الدليل الأول:
قوله تعالى (وَسَيُجَنَّبُهَا اْلأَتْقَى * الَّذي يُؤْتي مالَهُ يَتَزَكّى * وَما ِلأَحَد عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَة تُجْزى)(1).
يقول في ]شرح المواقف[: قال أكثر المفسّرين، وقد اعتمد عليه العلماء: إنّها نزلت في أبي بكر، فهو أتقى، ومن هو أتقى فهو أكرم عند اللّه تعالى، لقوله عزّوجلّ: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقاكُمْ)(2)، فيكون أبو بكر هو الأفضل عند اللّه سبحانه وتعالى.
ولا ريب أنّ من كان الأفضل والأكرم عند اللّه، هو المتعيّن للإمامة والخلافة بعد رسول اللّه، وهذا لا إشكال فيه، وأبو بكر هو الأفضل، الأفضل من الأُمّة كلّها بعد رسول اللّه، فهو المتعيّن للخلافة بعده صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
(1) شرح المواقف 8 / 365.
(2) سورة الحجرات (49): 13.