حرف الميم
مؤلّفوا الشّيعة في صدر الإسلام
للسيّد عبد الحسين شرف الدّين (1290ـ1377).
نذكر ترجمة السيّد شرف الدين في تعريف كتاب «النصّ والاجتهاد» وهذا الكتاب درّة يتيمة في عقد مؤلّفات رضي الله تعالى عنه. كان قد طبع لأوّل مرّة على صفحات مجلّة «العرفان» الغراء من سنّتها الأولى والثّانية قبل نصف قرن. وهو عرض ممتاز للمؤلّفين الشّيعة في عصر النبوّة، ثمّ ما يليه من العصور إلى عصر الامام علي الهادي عليه الصلاة والسّلام. وأكثر المعلومات المستقاة في هذا الكتاب هو من المصادر السنّية، وهو ردّ ضمنيّ على الذّين أشاعوا القول بأن التشيّع وجد في عصور متأخّرة ولم يكن له أثر في عصر النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وكان انتشاره من عهد الصفويّة فما بعد. وأنت ترى انّ سلمان وأبا ذر وأضرابهما كانوا من صحابة النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الأخيار وكانوا في عداد المؤلفين في ذلك العصر، وهم من الشيعة الصحابيين الذين ذكر تشيعهم كل من ترجم لهم من المؤرخين وأرباب المعاجم.
وهذه المحاولة من المؤلّف لم يكن استيعاباً لكلّ المؤلفين من الشيعة في صدر الاسلام، بل هي نماذج يقدمها المؤلّف لكلّ طبقة من الصحابة والتابعين، وتابعى التّابعين… وهكذا، لكي يبرهن على أنّ التشيّع وجد مع وجدان الاسلام ونما وترعرع في احضان الرّسالة لم ينفصل عنه لمحة قطّ ولم يكونا شيئين في وقت من الأوقات، ولكن الّذي يؤسف عليه انّ المؤلّف ترجم للطّبقة الأولى ـ طبقة الصّحابة ـ بصوره مختصرة جدّاً، ثمّ بعد ذلك أخذ يتوسّع في التراجم شيئاً فشيئاً ،ولو كان متوسّعاً من الأوّل لجاءت التراجم مستوفاة من جميع الوجوه، والمظنون انّ السيّد أراد دراسة الاشخاص دراسة عابرة ولكن عدل عن رأيه بعد ذلك، فأصبح يكتب التراجم بصورة أكثر تفصيلا واستيعاباً.
ما نزل من القرآن في أهل البيت
لحسين بن الحكم الحبري الكوفي، من أعلام القرن الثالث الهجري.
روى عن جمع من الرواة وروى عنه جمع من المحدثين واعتمد عليه الكليني في «الكافي» والشيخ في «التهذيب» والحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل».
ومن رواياته انه قال رجل لابن عباس: سبحان الله اني لأحسب مناقب علي ثلاثة آلاف، فقال أولا تقول انها الى ثلاثين ألفاً اقرب.
وله تأليفان هذا أحدهما، والآخر كتابه في التفسير.
طبع في قم سنة 1395 بتحقيق السيد أحمد الحسيني.
جامع الرواة ج1 ص237. شواهد التنزيل. ميزان الاعتدال ج1 ص484. تنقيح المقال ج1 ص325 رقم /2785. اعيان الشيعة ج25 ص342 رقم /5112. معجم رجال الحديث ج5 ص224 رقم /3368. معجم البلدان ج2 ص208 وص328. أهل البيت في المكتبة العربية بقلم السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد التاسع عشر ص115 رقم /440.
المجالس السنية
للسيد محسن ابن السيد عبد الكريم الأمين الحسيني العاملي.
مرت ترجمة السيد الأمين في ترجمة موسوعة اعيان الشيعة. واما هذا الكتاب «المجالس السنية في مناقب ومصائب العترة النبوية» فهو خمسة اجزاء: أربعة منها في ذكر مصيبة الحسين عليه السّلام التي هي اعظم مصائب أهل البيت عليهم السلام.
والجزء الخامس فيما يتعلق بأحوال النبي عليه السّلام والزهراء وباقي الأئمة عليه السّلام ومناقبهم.
وطبع الكتاب مرات في لبنان والنجف الأشرف.
مجمع البحرين ومطلع النيّرين
للشيخ فخر الدين بن محمّد علي الطريحي (979ـ1087). من أحفاد حبيب بن مظاهر الأسدي الذي استشهدا مع امامنا الحسين عليه السّلام. ولد بالنجف الأشرف، ونشأ بها واشتغل بالعلوم وأخذ عن الشيوخ حتى نال المرتبة العليا وأخذ عنه جماعة من الأعلام. وقد اثنى عليه كلّ من ترجم له كالشيخ محمّد ابن الحسن الحرّ العاملى، حيث قال «فاضل، زاهد، ورع، عابد، فقيه، شاعر جليل القدر» والميرزا عبد الله الأفندي. قال «كان رضي الله عنه، أعبد أهل زمانه وأورعهم، ومن تقواه انّه ما كان يلبس الثّياب التّي قد خيطت بالأبريسم، وكان يخيط ثيابه بالقطن». والشّيخ النّورى يعبر عنه بالعالم الزّاهد المتبحر الجليل» وعن هذا الكتاب قال الميرزا عبدالله الأفندى الاصبهاني لقد أبدع حيث جمع فيه بين تفسير لغت غريب القرآن، ولغات غريب حديث الخاصّة، كما أنّ العامّة قد ألّفوا كثيراً في لغة حديثهم ولم يسبقه إلى تأليفه أحدٌ من الاماميّة، ولكن ما استقصى في ذلك الباب، وقد ألّفه في أوان توجّهه إلى زيارة مشهد الرّضا عليه السّلام، أوان مجيئه إلى بلاد العجم، وقد كتب المؤلف نفسه وولده عليه حواشي كثيرة.
وفي مكتبتنا نسخة مخطوطة عليها خطّ جدّنا الاعلى السيّد أحمد بن مرتضى الحسيني التّبريزي الميلاني، وخطّ سيّدنا المؤلف السيّد محمّد هادي ابن السيّد جعفر ابن السيّد أحمد الحسيني ـ التبريزي الميلاني سنة 1364. وهو مطبوع غير مرّة.
أمل الآمل، ج2 ص214 رقم 648. رياض العلماء، ج4 ص332. روضات الجنات، ج5 ص349 رقم 541. أعيان الشيعة ج42 ص265 رقم 9384. ماضي النجف وحاضرها ج2 حرف الطاء ص454 رقم 33. مصفى المقال ص350. الذّريعة إلى تصانيف الشيعة ج20 ص22 رقم 1767. الكنى والألقاب ج2 ص423. ريحانة الأدب ج4 ص53. الأعلام، ج5 ص337. المقدّمة بقلم السيّد أحمد الحسيني.
مجمع البيان في تفسير القرآن
للشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطّبرسي (470ـ548)، وهو كما قال الشيخ الأميني: راية العلم وآية الهدى وفي الجبهة والسنام من زعماء الدين وعمد المذهب وناهيك دلالةً على فضله الكثار ومشاركته في العلوم تفسيره «مجمع البيان» المنشق منه بلج الحق وألق الحقيقة، ونور العلم، ووضح الوحى الالهي وهو كتاب لا غنى لأي أحد عنه…، ثمّ ذكر مؤلّفاته وقال: توجد ترجمة في «معالم العلماء» ورجال السيّد المصطفى واللّؤلؤة و«رياض العلماء» ]ج4 ص340 [و«أمل الآمل» ]ج2 ص216 رقم 650[ و« الرّوضات» ج5 ص357 رقم 544، و«المقابيس» للشّيخ أسد الله الكاظمي، و«المستدرك» و«الحصون المنيعة» وغيرها، وذكروه جميعهم بالاطراء والثّناء عليه وصرّح بشهادته في الروضات والرياض، وحكى في الأخير انه رأى نسخة من مجمع البيان بخطّ الشّيخ قطب الدّين الكيدري، قد قرأها على نصير الدين الطّوسي وعلى ظهرها بخطّه هكذا تأليف الشيخ الإمام الفاضل السعيد الشهيد.
وقال العلاّمة النورى في «المستدرك» ج3 ص487 بعد التصريح بشهادته لم يذكر في كلمات العلماء، كيفية شهادته ولعلّها كانت بالسم، ولذا لم يشتهر شهادته كان ذلك بسبزوار ليلة النحر سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وحمل نعشه الى مشهد الرضا عليه السّلام ودفن في مغتسله، وقبره الآن مزار معروف.
وفي مكتبتنا نسخة مخطوطة منه من سورة الرّعد إلى آخر القرآن، كتابتها في رمضان 1080. وطبع مراراً.
شهداء الفضيلة ص46 القرن السادس. الذّريعة الى تصانيف الشيعة ج20 ص24 رقم 1773.
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
لنور الدين أبي الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي المصري الشّافعي (735 ـ 807 هـ) ولد ونشأ بالقاهرة وسمع من المشايخ لا سيما الحافظ أبي الفضل العراقي ولازمه أشد ملازمة، ولم يفارقه سفراً وحضراً بحيث حج معه جميع حجاته، ورحل معه سائر رحلاته، ووافقه في جميع مسموعاته بمصر، والقاهرة، والحرمين وبيت المقدس ودمشق وبعلبك، وحماة، وحلب، وحمص، وطرابلس، وغيرها، وكان مكثراً سماعاً وشيوخاً، ومقبلا على العلم والعبادة والمحبة للحديث وأهله.
