تصرفات أهل السنة في الأذان:
وأمّا أهل السنّة، فعندهم تصرّفان في الأذان:
التصرف الأول: حذف «حيّ على خير العمل».
التصرف الثاني: إضافة «الصلاة خير من النوم».
ولم يقم دليلٌ عليهما.
هذا في [شرح التجريد] للقوشجي الأشعري(1)، وأرسله إرسال المسلّم، وجعل يدافع عنه، كما أنّه يدافع عن المتعتين.
فمن هذا يظهر أنّ [حيّ على خير العمل] كان من صلب الأذان في زمن رسول اللّه، وعمر منع عنه كالمتعتين.
ويدلّ على وجود «حيّ على خير العمل» في الأذان في زمن رسول اللّه وبعد زمنه: الحديث في [كنز العمّال]، كتاب الصلاة(2) عن الطبراني: كان بلال يؤذّن في الصبح فيقول: حيّ على خير العمل.
وكذا هو في ]السيرة الحلبيّة[(3)، ذكر أنّ عبد اللّه بن عمر والإمام السجّاد عليه السّلام كانا يقولان في أذانهما حيّ على خير العمل.
وأمّا «الصلاة خير من النوم» فعندهم روايات كثيرة على أنّها بدعة، فراجعوا(4).
(1) شرح التجريد، مبحث الامامة.
(2) كنز العمّال 8 / 342.
(3) السيرة الحلبية 2 / 305.
(4) كنز العمّال 8 / 356 ـ 357.