الدليل الثامن:
قوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «لو كنت متّخذاً خليلاً دون ربّي لاتّخذت أبا بكر»(1).
ويكفي في الجواب عن هذا الحديث أن نقول: إذا كان رسول اللّه قال في حقّ أبي بكر: «لو كنت متّخذاً خليلاً لاتّخذت أبا بكر»، فقد جاءت الرواية عندهم في حقّ عثمان: إنّه اتّخذه خليلاً!
فبالنسبة إلى أبي بكر يقول «لو» أمّا في حقّ عثمان يقول: «اتّخذته خليلاً»، يقول: «إنّ لكلّ نبيّ خليلاً من أُمّته، وإنّ خليلي عثمان بن عفّان»(2).
فيكون أفضل من أبي بكر.
وأنا أيضاً ـ كما ذكرت هذا مرّة في بعض الليالي الماضية ـ اعتقادي على ضوء رواياتهم في مناقب المشايخ أرى أنّ عثمان أفضل من أبي بكر وعمر، لمناقبه الموجودة في كتبهم، ومن جملتها هذا الحديث، لكنه حديث باطل مثله(3).
(1) مسند أحمد 1 / 377و 409 و433 و439 و455 و463.
(2) الجامع الصغير 2 / 416 رقم 7331، كنز العمّال 11 / 587 رقم 32708.
(3) تنزيه الشريعة 1 / 392.