وله مؤلفات مفيدة، منها: «مجمع الزّوائد ومنبع الفوائد» جمع فيه زوائد الكتب الستّة: مسند أحمد، والبزار، وأبي يعلى الموصلي، والمعاجم الثّلاثة للطّبراني، بحذف الاسناد مع الكلام عليها بالصحّة والضّعف، وهو مطبوع بمصر.
طبقات الحفّاظ للسّيوطي ص239 ذكره في الطبقة السّابعة والعشرين. عبقات الأنوار، حديث الثّقلين، ج1 ص539 رقم 131. الكنى والألقاب، ج3 ص253 الاعلام، ج5 ص73.
المحاسن
للشيخ أبي جعفر أحمد بن محمّد البرقي المتوفّى (274). أصله كوفي، ومن أصحاب الامام الرّضا، والجواد والهادي عليهم السّلام. أجمع العلماء على توثيقه والثّناء عليه.
قال الشيخ الطّوسي والنّجاشي: كان ثقةً في نفسه ونقل رواياته المحدّثون في مصنّفاتهم كالشيخ الكليني في «الكافي» والصدوق في «من لا يحضره الفقيه» والشيخ في «التهذيب» و«الاستبصار» وذكره في رجاله والفهرست أيضاً، وذكر في الثاني مؤلّفاته، وقال: صنّف كتباً كثيرة، منها: «المحاسن» وغيرها.
قال النّديم: كتاب المحاسن للبرقي يحتوى على نيف وسبعين كتاباً، ويقال على ثمانين كتاباً.
والكتاب مطبوع في مطبعة ]جاب رنكين[ مع مقدّمة السيّد جلال الدين الحسيني المشتهر بـ «المحدّث» سنة 1370.
فهرست النّديم، الفن الخامس من المقالة السادسة ص276. رجال ابن داود الحلّي ص40 رقم 119. رجال أحمد بن عبد الله البرقي ص57. فهرست الشّيخ الطّوسي ص37 رقم 74، ورجاله ص398. منتهى المقال لأبي علي ص41. تنقيح المقال، ج1 ص82. أعيان الشيعة، ج9 ص266 رقم 1599. الأعلام، ج1 ص195.
المختصر في أخبار البشر
لأبي الفداء اسماعيل بن علي الحموي الشافعي (672ـ732).
ولد ونشأ في دمشق وأخذ من شيوخها، وتمكّن من الفقه والطبّ، والهيئة، والجغرافيا، والتاريخ، والفلسفه. وكان يقرب أهل العلم، ورتب لهم الجوائز والأرزاق، وكان أميراً على دمشق وحماة يفعل فيهما ما يشاء.
وله مصنّفات أهمّها: «تقويم البلدان» و«مختصر تاريخ البشر» يتناول تاريخ ما قبل الاسلام الى عام 729 يعرف بتاريخ أبي الفداء وترجم الى اللّغات الأجنبيّة.
طبع بتمامه في مجلّدين بالقسطنطّنية، وله طبعات أخر.
البداية والنهاية، ج14 ص158. طبقات الشافعيّة للسبكي، ج6 ص84. دائرة المعارف الاسلاميّة، ج1 ص386. الكنى والألقاب، ج1 ص133. الأعلام، ج1 ص317. مقدّمة الكتاب.
مدينة المعاجز
للسيّد هاشم بن سليمان الحسينى الموسوي البحراني (المتوفّى سنة 1107) المذكور سابقاً.
طبع الكتاب في طهران سنة 1291.
أمل الآمل، ج2 ص341 رقم 1049. رياض العلماء، ج5 ص298. روضات الجنات، ج8 ص181 رقم 736. مستدرك الوسائل، ج3 الفائدة الثالثة ص389. الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ج2 ص253 رقم 2834. الكنى والألقاب، ج3 ص93.
مراصد الاطلاع
لصفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي الحنبلي (658ـ739).
ولد ببغداد ونشأ بها وسمع بها الحديث، ثم رحل الى دمشق وسمع من الشيخ شرف بن عساكر، ثم ذهب الى مكة المكرمة وسمع من مشيختها كالشيخ فخر التوزري، وبرع بحيث كان يضرب به المثل وأفتى ومهر في معرفة الفرائض، والحساب، والجبر والمقابلة، والهندسة، والمساحة والجغرافيا وغير ذلك. وتوفي ببغداد ودفن بمقبرة ابن حنبل.
وترك مؤلفات نافعة منها «مراصد الاطلاع» على اسماء الامكنة والبقاع، اختصر به معجم البلدان «لياقوت» ولكنه اشتمل مع ذلك على إصلاح لبعض ما فيه من خلل وتصحيح لما فيه من خطأ.
وطبع في ليدن سنة 1850 م وفي القاهرة سنة 1373 هـ 1954 م.
الكنى والالقاب ج3 ص391. الأعلام ج4 ص318.
مروج الذّهب ومعادن الجوهر
للمسعودي عليّ بن الحسين الهذلي (346).
مرّت ترجمته في تعريف «إثبات الوصيّة» ترجمه علماء الفريقين في معاجمهم مشفوعاً بالاكبار. وهذا الكتاب تاريخ مشهور معتمد، وقد طبع مراراً ونقلنا من الطبعة الرابعة بمصر سنة 1384.
المسائل الكلامية
للشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي قدّس سرّه (385ـ460). مرّت ترجمة الشّيخ. وهذا الكتاب في أصول الدّين وهي أربع وثلاثون مسألة، مختصرة عنوانها مسألة. فمن أوّله إلى المسألة الثانية والعشرين في التوحيد، ومن الثالثة والعشرين إلى السادسة والعشرين في النبوّة، ومن السّابعة والعشرين الى الثّالثة والثلاثين في الامامة، والمسألة الرابعة والثلاثون في المعاد.
والكتاب من مخطوطات مكتبة السيّد محمّد على الرّوضاتي في إصفهان، وعندنا نسخة مصوّرة منه.
الذّريعة ج5 ص9 رقم /31، وج14 ص64 رقم /1757، وج20 ص364 رقم /3477.
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل
للشيخ ميرزا حسين بن محمّد تقي النوري الطبرسي (1254ـ1320) ذكرنا ترجمة في التعريف ببعض آثاره، وهذا الكتاب استدرك به على كتاب «وسائل الشيعة» الذّي ألّفه المحدّث الشيخ محمّد الحرّ العاملي المتوفّى في 1104. أحد المجاميع الثلاثة المتأخّرة، وهذا الكتاب في ثلاث مجلّدات كبار بقدر الوسائل، اشتمل على زهاء ثلاثة وعشرين ألف حديثاً جمعها من مواضع متفرقة. ومن كتب معتمدة عنده مشتتة مرتّباً لها على ترتيب الوسائل، وقد ذيلها بخاتمة ذات فوائد جليلة لا توجد في كتب الأصحاب، وجعل لها فهرساً تامّاً للابواب نظير فهرس الوسائل الذّي سمّاه الحرّ بـ «من لا يحضره الإمام» ولكن مباشر الطبع عمل جدولا من نفسه للفهرست وكتب كلّ باب في جدول فأدرج كلّما يسعه الجدول من الكلمات واسقط الباقي فصار الفهرس المطبوع ناقصا، وبالجملة لقد حظي هذا الكتاب بالقبول لدى عامة الفحول المتأخّرين ممّن يقام لآرائهم الوزن الرّاجح، فقد اعترفوا جميعاً بتقدّم المؤلّف وتبحّره، ورسوخ قدمه واصبح في الأعتبار كسائر المجاميع الحديثيّة المتأخّرة، فيجب على عامة المجتهدين الفحول أن يطّلعوا عليه ويرجعوا إليه في استنباط الاحكام عن الأدلّة كي يتمّ لهم الفحص عن المعارض، ويحصل اليأس عن الظفر بالمخصص.
طبع المستدرك في طهران سنة 1321 وطبع ايضاً سنة 1407 .
المستدرك على الصحيحين
للحاكم أبي عبد الله محمّد بن عبد الله النيسابوري الشافعي (321ـ405).
