارة الجامعة(21).
* ويستدلّ سيدنا الاستاذ الگلپايگاني قدس سرّه في مقام الاستدلال لنجاسة الكفار:
وفي الزيارة الجامعة: «من حاربكم مشرك»(22).
* وفي كتاب صراط النجاة في موضع:
ولذا ورد في الزيارة الجامعة أنّهم الباب المبتلى به الناس(23).
فهذا قسمٌ من استشهادات واستدلالات أكابر علمائنا في مختلف المسائل في كتبهم في الفقه والتفسير والحديث وغيرها، ولولا ثبوت الزيارة الجامعة عندهم لما كانت هذه الكثرة من الاستدلالات والاستشهادات، حتى أنّ الواحد منهم قد استشهد مراراً في كتابه بتفسير الآيات أو في بيان الأحكام، ومن البعيد جدّاً أنْ لا يقول بصحّة سند الزيارة ويكرّر الاستدلال أو الاستشهاد بشيء منها.

(1) سورة الأنبياء، الآية: 26 و 27.
(2) تفسير نور الثقلين 3 / 421 وقوله: المنقولة عن الجواد. سهو.
(3) تفسير الصافي 4 / 130.
(4) المصدر 4 / 130.
(5) تفسير نور الثقلين 3 / 421.
(6) المصدر 3 / 608.
(7) المصدر 4 / 180.
(8) المصدر 4 / 271.
(9) المصدر 4 / 444.
(10) المصدر 5 / 569.
(11) وسائل الشيعه 14 / 579.
(12) المحتضر: 26 و 219.
(13) بحار الأنوار 97 / 204.
(14) الرسائل الفقهيّه: 179.
(15) غنائم الأيام 1 / 265.
(16) كتاب الطهارة 2 / 329.
(17) مصباح الفقيه 1 ق 2 / 438.
(18) تفسير الميزان 20 / 277.
(19) مصباح الفقاهه 1 / 504.
(20) المصدر 3 / 281.
(21) كتاب الطهارة 2 / 84 .
(22) نتائج الأفكار في نجاسة الكفّار: 190.
(23) صراط النجاة 3 / 419.