التحريف بالزيادة:
وهناك معنى آخر من التحريف اتفقوا على عدم وقوعه في القرآن، ولا خلاف في ذلك، وهو التحريف بالزيادة، لقد اتفق الكلّ وأجمعوا على أنّ القرآن الكريم لا زيادة فيه، أي ليس في القرآن الموجود شيء من كلام الآدميين وغير الآدميين، إنّه كلام اللّه سبحانه وتعالى فقط.
نعم، ينقلون عن ابن مسعود الصحابي أنّه لم يكتب في مصحفه المعوّذتين(1)، قال: لأنّهما ليستا من القرآن.
إلاّ أنّ الكلّ خطّأه، حتّى في رواياتنا(2) أيضاً خطّأه الأئمّة سلام اللّه عليهم.
فليس في القرآن زيادة، وهذا معنى آخر من التحريف.
(1) مسند أحمد 5 / 129 ـ 130، الإتقان في علوم القرآن 1 / 270 ـ 272.
(2) تهذيب الأحكام 2 / 96، باب 8 حديث 124، وسائل الشيعة 4 / 786، باب 47، حديث 5و 6. وأما روايات أهل السنة فلاحظ ما ورد في الهامش السابق.