ولد ونشأ في نيشابور، وطلب العلم من الصّغر باعتناء أبيه واوّل سماعه سنة ثلاثين ورجل إلى العراق سنة إحدى وأربعين وحج وجال في بلاد خراسان، وما وراء النّهر، وسمع الحديث من جماعة كثيرة نحو الفى شيخ وولى قضاء نيسابور سنة 359 ثمّ قلد قضاء جرجان فامتنع وهو من أعلم الناس بصحيح الحديث وتمييزه عن سقيمه. ذكره المؤلفون في معاجمهم وما زالوا يعظمونه ويبجلونه، واليك بعض ما قالوه في الثناء عليه:
قال الخطيب: كان من أهل الفضل، والعلم والمعرفة والحفظ… وقال الذهبي: الحافظ الكبير امام المحدثين أبو عبد الله… وقال ابن خلكان: امام أهل الحديث في عصره والمؤلف فيه الكتب التّي لم يسبق الى مثلها كان عالماً عارفاً، واسع العلم… وقال الصّفدي: الحافظ أبو عبد الله الحاكم المعروف بابن البيّع صاحب التصانيف في علوم الحديث. وقال ابن كثير: كان من أهل العلم والحفظ والحديث… سمع الكثير وطاف الآفاق وصنف الكتب الكبار والصّغار… وقد كان من أهل الدين والامانة، والصيانة والضّبط والتجرّد، والورع… وقال السبكي: كان اماماً جليلا وحافظاً حفيذ، اتّفق على امامته وجلالته وعظمة قدره… وقال عبد الغفّار بن اسماعيل في ذيل تاريخ نيسابور: أبو عبد الله الحاكم هو امام أهل الحديث في عصره العارف به حقّ معرفته… وقال ابن حجر العسقلاني: امام صدوق… ثمّ هو شيعيّ مشهور بذلك من غير تعرّض للشّيخين، وقد قال أبو طاهر: سألت أبا اسماعيل عبد الله الأنصاري عن الحاكم أبي عبد الله، قال امام في الحديث رافضي خبيث، قلت انّ الله يحبّ الانصاف ما الرّجل برافضي بل شيعيّ فقط، ومن شقاشقه قوله: انّ عليّاً وصيّ فأمّا صدقه في نفسه ومعرفته بهذا الشأن أمر مجمع عليه. قال الخطيب: قال أبو الفضل بن الفلكي الهمذاني: كان ابن البيّع يميل الى التشيّع… وكان شيخاً صالحاً فاضلا عالماً، قال: جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم انّها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما اخراجها في صحيحيهما منها: حديث الطائر، و«من كنت مولاه فعلي مولاه» فانكر عليه أصحاب الحديث… قال السبكي: قال ابن طاهر: كان الحاكم شديد التعصّب للشيعة في الباطن وكان يظهر التسنّن في التّقديم والخلافة وكان منحرفاً عن معاوية غالياً فيه وفي أهل بيته يتظاهر به ولا يعتذر منه… قال الصّفدي: قال أبو عبد الرّحمن: دخلت على الحاكم أبي عبد الله، وهو في داره لا يمكنه الخروج إلى المسجد من جهة أصحاب أبي عبد الله بن كرم وذلك انّهم كسروا منبره ومنعوه من الخروج ، فقلت له: لو خرجت وأمليت في فضائل هذا الرّجل ]معاوية[ حديثاً لا سترحت من هذه المحنة فقال: لا يجىء من قلبى لا يجيء من قلبي لا يجيء من قلبي… قال السبكي: قد رمى هذا الإمام الجليل بالتشيّع وقيل: انه يذهب إلى تقديم علي من غير أن يطعن في واحد من الصحابة ودفع تهمة التشيّع عن الحاكم.
أقول: الحاكم النيسابوري متّهم بالتشيّع للاسباب التّالية.
1 ـ روايته حديث الطّير.
2 ـ روايته حديث الولاية، وهو قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: انّ عليّاً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي» قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
3 ـ له جزء في فضائل فاطمة عليها السّلام.
4 ـ رفضه معاوية بن أبي سفيان.
امّا حديث الطير: قد أفرد العلاّمة السيّد مير حامد حسين مجلّداً ضخماً من موسوعته: «عبقات الأنوار في امامة الأئمّة الاطهار» في صحّة حديث الطّير سنداً ودلالة، وهو مذكور بالتّفصيل في الفصل الخامس من الباب السابع من «قادتنا كيف نعرفهم».
وامّا حديث الولاية: فراجع «عبقات الأنوار» و«خلاصته» وموسوعة «الغدير» للعلاّمة الأميني والجزء الأول من «قادتنا».
وامّا رواياته في فضائل فاطمة عليه السّلام فقد قال السّبكي: «هذا لا يلزم منه رفض ولا تشيّع، ومن ذا الّذي ينكر فضائلها رضي الله عنها».
وامّا رفضه معاوية بن أبي سفيان فخذ الوجه فيه من «النّصائح الكافية لمن يتولّى معاوية» تأليف السيّد محمّد بن عقيل، وج10، الغدير، و«السبعة السلف» للسيّد مرتضى الفيروز آبادي.
وفيات الأعيان، ج3 ص408 رقم 587. تذكرة الحفاظ للذّهبي، ج3 ص1039 ذكره في الطبقة الثالثة عشر رقم 962.الوافي بالوفيات، ج3 ص320 رقم 1373. روضات الجنّات ج7 ص342 رقم 661. تاريخ بغداد، ج5 ص473 رقم 3024. لسان الميزان، ج5 ص232 رقم 813. البداية والنهاية، ج11 ص355. طبقات الشافعيّة، ج3 ص64. كشف الظنون ج2 ص1672. الكنى والألقاب ج2 ص155. الأعلام ج7 ص101.
المسند
لأحمد بن حنبل (164ـ241). المتقدم سابقاً ذكره في بعض مؤلّفاته، وأمّا المسند فقد قال: جمعته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألف حديث، فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم انظروه فان كان في المسند والاّ فليس بحجّة. وقال النديم: يحتوى على نيف وأربعين ألف حديث. وقال ابن خلكان: جمع فيه من الحديث ما لم يتّفق لغيره. وقال السّبكي: ألّف مسنده وهو أصل من أصول هذه الامّة.
اعترض على مسنده بعض العلماء وذبّ عنه آخرون، وألّف ابن حجر كتاباً في شأن «المسند» سمّاه: «القول المسدّد في الذبّ عن المسند» ردّ به قول من قال بوجود احاديث ضعيفة في «مسند» أحمد وقد أتّمه الحافظ السّيوطي بذيل سمّاه «الذّيل الممهّد».
والمسند مطبوع بالمطبعة الميمنية بمصر سنة 1313.
وفيات الأعيان، ج1 ص47 رقم 19. الفهرست للنّديم ص285. طبقات الشافعية، ج1 ص199. البداية والنهاية، ج10 ص329. معجم البلدان ج5 ص112. تدريب الراوي، ج1 ص171. الكنى والألقاب، ج1 ص263. هدية الاحباب ص55. دائرة المعارف الاسلاميّة، ج1 ص491. الاعلام للزركلي ج1 ص192.
مسند الحميدي
وهو أبو بكر عبدالله بن الزبير المتوفى في سنة (219) قال أحمد بن حنبل: الحميدي عندنا امام جليل، وقال ربيع: سمعت الشّافعي ما رأيت صاحب بلغم احفظ من الحميدي. وقال اسحاق بن راهويه: الأئّمة في زماننا: الشافعي والحميدي، وأبو عبيد. قال علي بن خلف: سمعت الحميدي بقول: ما دمت بالحجاز، وأحمد بالعراق واسحاق بخراسان، لا يغلبنا أحد. وقال الحاكم: أبو عبد الله الحميدي مفتى أهل مكة ومحدّثهم وهو لأهل الحجاز في السنّة كأحمد بن حنبل لأهل العراق.
كان شيخاً للبخاري، وروى عنه في الصّحيح 75 حديثاً، وروى عنه مسلم في مقدّمة الصّحيح وأبو داود والتّرمذي والنّسائي وابن ماجة.
بلغ عدد ما احتواه هذا المسند الى ألف وثلاثمائة حديث، والاغلبيّة فيها للأحاديث المرفوعة وفيها عدد قليل للآثار الموقوفة على الصّحابة والتّابعين. طبع الكتاب في المدينة المنورة.
تذكرة الحفاظ، ج2 ص413 رقم 419 وجعله من الطّبقة الثامنة. فتح الباري في شرح صحيح البخاري، ج1 ص10. تهذيب التهذيب، ج5 ص215 رقم 272. التّاريخ الكبير للبخاري ج5 ق1 ص97 رقم 276. طبقات الشّافعيّة، ج1 ص263. كشف الظّنون ج2 ص1682. الأعلام ج4 ص219. مقدّمة الكتاب بقلم حبيب الرحمن الأعظمي.
المسند
لأبي حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطا بن ماه (150).
وإذا أردت ترجمته وما قيل في مدحه وقدحه، فراجع: «تاريخ بغداد» ج13 و«فقه أهل العراق وحديثهم» لمحمّد زاهد الكوثري، و«الميزان» لعبد الوهاب الشّعراني، ج1 ص57 و«طبقات ابن سعد» ج7 ق67 وموسوعة جمال عبد النّاصر، ج2 ص9، وذيل فقه أهل العراق ص25.
وطبع في مطبعة الأصيل بحلب سنة 1382 بتحقيق صفوة السّقا.
مسند زيد
ابن الإمام السّجاد عليّ بن الحسين عليهما السّلام (76ـ122) قال محمّد بن مسلم: دخلت على زيد بن علي فقلت: إن قوماً يزعمون انّك صاحب هذا الأمر، قال: لا ولكنّي من العترة، قلت: فمن يلي هذا الأمر بعدكم؟ قال: سبعة من الخلفاء المهدّي منهم. قال ابن مسلم: ثمّ دخلت على الباقر محمّد بن علي فأخبرته بذلك، قال: صدق أخي زيد، سيلي هذا الأمر بعدي سبعة من الأوصياء والمهديّ منهم. ثمّ بكى وقال: كأنّي به وقد صلب في الكناسة. با ابن مسلم حدّثني أبي عن أبيه الحسين عليه السّلام قال: وضع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يده على كتفي وقال: يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يقتل مظلوماً فإذا كان يوم القيامة حشروا أصحابه إلى الجنّة.
وقال يحيى بن زيد: سألت أبي عن الأئمّة، فقال: الأئمّة إثنا عشر أربعة من الماضين، وثمانية من الباقين، قلت: فسمهم يا أبه، قال: امّآ الماضين فعليّ بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين. ومن الباقين: أخي الباقر وبعده جعفر الصادق ابنه وبعده موسى ابنه وبعده علي ابنه وبعده محمّد ابنه وبعده على ابنه، وبعده الحسن ابنه، وبعده المهدي ابنه.
