المناقشة الثانية:
قال بعضهم بأنّ لفظ المسح مشترك بين المسح المعروف والغسل، أي في اللغة العربية أيضاً يسمى الغسل مسحاً، وإذا كان اللفظ مشتركاً حينئذ يسقط الاستدلال.
قال القرطبي: قال النحّاس: هذا من أحسن ما قيل في المقام، أي لأنْ تكون الآية غير دالّة على المسح، نجعل كلمة المسح مشتركة بين الغسل والمسح المعروف.
ثمّ قال القرطبي: وهو الصحيح.
فوافق على رأي النحّاس(1).
وراجعوا أيضاً: ]البحر المحيط[(2)، و]تفسير الخازن[(3)، وابن كثير(4)، يذكرون هذا الرأي.
(1) تفسير القرطبي 6 / 92.
(2) تفسير بحر المحيط 3 / 452.
(3) تفسير الخازن 2 / 17.
(4) تفسير ابن كثير 2 / 28.