أساليب الأئمّة في دعوة الناس
وتتلخص اساليب وطرق دعوة الناس حسبما نستفيده من القرآن الكريم في ثلاثة طرق:
1 ـ بالحكمة
2 ـ بالموعظة
3 ـ بالمجادلة بالتي هي أحسن
وكلّها وردت في قوله تعالى:
(ادْعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ)(1).
وقد استخدم الأئمّة عليهم السّلام كلّ واحد من هذه الأساليب الثلاثة في موضعه وبحسب ما يقتضيه الموقف، كما كان حال رسول الله صلّى الله عليه وآله في ذلك، وكيف لا يكونون كذلك وقد اختصوا بمقام «ومن اتّبعني» في قوله تعالى:
(أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَني)(2).
كما جاء في تفسير الآية عن أبي جعفر عليه السّلام:
ذاك رسول الله صلّى الله عليه واله وأمير المؤمنين والأوصياء من بعدهما عليهم السّلام»(3).
إنهم الأئمّة وأهل البصائر الذين تتفتح بفضل نورهم وبركتهم بصائر الناس، فهم سبب كلّ هداية في الوجود، وإليهم تنتهي دعوة كلّ عالم ومفكر إلى الحق والهدى، فالدعوة الحسنى منهم، بما يجعلنا نسجّل الولاء لهم والبراءة من كلّ من سوّلت له نفسه تنصيبها إماماً يدعو لها.
(1) سورة النحل، الآية: 125.
(2) سورة يوسف، الآية: 108.
(3) البرهان في تفسير القرآن 3 / 213.