فقلت: يا ابة. ألست منهم؟ قال: لا ولكنّي من العترة، قلت: فمن أين عرفت أسمائهم. قال: عهد معهود، عهده الينا رسول الله صلّى الله عليه وآله.
هذا، وخرج زيد غضباً لله وآمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر ودعوة إلى الرّضا من آل محمّد عليهم السلام. قال جابر: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: لا يخرج على هشام أحد الاّ قتله، فقلنا لزيد هذه المقالة. فقال: انّي شهدت هشاماً ورسول الله صلّى الله عليه وآله يسبّ عنده فلم ينكر ذلك ولم يغير فو الله لو لم يكن الاّ أنا وآخر لخرجت عليه.
قال أبو الفرج: قال سعيد بن خثيم: كنّا مع زيد في خمسمائة وأهل الشام اثنا عشر ألفاً، وكان بايع زيداً أكثر من اثنى عشر ألفاً فغدروا اذ فصل رجل من أهل الشام من كلب على فرس رائع فلم يزل شتماً لفاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله فجعل زيد يبكي حتّى ابتلت لحيته وجعل يقولك أما أحد يغضب لفاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله؟ أما أحد يغضب لرسول الله صلّى الله عليه وآله أما أحد يغضب لله؟
قال ابن عنبه: يروى أن زيداً دخل على هشام بن عبد الملك فقال له: «ليس في عباد الله أحد دون أن يوصى بتقوى الله ولا أحد فوق أن يوصي بتقوى الله وأنا أوصيك بتقوى الله».
فقال له هشام: أنت زيد المؤمل للخلافة الرّاجي لها وما أنت والخلافة لا أمّ لك وأنت ابن أمة.
فقال زيد: لا أعرف أحداً أعظم منزلة عند الله من نبيّ بعثه الله تعالى وهو ابن أمة اسماعيل بن إبراهيم، وما يقصرك برجل أبوه رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو ابن عليّ بن أبي طالب. فوثب هشام ووثب الشاميون ودعا قهرمانه وقال: «لا يبيتنّ هذا في عسكري اللّيلة» فخرج أبو الحسين زيد يقول: «لم يكره قوم قطّ حرّ السّيوف الاّ ذلّوا» فحملت كلمته الى هشام فعرف انّه يخرج عليه، ثمّ قال هشام: ألستم تزعمون أن أهل هذا البيت قد بادوا ولعمرى ما انقرض من مثل هذا خلفهم.
وكان هشام بن عبد الملك قد بعث إلى مكّة فأخذوا زيداً، وداود بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس، ومحمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السّلام لأنّهم اتّهموا أن لخالد القسري عندهم مالا مودوعاً. وكان خالد قد زعم ذلك فبعث بهم إلى يوسف بن عمر الثّقفي بالكوفة فحلفهم انه ليس لخالد عندهم مال فحلفوا جميعاً فتركهم يوسف فخرجت الشّيعة خلف زيد بن علي الى القادسيّة فردوه وبايعوه، فمن ثبت معه نسب إلى الزيديّة ومن تفرق عنه نسب إلى الرافضة.
وكان قتله على ما قال الواقدي سنة إحدى وعشرين ومائة، وقال محمّد بن اسحاق بن موسى: قتل على رأس مائة سنة وعشرين سنة وشهر وخمسة عشر يوماً.
وقال الزبير بن بكّار: قتل سنة اثنتين وعشرين ومائة وهو ابن اثنتين وأربعين سنة. وقال ابن خرذابة: قتل وهو ابن ثمان وأربعين سنة، وروى بعضهم أن قتله كان في النّصف من صفر سنة إحدى وعشرين ومائة، ووجدت عن بعضهم انّه قال: لمّا قتل زيد بن علي وصلب، رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تلك الليلة مستنداً الى خشبة وهو يقول: «إنّا لله وإنّا إليه راجعون» أيفعلون هذا بولدي؟ وروى غير واحد: أنّهم صلبوه مجرّداً فنسجت العنكبوت على عورته من يومه ورثي زيد بمراث كثيرة.
وروى الشّيخ أبو نصر البخاري عن محمّد بن عمير أنّه قال: قال عبد الرحمان ابن سيابة: أعطاني جعفر بن محمّد الصادق عليه السّلام ألف دينار، وأمرني أن أفرقها في عيال من أصيب مع زيد، فأصاب كلّ رجل أربعة دنانير.
طبع كتاب «مسند زيد» في بيروت سنة 1966 ميلادية.
تاريخ الطبري ج7. الكامل في التاريخ، ج5. مقاتل الطالبيين ص129. تهذيب التهذيب، ج3 ص419 رقم /769. الارشاد للشيخ المفيد ص251. عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص255. كفاية الأثر ص300. بحار الأنوار، ج11 ص46 الطبعة القديمة. تنقيح المقال، ج1 ص467 رقم 4442. سفينة البحار، ج1 ص577. مقدّمة الكتاب.
المسند
للطيالسي سليمان بن داود الفارسي البصري (133ـ204 هـ). فارسي الأصل من موالي قريش آل الزبير، وكان العجم في ذلك الزمان يلبسون الطيلسان ـ معرب «تالشان» ـ وهو رداء يغطي جميع البدن غير مخيط، وكان العرب إذا أرادوا الطعن في نسب شخص نسبوه إلى الطيلسان. وقالوا: يا ابن الطيلسان أي يا عجمي أو يا ابن العجمي. بالبصرة وسمع من الشيوخ، وقد نقل عنه انّه كتب عن ألف شيخ. وكان مكثراً من الحديث، كتبوا عنه باصبهان أربعين ألف حديث، وليس معه كتاب، وكان ثقةً مأموناً عند علماء السنة، روى عنه كثير من المحدّثين كأحمد بن حنبل، ذكره الذهبي في الطبقة السّابعة من تذكرته. وينسب اليه «المسند»، قال الچلبي: قيل: هو أول من صنف في المسانيد، والّذي حمل قائل هذا القول تقدم عصره على اعصار من صنّف المسانيد وظنّ انّه هو الّذي صنّفه وليس كذلك، فانّه ليس من تصنيف أبي داود وانّما هو جمع بعض الحفاظ الخراسانيين، جمع فيه ما رواه يونس بن حبيب خاصة عن أبي داود، ولأبي داود من الأحاديث التّي لم تدخل هذا المسند قدره أو أكثر، ذكره البقاعي في حاشية الألفيّة.
طبع الكتاب بحيدر آباد الدكن سنة 1321.
تدريب الراوي ج1 ص174. تاريخ بغداد ج9 ص24 رقم /4617. تذكرة الحفاظ، ج1 ص351 رقم 340. كشف الظنون ج2 ص1674. الاعلام ج3 ص178. تاج العروس ج4 ص179. فرهنگ نفيسى ج3 ص2272. لغتنامه دهخدا، ج19 ص380.
مسند الإمام الرضا عليه السّلام
للشيخ عزيز الله العطاردي المعاصر، طبع سنة 1393.
مشارق أنوار اليقين في أسرار أميرالمومنين
للشيخ رجب بن محمّد البرسي الحلي المعروف بالحافظ البرسي من أعلام القرن التاسع. ولد بـ «برس» بين الكوفة والحلة ـ كما في القاموس ـ وانتقل الى الحلة. ترجم له علماء المعاجم في فهارسهم وتراجمهم، كالشيخ الحرّ العاملي، والميرزا عبد الله الأفندي الاصبهاني، والسيّد الخونساري. والسيّد الأمين، والمحدّث القمّي، والشّيخ المدرس الاصبهاني. والشيخ هاشم الخراساني، وقد أثنى عليه الشيخ الأميني في كتاب الغدير ثناء بالغاً ودفع عن عقائده شبهة الغلوّ، وذكر أنّ جميع ما يثبته هذا الشيخ للأئمّة من الشئون هو دون مرتبة الغلو وكلّه حقّ يجب القول به.
وهذا الكتاب مطبوع مراراً ومنه نسخة خطّية من مخطوطات مكتبة الإمام الرّضا عليه السّلام برقم 706، وسبهسالار برقم 1787.
أمل الآمل ج2 ص117 رقم 329. رياض العلماء، ج2 ص304. روضات الجنّات، ج3 ص337 رقم /302. أعيان الشّيعة، ج31 ص193 رقم /6382. الكنى والألقاب، ج2 ص151. والفوائد الرضوية، ج1 ص179. وهدية الأحباب، ص121. ريحانة الأدب، ج3 ص11. منتخب التواريخ ص890. الغدير، ج7 ص33.
مشكل الآثار
لأبي جعفر أحمد بن محمّد الأزدي الطحاوي المصري (239ـ321). ولد في ضواحي «طحا» كورة بمصر، وينسب الى الأزد وهي قبيلة في اليمن، نشأ في القاهرة وأخذ عن شيوخها، ثمّ ذهب إلى الشام وطاف بلادها واستفاد من علمائها، ورجع إلى مصر، وكان أوّلا شافعيّاً. وانتقل إلى مذهب أبي حنيفة وانتهت إليه رآسة أصحاب أبي حنيفة بمصر، وبعبارة أخرى ترك مذهب أصحاب الحديث وأخذ بالرأي، وصنّف كتباً كثيرة، منها: «مشكل الآثار».
طبع الكتاب في حيدر آباد دكن سنة 1333.
