الإمام الرضا عليه السّلام:
ذكروا: إنّه كان يجلس في المسجد النبوي ويفتي الناس وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، لاحظوا هذه الكلمة في ]تهذيب التهذيب[ وفي ]المنتظم [لابن الجوزي وغيرهما من الكتب(1)، وقد رووا أنّ من تلامذته: أحمد بن حنبل كما في ]سير أعلام النبلاء[(2)، وقال الذهبي عن الإمام الرضا عليه السّلام: كان سيّد بني هاشم في زمانه وأجلّهم وأنبلهم وكان المأمون يعظّمه ويخضع له(3)، وقال ابن حجر: قال الحاكم ـ رجاءٌ لاحظوا هذه القضية ـ : سمعت أبا بكر بن المؤمّل بن الحسن بن عيسى يقول: خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشايخنا، وهم إذ ذاك متوافرون، خرجنا إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضا بطوس، فرأيت من تعظيمه ـ أي تعظيم ابن خزيمة ـ لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرّعه عندها ما تحيّرنا(4).
فليسمع من يحرّم زيارة القبور والتضرّع عند القبور في المشاهد المشرفة.
(1) تهذيب التهذيب 7 / 339، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك 10 / 119 ـ 120 رقم 1114.
(2) سير أعلام النبلاء 9 / 388.
(3) تاريخ الإسلام (201 ـ 210): 270.
(4) تهذيب التهذيب 7 / 339.