النقطة الأولى:
يظهر من الأخبار أنّ الناس تعجّبوا من خطبة عمر بنت علي، وإلحاح عمر الشديد على أن يتزوّج ابنة علي، وتعجّبهم واضح وسيتّضح أكثر، حتّى صعد عمر المنبر وقال: أيها الناس واللّه ما حملني على الإلحاح على علي بن أبي طالب ابنته، إلاّ أنّي سمعت رسول اللّه يقول: «كلّ سبب ونسب منقطع» فأردت أن يكون لي منه نسب وصهر.
في رواية الخطيب البغدادي: أكثر تردّده إليه ـ أي إلى علي ـ وفي بعض الألفاظ: عاوده.
في رواية [طبقات] ابن سعد، ورواية الدولابي في [الذريّة الطاهرة]: إنّه هدّد علياً.
والخطبة لا تحتاج إلى تهديد، إمّا تكون وإمّا أنْ لا تكون، ولا تحتاج إلى تهديد!!
وفي رواية في [مجمع الزوائد]: لمّا بلغه ـ بلغ عمر ـ منع عقيل عن ذلك قال: ويح عقيل، سفيه أحمق(1).
وفي رواية [الذريّة الطاهرة]، وفي [مجمع الزوائد]: التهديد بالدرّة، هذه درّة عمر المعروفة.
لكنّ أبو نعيم، لمّا ينقل الخبر في [حلية الأولياء]، يسقط من الخبر ـ بنفس السند ـ التهديد ومنع عقيل من هذا التزويج.
راجعوا حلية الأولياء(2) وقارنوا بينه وبين رواية أبي بشر الدولابي في كتابه [الذريّة الطاهرة].
(1) مجمع الزوائد 4 / 272، وكذلك المعجم الكبير 3 / 45، الذريّة الطاهرة: 115.
(2) حلية الأولياء 2 / 42.