تذكرة الحفاظ، ج3 ص808 رقم 797 في الطبعة الحاديه عشر. لسان الميزان، ج1 ص274 رقم 836. وفيات الأعيان ج1 ص53 رقم 24. معجم البلدان، ج4 ص22. البداية والنهاية، ج11 ص174. الغدير، ج1 طبقات الرواة، القرن الرابع ص101 رقم 159. الاعلام ج1 ص197.
مصادر نهج البلاغة
للسيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب المعاصر.
كتابٌ تحقيقي، تاريخي، علمي، أدبي، تناول فيه مؤلّفه ما جاء في نهج البلاغة من خطب الإمام أميرالمؤمنين عليه السّلام وكتبه ورسائله وكلماته بالبحث والتحقيق، وذكر لكلّ مورد منها مصدراً أو مصادر ممّن سبق السيّد الرضيّ جامع نهج البلاغة، فقدم بذلك خدمة جليلة للعلم والعلماء ولأبناء مدرسة الائمة الطاهرين، وفي نفس الوقت يفند مزاعم بعض المتعصبين وتشكيكات بعض المشكّكين حول نهج البلاغة كابن خلكان القائل في ترجمة السيد المرتضى ما نصّه:
«وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة المجموع من كلام الامام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه هل هو جمعه أم جمع أخيه الرضيّ. وقد قيل: انّه ليس من كلام علي عليه السّلام وانّما الذّي جمعه ونسبه اليه هو الذي وضعه» وتبعه في هذا القول الباطل الذّهبي وابن حجر .
طبع في بيروت سنة 1395.
وفيات الأعيان ج3 ص3 رقم 416. ميزان الأعتدال ج3 ص124 رقم 5827. لسان الميزان ج4 ص223 رقم 589. مقدّمة المؤلف.
مصباح الزائر وجناح المسافر
للسيّد أبي القاسم علي بن موسى بن طاوس الحسيني الحلي (589ـ664 هـ) وتقدمت ترجمة مراراً، وهذا الكتاب أوّل مصنّفاته، ومنه نسخة في مكتبة السيد المؤلّف قدس سره.
المصباح المنير ـ شرح غريب الشرح الكبير
لشهاب الدين أبي العباس أحمد ابن الشيخ كمال الدين محمّد الفيّومي المصري الحموي (770) فيوم كقيوم ناحية بمصر، بناها يوسف الصديق عليه السّلام بوحي من الله تعالى، فدبرها وجعلها ثلثمائة وستين قرية، يجيى منها في كل يوم الف دينار، وفيها أنهار كثيرة، والشرح الكبير هو شرح الرافعي على كتاب الوجيز في الفروع للغزالي.
قال: في لغة «المتاع» ج2 ص97 قيل في قوله تعالى «فما استمتعتم به منهن فآتوهن اجورهن» المراد نكاح المتعة والآية محكمة غير منسوخة، والجمهور من أهل السنة على تحريم نكاح المتعة.
فرغ الفيّومي من تأليف المصباح المنير سنة 734 وطبع بمصر.
كشف الظنون ج2 ص1710. معجم البلدان ج4 ص286. الكنى والالقاب ج3 ص34.
مصباح المتهجد
للشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي (385ـ460)، وتقدمت ترجمته، وقد ذكرنا أنه قد سعى عليه خصومه بأن الشيعة يلعنون الصحابه وكتابه «مصباح المتهجد» يشهد بذلك فإنّه ذكر في دعاء عاشوراء «اللّهم خصّ أنت أوّل ظالم باللّعن منّي، وأبدء به أوّلا ثمّ الثاني والثّالث والرّابع». فدعى الخليفة العبّاسي بالشّيخ والكتاب، فلمّا حضر الشّيخ ووقف على القصّة ألهمه الله تعالى ان قال ليس المراد من هذه الفقرات ما ظنّه السّعاة بل المراد بالأوّل: قابيل قاتل هابيل، وهو أوّل من سن القتل والظّلم. وبالثّاني: عاقر ناقة صالح. وبالثالث: قاتل يحيى بن زكريّا قتله لأجل بغى من بغايا بني إسرائيل، وبالرّابع: عبد الرّحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب عليه السّلام. وقد نقلنا عن «مصباح المتهجّد» عن نسخة مخطوطة في مكتبتنا.
وفيات الأعيان، ج3 ص3 رقم 416. ميزان الاعتدال، ج3 ص124 رقم /5827. لسان الميزان، ج4 ص223 رقم 589. مقدّمة المؤلّف. روضات الجنات ج6 ص216 رقم 580. طبقات الشافعيّة، ج3 ص51. لسان الميزان، ج5 ص452 رقم 452. جامع الرّواة، ج2 ص95. رجال ابن داود ص306 رقم 1327. الكامل في التاريخ، ج9 ص637. البداية والنّهاية، ج12 ص97. تنقيح المقال، ج3 ص104 رقم 1563. تأسيس الشّيعة، للسيّد حسن الصّدر. الكنى والألقاب، ج2 ص362. الاعلام ج6 ص315. الذكرى الألفية للشيخ الطوسي ج2 حياته، ومؤلّفاته ص489 بقلم الپروفسور محمّد إقبال الاستاذُ بجامعة عليگره.
مصباح الهداية
للسيّد علي بن محمّد الموسوي البهبهاني (1303ـ1395).
ولد ونشأ في بهبهان من بلاد ايران ـ تبعد عن أهواز 349 كيلو متراً ـ قرأ الأدب وعلوم العربيّة ومقدّمة الفقه والأصول في موطنه، ثمّ هاجر في سنة 1322، إلى مدينة العلم النّجف الأشرف وأخذ الفقه وأصوله عن الاساتذة كالشّيخ محمّد كاظم الخراساني، والسيّد كاظم اليزدي، والسيّد حسسين الكوه كمرئي التّبريزي وكان السيّد حسين من تلامذة الشّيخ هادي الطهراني، وبعد مضيّ ستّ سنوات رجع الى موطنه ثمّ سافر لزيارة الاعتاب المقدّسة في العراق، وبقى سنتين في كربلاء في زمن المرجع الدينيّ الأعلى السيّد حاج آقا حسين القمّي، وفيها ألّف كتابه القيّم «مصباح الهداية في اثبات الولاية».
قال: وقد وقع الفراغ منه منذ كنت متشرّفاً بعتبة سيّد شباب أهل الجنّة، مولانا أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه وعلى جدّه وأبيه وعلى أمّة وأخيه، وعلى الأئمّة من ذرّيته وبنيه في اليوم الثالث من العشر الثالث، من الشّهر التّاسع، من الشّهور الهلاليّة، من السنّة الرّابعة بعد الألف والثلاثمائة والستّين من الهجرة على مهاجرها آلاف الثّناء والتحيّة.
طبع في مطبعة دار المعلم للطباعة في القاهرة، 1396.
الذّريعة إلى تصانيف الشيعة، ج21 ص123 رقم /4236. شرح حال آثار وأفكار آية الله بهبهاني بقلم الشيخ علي دواني. أرمغان اصفهان در شرح حال علاّمة بهبهاني، بقلم السيّد علي الموسوي البهبهاني.
مطالب السّئول في مناقب آل الرّسول
لكمال الدين أبي سالم محمّد بن طلحة القرشي الشافعي (582ـ652).
قال اليافعي في «مرآة الجنان» ج4 ص128: «والكمال محمّد بن طلحة النصيبني المفتى الشّافعي كان رئيساً محشتماً بارعاً في الفقه والخلاف ولى الوزارة مرّة ثمّ زهد وجمع نفسه» وقال الأسنوي في «طبقاته» ج2 ص503: «أبو سالم محمّد بن طلحة بن محمّد القرشي النصيبيني الملقب بـ «كمال الدّنين» كان اماماً بارعاً في الفقه والخلاف عارفاً بالأصليين رئيساً كبيراً معظّماً ترسّل عن الملوك وأقام بدمشق بالمدرسة. الأمينيّة وأجلسه الملك النّاصر صاحبدمشق لوزارته وكتب تقليده بذلك وتنصل منه، واعتذر، ولم يقبل منه فباشرها يومين، ثمّ ترك أمواله وموجوده وغير ملبوسه وذهب فلم يعرف موضعه، سمع وحدّث». وقال تقي الدّين الأسدي الدّمشقي في «طبقاته»: «محمّد بن طلحة بن محمّد بن الحسن كمال الدّين أبو سالم الطوسي القرشي العدوي النصيبيني… أحد الصدور الرؤساء المعطّمين… تفقّه وشارك في العلوم، وكان فقيهاً بارعاً بالمذهب والاصول والخلاف ترسّل عن الملوك وساد وتقدّم وسمع الحديث وحدث ببلاد كثيرة في سنة ثمان وأربعين وستّمائة… قال السّبكي في «طبقات الشافعية» ج5 ص26: «الشيخ كمال الدّين أبو سالم القرشي العدوي النصيبيني… تفقّه وبرع في المذهب وسمع الحديث بنيسابور… وحدّث بحلب ودمشق… وكان من صدور الناس وولى الوزارة بدمشق يومين وتركها…
والكتاب من مخطوطات مكتبة الامام الرّضا عليه السّلام، وعندنا مصوّرة منه، وهو مطبوع أيضاً.
عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار، حديث التّشبيه، ج6 ص340 وخلاصته، ج1 ص204 رقم 106. الكنى والألقاب، ج1 ص337. الأعلام، ج7 ص45. كشف الظّنون، ج2 ص1714. الغدير، ج1 ص120 رقم 245. أهل البيت في المكتبة العربية بقلم السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد العشرون ص71 رقم /479.
