قول المفسّرين:
1 ـ يعترف القاضي الإيجي المتوفى سنة 756 في كتابه ]المواقف في علم الكلام[ وهو من أهم متون أهل السنّة في علم الكلام وأصول الدين، يعترف بإجماع المفسرين على نزول الآية المباركة في هذه القضيّة الخاصّة المتعلّقة بأمير المؤمنين عليه السلام(1).
2 ـ وأيضاً يعترف بهذا الإجماع: الشريف الجرجاني المتوفّى سنة 816 في كتابه ]شرح المواقف في علم الكلام[، وهذا الكتاب متناً وشرحاً مطبوع وموجود الآن بين أيدينا(2).
3 ـ وممّن يعترف بإجماع المفسّرين على نزول الآية المباركة في شأن علي عليه السلام: سعد الدين التفتازاني المتوفّى سنة 739، في كتابه ]شرح المقاصد[(3)، وهذا الكتاب أيضاً من أهم كتب القوم في علم الكلام، ومن شاء فليرجع إلى كتاب ]كشف الظنون[(4) ليجد أهميّة هذا الكتاب بين القوم، وفي أوساطهم العلميّة، حيث كان من جملة كتبهم التي يتدارسونها في حوزاتهم العلميّة، لذلك كثر منهم الشرح والتعليق عليه.
4 ـ وممّن يعترف بإجماع المفسّرين من أهل السنّة على نزول الآية المباركة في أميرالمؤمنين، في هذه القضيّة الخاصّة: علاء الدين القوشجي السمرقندي في كتابه ]شرح التجريد[، وهذا الكتاب أيضاً مطبوع وموجود بين أيدينا(5).
فعلماء الكلام الذين يبحثون عن أدلّة الإمامة، وعمّا يقول الطرفان في مقام الإستدلال، وعمّا يحتجّ به كلّ من الطرفين على مدّعاه، يذعنون بنزول الآية المباركة في هذه القضيّة الخاصّة.
إذن، فالمفسّرون من أهل السنّة مجمعون على نزول الآية المباركة في هذه القضيّة، والمعترِف بهذا الإجماع كبار علماء القوم في علم الكلام، الذين يُرجع إليهم ويُعتمد على أقوالهم ويُستند إلى كتبهم.
(1) المواقف في علم الكلام 3 / 601 ـ 602.
(2) شرح المواقف في علم الكلام 8 / 360.
(3) شرح المقاصد 5 / 270.
(4) كشف الظنون 2 / 1780.
(5) شرح التجريد للقوشجي: 368.