أئمّة أهل البيت هداة
والأئمّة هداة… قال تعالى:
(وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا…)(1).
(وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمّا صَبَرُوا)(2).
فهم يهدون الناس إلى الله ورسوله وإلى ما يهديان إليه… .
وفي المقابل أئمّة يدعون إلى النّار… قال سبحانه:
(وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النّارِ)(3).
قال أبو عبدالله الصّادق عليه السّلام:
«إن الأئمّة في كتاب الله عزّ وجلّ إمامان. قال الله تبارك وتعالى: (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا)(4) لا بأمر الناس، يقدّمون أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم، قال: (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النّارِ)(5) يقدّمون أمرهم قبل أمر الله، وحكمهم قبل حكم الله، ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عزّ وجلّ»(6).
والجدير بالانتباه:
1 ـ التعبير في آية أئمّة الهدى بـ«يهدون» وفي آية أئمّة الضلال بـ«يدعون».
2 ـ التعبير في كلتا الآيتين بـ«الجعل» وسيأتي الكلام عليه.
ثم إنّ مقتضى وجوب اللّطف على الله أن ينصب في كلّ زمان من يهدي الناس إلى طاعته ويقرّبهم إليه، ويجنّبهم معصيته والابتعاد عنه… .
والهداية تتحقّق:
تارة: بإرائة الطريق.
واُخرى: بالإيصال إلى المطلوب.
(1) سورة الأنبياء، الآية: 73.
(2) سورة السجدة، الآية: 24.
(3) سورة القصص، الآية: 41.
(4) سورة الأنبياء، الآية: 73.
(5) سورة القصص، الآية: 41.
(6) الكافي 1 / 616.