معادن الحكمة في مكاتيب الأئمّة
للشّيخ علم الهدى، محمّد بن محسن الكاشاني (1039ـ1115) أخذ من والده العلاّمة الشيخ محسن المعروف «بالفيض الكاشاني» ومن الشّيخ عبد الله بن محمّد تقي المجلسي أخ صاحب البحار، ومحمّد بن الحسن الحرّ العاملي، والسيّد نعمة الله الجزائري وغيرهم طبع الكتاب في طهران.
روضات الجنات، ج6 ص80. الذّريعة إلى تصانيف الشيعة، ج21 ص176 رقم 4495. ريحانة الأدب، ج4 ص190. هديّة ذوي الفضل والنّهي بقلم سماحة السيّد شهاب الدّين المرعشي.
معارج العُلى في مناقب المرتضى
للشّيخ محمّد صدر العالم من أكابر علماء السنّة في القرن الثّاني عشر في الهند وكان متعصّباً في مذهبه. قال في مقدّمة الكتاب: لأذكر مناقبه ]المرتضى عليه السّلام [العليا وأقرّ أعين المحبّين، ببيان فضائله الفضلى ومآثره السّامية لكي أدخل في زمرة المدّاحين له، والمثنين عليه، وأحسب من شيعته المقرّبين لديه، ثمّ انّي ما أردت بكلمة الشّيعة الفرقة الرّافضة الشّنيعة ولكن قصدت بها الأمّة العارفة المحقّة، فشرعت في تأليف مختصر، سمّى بـ «معارج العلى في مناقب المرتضى». والكتاب من مصادر كتاب «عبقات الأنوار في اثبات إمامة الأئمّة الأطهار» تأليف السيّد مير حامد حسين. ولا يزال كتاب «معارج العلى في مناقب المرتضى» مخطوطاً وعندنا منه نسخة مصوّرة.
أهل البيت في المكتبة العربية بقلم السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد العشرون ص81 رقم /484.
معاني الأخبار
للشيخ أبي جعفر محمّد بن علي… بن بابويه الصدوق المتقدم مراراً. والكتاب مطبوع بتحقيق الغفاري ومقدمة الشيخ الربّاني.
معجم البلدان
لياقوت بن عبد الله الرّومي الحموي (574ـ626) كان متعصّباً ضد أميرالمومنين عليه السّلام، ومع ذلك نجد في كتابه ـ وكذا في كتابه معجم الادباء ـ بعض المناقب، وقد ذكر في «حضرموت» عن الأصبغ بن نباته خبراً لطيفاً جديراً بالقراءة.
طبع في دار صادر بيروت سنة 1397.
وفيات الأعيان ج5 ص178 رقم 761. الكنى والألقاب ج2 ص77. معجم البلدان، ج1 ص116 كلمة «الأحقاف» الأعلام، ج9 ص147.
معجم رجال الحديث
للسيد أبو القاسم الخوئي (1317ـ1413)، كتب لنفسه ترجمةً حافلة فذكر مشايخه ومؤلفاته وتدريسه وأنه قدر ربّي جمعاً غفيراً من الطلاّب أصبحوا بعده مراجع للتقليد وأساتذة الحوزات العلمية، ويعجبنا ذكر ما كتبه السيد الشهيد الصدر في جواب سؤال ورد عليه .
بسم الله الرّحمن الرّحيم
من المعلوم لدينا علاقاتكم الروحية منذ القديم مع سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيد الخوئي دام ظله الوارف لكن هناك بعض المسموعات التي أوجبت الاجمال مما استدعى أن نتوجه إليكم بالسؤال مباشرة عن هذا الموضوع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ان هذا السؤال الذي تتفضلون بتوجيهه إليّ يوجب شكري من ناحية اذ تتيحون لي بذلك الفرصة للتعبير عن واقع يعيش في نفسي ويؤلمني من ناحية اخرى ألماً شديداً إلا انه يوحى بان علاقة هي من اشرف واطهر وأقدس العلاقات في حياتي وكانها عرضة للشك والاجمال وهي علاقتي بسيدنا واستاذنا وسندنا وسنادنا آية الله العظمى الامام الخوئي دام ظله الوارف هذا الاستاذ الذي أبصرتُ نور العلم في حوزته وذقت طعم المعرفة على يده.
وان اعظم ما ينعم الله به على الانسان بعد الايمان العلم ولئن كنت قد حصلت على شيء من هذه النعمة فان فضل ذلك يعود اليه فلست إلاّ ثمرة من ثمرات وجوده وفيضه الشريف وولداً من اولاده الروحيين.
وإذا كان هناك من يحاول غض النظر عن هذه الحقيقة او ينسب هذا الغض اليّ اما لاجل صرف قلب الاب عن ابنه اولاجل استغلال مكانة هذا الابن للتأثير على المقام الاجل الاعلى للاب فاني اغتنم فرصة سؤالكم الكريم لأقول لكم بكل وضوح أني اتعامل مع السيد الخوئي دام ظله ـ وساظل كذلك ـ كما يتعامل الابن مع أبيه والتلميذ مع استاذه والطالب مع مرجعه وقد صرحت بذلك مراراً للناس وللطلبة وللمسؤولين ولا ارضى عن أي شخص إلاّ ان يعترف بذلك ويتعامل معي ومعه دام ظله على هذا الأساس، وإذا أراد شخص ان ينوّه باسم هذا الجانب فليعلم أنه مما يزعجني اشد الازعاج أن يخرج هذا التنوية عن مقتضيات العلاقة الطولية بين الابن وأبيه والتلميذ واستاذه وكل خروج عن هذا المقتضيات مناقض لسلوكي وتعاملي وقد جرى ديدن العلماء على التمييز بين الامرين بين الافتاء وإصدار ما يتضمن ذلك لمن يحتاج اليه في علمه الديني الشخصي وبين الالتزام بمتطلبات المرجعية العليا وصيانتها ونحن نرى لزوم التمييز بين هذين الأمرين فلا يجوز الخلط بينهما ولا يجوز مس مقام المرجعية العليا ولا يجوز أيّ عمل يقصد به تفتيت الشمل المجتمع للمؤمنين على مرجعيتهم العليا وتمزيق كلمتهم.
وإني ابتهل الى المولى سبحانه وتعالى ان يمتعنا بدوام وجود السيد الاستاذ والاستظلال بظله الوارف والقيام بواجب البنوة له والسلام عليكم ورحمة الله.
8/ج1/1396 محمّد باقر الصدر.
نقباء البشر ج1 ص71 رقم /164 وج4 ص1609 رقم /2149. معارف الرجال ج1 ذيل ترجمة استاذ الاساتذة الشيخ النائني ص285 رقم /140. مصفى المقال في مصنفي علم الرجال. معجم رجال الحديث ج22 ص22 رقم /14701. اختران تابناك ص50 رقم /30. گنجينه دانشمندان ج2 ص3. مجلة النور العدد 16 الصادرة في لندن. مجلة مكتب اسلام العدد /378. نشرة أهل البيت الصادرة في لندن العد الثاني.
المعيار والموازنة
للشّيخ أبي القاسم جعفر بن محمّد الاسكافي المعتزلي قال النديم: كان كاتباً بليغاً ردّ اليه المعتصم أحد دواوينه، وتجاوز كثيراً من الكتاب، وله من الكتب كتاب المعيار والموزانة في الامامة… وكذا قال ابن حجر العسقلاني.
طبع لأوّل مرّة في سنة 1402 في بيروت بتحقيق الشّيخ محمّد باقر المحمودي، وقد اشتبه دام بقاه إذ نسب الكتاب إلى أبي جعفر محمّد بن عبد الله الاسكافي، والد مؤلّفه الذي كان من كبار المتكلّمين من المعتزلة وله كتاب في تفضيل أميرالمؤمنين عليه السّلام، وتوجد ترجمته في المصادر.
تاريخ بغداد، ج5 ص416 رقم 2922. معجم البلدان، ج1 ص181. لسان الميزان، ج5 ص321 رقم 773. شرح نهج البلاغة بتحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم ج4 ص63 وج17 ص132 مقدّمة الكتاب. أهل البيت في المكتبة العربية بقلم العلامة السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد العشرون ص87 رقم /488.
المغازي
لمحمّد بن عمر المعروف بـ «الواقدي» (130ـ207 هـ).
ولد المترجم بالمدينة المنوّرة، وأخذ عن شيوخها وكان حنّاطاً يبيع الحنطة بها وضاعت ثروته. إتقل إلى بغداد سنة 180 في ايّام الرشيد واتّصل بيحيى بن خالد البرمكي، فأفاض عليه عطاياه وقرّبه من الخليفة فولى القضاء ببغداد واستمرّ إلى زمن المأمون، وخرج إلى الشّام والرّقة، ثمّ رجع الى بغداد، فلم يزل قاضياً حتّى مات فيها، وكان عالماً بالمغازي والأخبار وقال: ما ادركت رجلا من أبناء الصحابة وأبناء الشّهداء ولا مولى لهم الاّ سألته… واختلفت كلمات أهل السنّة بين جارح وموثق قال النّديم في ترجمته: كان يتشيّع حسن المذهب يلزم التقيّة وهو الذي روى انّ علياً عليه السّلام، كان من معجزات النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كالعصي لموسى صلّى الله عليه، واحياء الموتى لعيسى بن مريم عليه السّلام. وغير ذلك من الأخبار.
أقول: لا نعلم بأيّ سبب لم يرو حديث الغدير حتّى تشبث الفخر الرازي بعدم روايته ايّاه. وكتاب «المغازي» مطبوع متداول.
