حرف الهاء
هدى الملة إلى أنّ فدك من النحلة
للسيّد محمّد حسن الموسوي القزويني الحائري (1296ـ1380). مرّت ترجمته في تعريف كتابه «الامامة الكبرى والخلافة العظمى».
امّا هذا الكتاب، فقد طبع سنة 1352 في النجف الأشرف، وأمرت السّلطة الحاكمة بجمعه واحراقه، فلم يبق من نسخه بشىء بيد أحد فيما نعلم الاّ النسخة التي أهداها المؤلّف إلى الواعظ الشّهير المرحوم السيّد قطب المحدّثين الذّي اتّفق تشرفه إلى العتبات في تلك الظروف، وقد اصطحب الواعظ المذكور النسخة الى مشهد الرّضا عليه السّلام وأهداها إلى مكتبة الرّوضة المقدّسة، وقد أخذنا عنها صورة لمكتبتنا. ثم طبع بهوامش من الشيخ باقر المقدسي .
قال المؤلّف في المقدّمة: الّذي يظهر من الكتب المعتبرة ان فدكاً من القرى التّي لم تفتح عنوة ولم تؤخذ بالحرب، وانّما أخذها رسول الله وحده فهي له صلّى الله عليه وآله وسلّم من دون أن تدخل في غنائم المسلمين، وهذا باجماع الأمّة المرحومة لا يخالف فيه أحد من العلماء.
طبع في المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف.
هداية السّعداء
لملك العلماء شهاب الدّين الدّولت آبادي الهندي. المتوفّى سنة (849). ترجم له العلماء في مصنّفاتهم، كالشيخ عبد الحق الدهلوي في «أخبار الاخيار» حيث قال: القاضي شهاب الدّين الدّولت آبادي، أوصافه أشهر من أن تذكر. والشّيخ غلامعلي آزاد في «سبحة المرجان في علماء هندوستان» بقوله: «مولانا القاضي شهاب الدّين بن شمس الدّين بن عمر الزاولي الدّولت آبادي… ولد بدولت آباد من أعمال دهلي، وتتلمذ عند العلماء وفاق اقرانه. قال استاذه القاضي عبد المقتدر في الثناء عليه يأتيني من الطّلبة من جلده علم، ولحمه علم، وعظمه علم. والمولوي صديق حسن القنوجي في «أبجد العلوم» بقوله: لما توجّه موكب «التيمور» إلى الهند، خرج الشّهاب إلى «جونبور» التّي كانت دار الخلافة للسّلاطين الشرقيّة التي خرج منها جمع من العلماء فاغتنم السّلطان إبراهيم الشرقي(1) قدومه ولقبه بملك العلماء، درّس وأفاد، وألّف، وحرّر. والجلبي ذكره في «كشف الظّنون» حيث ذكره كتابه «الارشاد» بقوله: «الشّيخ الفاضل شهاب الدّين أحمد شمس الدّين بن عمر الهندي الدّولت آبادي…
وقال وليّ الله الدّهلوي في «المقدّمة السنّية»: القاضي شهاب الدّين الدّولت آبادي، صاحب البحر الموّاج في التّفسير الذّي لم يسبق إلى مثله في بيان اعجاز القرآن من جهة الفصل والوصل. وقال رشيد الدّين الدهلوي في «ايضاح لطافة المقال»: ملك العلماء شهاب الدّين الدّولت آبادي من ائمّه الدّين والقدماء المعتمدين عند السنّة.
وقال في «غرّة الرّاشدين» في مسئلة جواز لعن يزيد بن معاوية: صرّح أكثر علماء السنّة بكفر يزيد وجواز لعنه، كالإمام أحمد بن حنبل، وابن الجوزي، والعلاّمة التفتازاني، وملك العلماء شهاب الدّين بن عمر الدّولت آبادي.
وللمترجم مؤلّفات، منها: «هداية السّعداء»، جمعها من ثلاثمائة كتاب كما قال.
ولا يزال هذا الكتاب مخطوطاً، وعندنا منه صورة.
عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار حديث النور، ج8 ص206 وخلاصته ج1 ص254 رقم 134. نسبنامه خلفاء وشهرياران وسير تاريخي حوادث اسلام ص431. الغدير، ج1 ص130 في القرن التاسع من طبقات رواة الغدير.
هدية الأبرار
للشيخ الواعظ والخطيب البارع للشيخ مهدي بن الشيخ عبد الهادي الحائري المازندراني (1293ـ1384).
ولد ونشأ في كربلاء وترعرع في بيت العلم والفضل واحضان الزهد والتقوى وتتلمذ لدى العلماء الأساتذة ونال المرتبة العليا في الخطابة وكان يخطب ويعظ الناس بعد صلاة الصبح في الحائر الحسيني عليه السّلام أكثر من خمسين سنة ولم يترك الخطابة حتى أواخر أيامه على رغم ضعفه وكبر سنه.
وألف مؤلفات في العراق وإيران منها: «هدية الأبرار وتحفة الاخيار في مناقب النبي صلّى الله عليه وآله الطيبين الأبرار» مشتمل على مجالس في مجلدين طبع الأول ويحتوى على ثلاث وسبعين مجلساً، والثاني لم يطبع بعد.
(1) شمس الدّين إبراهيم شاه الشرقي بن مبارك جلس على عرشه سنة 803.