علي عليه السّلام و العدالة
ننتقل الآن إلى الشرط الثاني، وهو العدالة.
وأيضاً: نجد الأحاديث الكثيرة المتفق عليها بين المسلمين بين الطرفين المتخاصمين في هذه المسألة، تلك الأحاديث شاهدة على أنّ عليّاً عليه السّلام كان أعدل القوم.
أذكر لكم حديثين فقط:
أحدهما: قوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «كفّي وكفّ علي في العدل سواء».
هذا الحديث يرويه:
1 ـ ابن عساكر في تاريخ دمشق.
2 ـ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
3 ـ المتقي الهندي في كنز العمّال.
4 ـ صاحب الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشّرة.
وغير هؤلاء(1).
الثاني: قوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعلي: «يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يخصمك فيها أحد من قريش: أنت أوّلهم إيماناً باللّه، وأوفاهم بعهد اللّه، وأقومهم بأمر اللّه، وأقسمهم بالسويّة، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند اللّه مزيّة».
فهذا ما يقوله رسول اللّه، ويرويه:
1 ـ أبو نعيم في حلية الأولياء(2).
2 ـ وصاحب الرياض النضرة.
3 ـ ابن عساكر، حيث يرويه عن عمر بن الخطّاب نفسه حيث يقول: كفّوا عن ذكر علي…، ويذكر هذه القطعة من الحديث أيضاً.
وأنتم تعرفون قضيّة ما كان بين عقيل وعلي عليه السّلام، لعدالته، وتعرفون أيضاً قضايا أُخرى كثيرة من عدله عليه السّلام في كتب الفريقين، ممّا لا نطيل بذكرها هذا البحث.
(1) ترجمة علي عليه السّلام من تاريخ مدينة دمشق 2 / 438 رقم 945 و946، تاريخ بغداد 8 / 77، وفيه «يدي ويد علي في العدل سواء»، كنز العمّال 11 / 604 رقم 32921، الرياض النضرة 2 / 120، وفيه «كفّي وكفّ علي في العدد سواء».
(2) حلية الأولياء 11 / 65.