تاريخ بغداد، ج3 ص3 رقم 939. تذكرة الحفّاظ، ج1 ص348 رقم 334 ذكره في الطبعة السّابعة. ميزان الاعتدال، ج3 ص663 رقم 7993. عيون الأثر، ج1 ص17. تهذيب التّهذيب، ج9 ص363 رقم 604. الفهرست للنّديم ص111 الفنّ الأوّل من المقالة الثّالثة. عبقات الأنوار في إثبات إمامة الأئمّة الأطهار، مجلّد حديث الغدير ص175، وخلاصته ج9 ص261. دائرة المعارف لوجدي ج10 ص794. الأعلام ج7 ص200. الكنى والألقاب، ج3 ص239.
مفتاح النجاء في مناقب آل العباء
لمحمّد بن رستم معتمد خان البدخشاني الحارثي المتوفّى سنة (1141) كان من اعلام السنّة في القطر الهندي في القرنين الحادي والثّاني عشر، معظّماً لدى امبراطوري المغول وأمرائهم، له تآليف قيمة، منها:
1 ـ مفتاح النّجاء في مناقب آل العباء، شرع في تأليفه سنة 1123 وفرغ منه سنة 1124 في سواد بلدة لاهور، في عهد قطب الدّين بهادر محمّد شاه الأوّل الّذي جلس على كرسيّه سنة 1119 هـ(1) والكتاب من مصادر عبقات الأنوار ومن مخطوطات مكتبتي النّاصريّة (لكهنو) والسيّد المرعشي (قم) وعندنا نسخة مصورة منه.
2 ـ تحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الرّاشدين، ألفه بعد تأليف كتابه مفتاح النجاء وفرغ منه سنة 1125 في عهد السّلطان محمّد فرّخ سير الذي جلس على كرسيّه سنة 1124 ببلدة دهلي الجديدة المعروف بـ «شاه جهان آباد» الهند(2) والكتاب من مصادر عبقات الأنوار ومن مخطوطات مكتبتي الناصرية «لكهنو» ومكتبة السيّد المرعشي «قم» وتأتي ترجمته.
وقال في مقدّمة «مفتاح النّجاء»: الاحاديث التي أوردت في هذا الكتاب منها ما أخرجه الشّيخان: أعنى البخاري، ومسلم في صحيحيهما، والحاكم في «مستدركه» والضياء المقدسي في «مختاره» وابن خزيمة وابن حبّان وأبو السّكن في «صحاحهم» فكلّ ذلك صحيح، وما سوى ذلك فشامل للصّحيح والحسن والضّعيف فانّ نصّ على شيء منها الائمة النّقاد بالصحة، والحسن نقلته ]والاّ تركته[.
أهل البيت في المكتبة العربية بقلم السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد العشرون ص96 رقم /491.
المفردات في غريب القرآن
لأبي القاسم الحسين بن محمّد المعروف بالرّاغب الاصبهاني المتوفّى (502 هـ). قال الميرزا عبد الله الأفندي: كان من مشاهير حكماء الاسلام، واختلف في كونه شيعيّاً، والعامّة قد صرّحوا بكونه من العامّة المعتزلة، وبعض الخاصّة أيضاً قد صرّح بكونه من العامّة المعتزلة، ولكن الشّيخ حسن بن علي الطبرسي قد صرّح في آخر كتاب «أسرار الامامة» بانّه كان من حكماء الشيعة الاماميّة.
له تآليف: منها: «المفردات في غريب القرآن» تفسير جامع لما ورد في القرآن الكريم من الكلمات الصعبة.
قال المحدّث القمي في «سفينة البحار» قال الراغب الاصبهاني: من كان قصده الوصول الى جوار الله والتوجّه نحوه، كما قال الله تعالى: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ)وكما أشار اليه النّي صلّى الله عليه وآله وسلّم بقوله: «سافروا تغنموا». فحقّه أن يجعل أنواع العلوم كزاد موضوع في منازل السّفر فيتناول في كلّ منزل قدراً لبلغةولا يعرج على تفصّيه واستغراق ما فيه، فانّه لو قضى الانسان جميع عمره في فنّ واحد لم يدرك قعره ولم يسبر غوره، وقد نبّهنا الباري سبحانه على ذلك بقوله: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الاَْلْبَابِ) وقال أميرالمؤمنين عليه السّلام: «العلم كثيرٌ فخذوا من كلّ شيء أحسنه».
قال الشاعر:
قالوا خذ العين من كلّ فقلت لهم *** في العين فضل ولكن ناظر العين
وقال بعض الحكماء في ذلك: انّ الشّجرة لا يشينها قلّة الحمل إذا كانت ثمرتها يانعة، ويجب أن لا يخوض في فنّ حتّى يتناول من الفنّ الذّي قبله بغيته، ويقضي منه حاجته، فازدحام العلم في السمع مضلّة للفهم وعليه قوله تعالى: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ) أي لا يجاوزون فنّاً حتّى يحكموه علماً وعملا، ويجب أن يقدّم الأهمّ فالأهّم من غير اخلال بالترتيب وكثير من النّاس ثكلوا الوصول بتركهم الأصول.
وحقّ الطالب أن يكون قصده من كلّ علم يتحرّاه التبلّغ به الى ما فوقه حتّى يبلغ به النّهاية، والنّهاية هي معرفة الله سبحانه، فالعلوم كلّها خدم لها وهي حرّة، وروى انّه رئي صورة حكيمين من الحكماء في بعض مساجدهم وفي يد احدهما رقعة فيها: ان احسنت كلّ شيء فلا تظنّن انّك أحسنت شيئاً حتّى تعرف الله وتعلم انّة مسبّب الأسباب وموجد الأشياء. وفي يد آخر: كنت قبل ان عرفت الله أشرب واظمأ حتّى اذا عرفته رويت بلا شرب، بل قد قال الله تعالى ـ ما قد أشار به إلى ما هو أبلغ من حكمة كلّ حكيم ـ: (قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ) أي أعرفه حقّ المعرفة. ولم يقصد بذلك أن يقول ذلك قولا باللّسان اللحمي، فذلك قليل الغنا ما لم يكن عن طويّة خالصة، ومعرفة حقيقيّة. وعلى ذلك قال عليه الصّلاة والسّلام: «من قال: لا اله الاّ الله مخلصاً، دخل الجنّة».
وكتاب «المفردات» مطبوع ومتداول بين أهل العلم.
رياض العلماء، ج2 ص272. الكنى والألقاب، ج2 ص243. الأعلام، ج2 ص279. سفينة البحار، ج2 ص219. طبقات أعلام الشّيعة «القرن السادس» ص81.
مقاتل الطّالبيّين
لأبي الفرج عليّ بن الحسين الأموي القرشي الاصبهاني (284ـ356).
ولد باصبهان ونشأ ببغداد وأخذا العلم من أعلامها، وكانت بغداد اذ ذاك قرارة العلم والعلماء. مرّت ترجمته في تعريف كتابه «الاغاني».
له مؤلّفات كثيرة ذكر بعضها الخطيب في «تاريخ بغداد» والأردبيلي في «جامع الرّواة» منها: كتاب ما نزل في أمير المؤمنين عليه السّلام وأهله وكتاب فيه كلام فاطمة عليها السّلام في فدك.
ومن مؤلّفاته «مقاتل الطّالبيّين». قال السيّد أحمد صفر في المقدّمة: ترجم فيه للشّهداء من ذرّية أبي طالب منذ عصر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى الوقت الذي شرع يؤلّف فيه كتابه وهو جمادي الأولى سنة ثلاثة عشر وثلاث مائة سواءًا كان المترجم له قتيل الحرب أو صريع السمّ في السّلم وسواءً كان مهلكه في السّجن أم في مهربه اثناء تواريه من السلطان، وقد رتّب مقاتلهم على السّياق الزّمني ولم يرتبها على حسب اقدارهم في الفضل ومنازلهم في المجد، واقتصر على من كان نقي السيرة قويم المذهب، وأعرض عن ذكر من عدل عن سنن آبائه وحاد عن مذاهب أسلافه، وكان مصرعه في سبيل أطماعه وجزاء ما اجترحت يداه من عيث وافساد.
وقد صنّف أبو الفرج أخبارهم، ونظم سيرهم، ورصف مقاتلهم وجلى قصصهم بأسلوبه السّاحر، وبيانه الآسر وطريقته الفذة في حسن العرض، ومهارته الفائقة في سبك القصّة، وحبك نسجها، وائتلاف أصباغها وألوانها، وتسلسل فكرتها ووحدة ديباجتها وتساوق نصاعتها، على اختلاف رواتها، وتعدّد روايتها وتباين طرقها، حتّى لتبدوا وكأنّه بنات فكر واحد، وهذا هو سرّ الصّنعة في أدب أبي الفرج الاصفهاني.
ولئن كان أبو الفرج قد بلغ غاية التصوير والتعبير في كتاب «الاغااني» لأنّ موضوعه يلتئم ومزاجه الفني ويتّفق ومسلكه في الحياة ويقع من عقله وفكره وذوقه وعاطفته موقع الرّضا والقبول، فانّه كذلك قد بلغ غاية التصوير والتّعبير في «مقاتل الطالبيّين» لأنّ موضوعه حبيب إلى نفسه، عظيم المكانة من قلبه، لأنّه وان كان أموي النسب فانّه شيعي الهوى، وليس ذلك بمستغرب ولا مستنكر، فانّ التشيع الحقيقي ينجم عن حبّ الرّسول ويصدر عن مودّة قرباه وآل بيته الذّين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً، والحبّ الصادق لا يقيم وزناً لفارق النّسب ولا لغيره من الفوارق التي يحقرها ويحطهم مغاليقها وأسوارها وان تواضع الناس على احترامها.
