الدليل التاسع:
قوله صلّى اللّه عليه وآله: وأين مثل أبي بكر.
وهذا الحديث:
أمّا سنداً، فقد أدرجه الحافظ السيوطي في كتابه ]اللآلي المصنوعة بالأحاديث الموضوعة[(1)، وأيضاً أدرجه الحافظ ابن عرّاق صاحب ]كتاب تنزيه الشريعة[(2) في كتابه هذا المؤلف في خصوص الروايات الموضوعة.
أمّا دلالة، فإنّه يدلّ على أنّ أبا بكر كان يعطي من ماله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وكان يصرف من أمواله الشخصية عليه وأنه قد كان رسول اللّه بحاجة إلى مال أبي بكر وإنفاقه عليه، وهذا من القضايا الكاذبة، وقد وصل كذب هذا الخبر إلى حدٍّ التجأ مثل ابن تيميّة إلى التصريح بكذبه، مثل ابن تيميّة يصرّح بأنّ هذا غير صحيح(3).
وهكذا يضع الواضعون الفضائل والمناقب، حتى إذا كانت مستلزمة للطعن في رسول اللّه.
فهذا الحديث كذب سنداً ودلالة.
(1) اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 1 / 295.
(2) تنزيه الشريعة 1 / 344.
(3) منهاج السنّة 4 / 448.