طبع الكتاب بالقاهرة سنة 1368.
تاريخ بغداد، ج11 ص398 رقم 6278. جامع الرّواة، ج1 ص574، وج2 ص409. المقدّمة بقلم السيّد أحمد صقر. أهل البيت في المكتبة العربية بقلم السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد العشرون ص58 رقم /493.
مقتل الحسين
لأبي المؤيّد الموفّق محمّد بن أحمد المكي الخوارزمي الملقّب بصدر الائمّة وبأخطب خوارزم (484ـ568 هـ). يقال له خليفة الزمخشري تلمّذ عليه جماعة منهم: ولده أحمد وناصر الدّين المطرزي صاحب المغرب في اللّغة، وشرح مقامات الحريري وغيرهما.
ذكره المؤلّفون في مؤلّفاتهم كالسّيوطي في «البلغة» ونقل له عن القفطي، والصّفدي مديحاً واعجاباً بفضله وممّن نقل عن كتابه «المقتل» الكنجي في «كفاية الطّالب» واليماني الصنعاني في «الرّوض الباسم في الذّب عن سنّة أبي القاسم» والزّرندي في «نظم درر السّمطين» وابن الصبّاغ في «الفصول المهمّة» والسّمهودي في «جواهر العقدين» والهيتمي في «الصّواعق» والجهرمي في «البراهين القاطعة» وابن اكثير في «وسيلة المآل» والمطيري في «الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النّبي وعترته الطاهرة» واللكهنوي في «مرآة المؤمنين» وابن حجر في «لسان الميزان» وغيرهم.
طبع الكتاب في مطبعة الزّهراء في النّجف الأشرف سنة 1367.
عبقات الأنوار، ج6 ص278 طبع مطبعة النور في لكهنو. الغدير، ج4 ص340 الطبعة الأولى سنة 1360. مقدّمة الكتاب بقلم الشيخ محمّد السماوي. دائرة المعارف المسمّاة بمقتبس الأثر ومجدّد ما دثر ج3 ص310. مقدّمة المناقب. أهل البيت في المكتبة العربية بقلم السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد العشرون ص79 رقم 511.
المقدمة
لابن خلدون عبد الرحمن بن محمّد المالكي (732ـ808) المتقدم في حرف التاء بتعريف تاريخه.
وفي كلامه حول عقائد الشيعة افتراءات.
طبع غير مرة.
دائرة المعارف الاسلامية ج1 ص152. الكنى والألقاب ج1 ص272. الاعلام ج4 ص106.
مقدّمة مرآة العقول
للسيّد مرتضى العسكري المعاصر، وتقدمت ترجمته «أحاديث عائشة».
ومن مؤلّفاته: «مقدّمة مرآة العقول» للشّيخ محمّد باقر المجلسي قدّس سرّه الذي ألّفه شرحاً لكتاب «الكافي» للكليني، وشرح فيه أحاديثه شرحاً علميّاً قيّماً.
وجاء مقدّمة السيّد العسكري لتقارن بين مدرسة أهل البيت عليهم السّلام المتمثلة في هذا الكتاب ونظائره، وبين مدرسة المخالفين لهم المتمثلة في آراء وافعال خلفائهم وأخبار صحاحهم، فتمّت بهذه المقدّمة فوائد الكتاب وبرزت عظمة مدرسة أهل البيت عليه السّلام وتقدّمها على غيرها لدى أولى الألباب.
وطبعت المقدّمة بطهران سنة 1398.
الملل والنحل
لأبي الفتح عبد الكريم بن أحمد الشّهرستاني الشافعي (479ـ548). ولد ببلدة شهرستان في شمال خراسان، ونشأ بها وتلقّى العلوم على شيوخ عصره، وكان كثير الرحلات والانتقال من جهة إلى جهة والاجتماع بعلماء تلك الجهات، ودخل بغداد سنة 510 فأقام بها ثلاثة أعوام، ألقى في خلالها كثيراً من الدّروس النّافعة بالمدرسة النظاميّة، وعادا إلى بلده وتوفّي فيه.
له تصانيف، منها: «الملل والنحل»، ومن مستطرفاته ذكره الإختلافات المهمّة الواقعة قبيل وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وبعيدها بترتيب تاريخي موثوق لطيف قال: فأوّل تنازع وقع في مرضه عليه السّلام فيما رواه الإمام أبو عبد الله محمّد بن اسماعيل البخاري بأسناده عن عبد الله بن عباس، قال: «لمّا اشتدّ بالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، مرضه الّذي مات فيه قال: «ايتوني بدواة وقرطاس، أكتب لكم كتاباً لا تظلّوا بعدي». فقال عمر: «إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قد غلبه الوجع، حسبنا كتاب الله» وكثر اللغط. فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: «قوموا عنّي لا ينبغي عندي التّنازع» قال ابن عبّاس: «الرزيّة كلّ الرزيّة ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال: الخلاف الثاني: في مرضه، إنّه قال: «جهّزوا جيش أسامة لعن الله من تخلّف عنه» فقال قوم: يجب علينا امتثال أمره، وأسامة قد برز من المدينة. وقال قوم: قد اشتدّ مرض النّبي عليه الصّلاة والسّلام، فلا تسع قلوبنا مفارقته والحالة هذه فنصبر حتى نبصر أيّ شيء يكون من أمره.
قال: الخلاف الثالث: في موته عليه الصّلاة والسّلام، قال عمر بن الخطّاب: «من قال إنّ محمّداً قد مات: قتلته بسيفي هذا! وانّما رفع الى السّماء كما رفع عيسى عليه السّلام وقال أبو بكر بن أبي قحافة من كان يعبد محمّداً فانّ محمّداً قد مات. ومن كان يعبد إله محمّد فان إله محمّد حيّ لم يمت ولن يموت. وقرأ قول الله سبحانه وتعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِين).
فرجع القوم إلى قوله. وقال عمر: «كأنّي ما سمعت هذه الآية حتّى قرأها أبو بكر».
قال: الخلاف الرّابع: في موضع دفنه عليه الصّلاة والسّلام، أراد أهل مكّة من المهاجرين ردّه الى مكّة لأنّها مسقط رأسه، ومأنس نفسه، وموطىء قدمه وموطن أهله، وموقع رحله، وأراد أهل المدينة من الأنصار دفنه بالمدينة لأنّها دار هجرية، ومدار نصرته، وأرادت جماعة نقله إلى بيت المقدّس لأنّه موضع الأنبياء. ومنه معراجه إلى السّماء، ثمّ اتّفقوا على دفنه بالمدينة لما روى عنه عليه الصّلاة والسّلام: «الأنبياء يدفنون حيث يموتون».
قال: الخلاف الخامس: في الامامة، واعظم خلاف بين الأمه خلاف الامامة فاختلف المهاجرون والأنصار فيها، فقالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير. واتّفقوا على رئيسهم سعد بن عبادة الأنصاري، فاستدركه أبو بكر وعمر في الحال بأن حضرا سقيفة بني ساعدة. وقال عمر: كنت أزوّر في نفسي كلاماً في الطّريق. فلمّا وصلنا إلى السّقيفة أردت أن أتكلّم. فقال أبو بكر: مه يا عمر فحمد الله واثنى عليه، وذكر ما كنت أقدره في نفسي كأنّه يخبر عن غيب، فقبل أن يشتغل الأنصار بالكلام مددت يدى اليه فبايعته وبايعه النّاس وسكنت الفتنة. ألا أن بيعة أبي بكر كانت فلتة، وقى الله المسلمين شرّها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه، فأيّما رجل بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فانّهما تغرّه(3) يجب أن يقتلا.
وانّما سكتت الأنصار عن دعواهم لرواية أبي بكر عن النبي عليه الصّلاة والسّلام «الأئمّة من قريش» وهذه البيعة هي التّي جرت في السّقيفة، ثمّ لما عاد الى المسجد انثال(4) النّاس عليه، وبايعوه عن رغبة، سوى جماعة من بني هاشم، وأبي سفيان من بني أميّة، وأميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، كان مشغولا بما أمره النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من تجهيزه ودفنه وملازمة قبره من غير منازعة ولا مدافعة.
قال: الخلاف السّادس: في أمر فدك والتّوارث عن النّبي عليه الصّلاة والسلام ودعوى فاطمة عليها السّلام وراثة ثارة، وتمليكاً أخرى حتّى دفعت عن ذلك بالرّواية المشهورة عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام: «نحن معاشر الانبياء لا نورّث ما تركناه صدقة».
قال: الخلاف السابع: في قتال مانعي الزكاة، فقال قومٌ: لا نقاتلهم قتال الكفرة، وقال قومٌ: بل نقاتلهم، حتّى قال أبو بكر: لو منعوني عقالا ممّا اعطوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، لقاتلهم عليه، ومضى بنفسه إلى قتالهم، ووافقه جماعة الصّحابة بأسرهم، وقد أدى اجتهاد عمر في أيّام خلافته الى رد السّبايا والاموال إليهم، واطلاق المحبوسين منهم، والافراج عن أسراهم.
قال: الخلاف الثّامن: في تنصيص أبي بكر على عمر بالخلافة وقت الوفاه فمن النّاس من قال: قد وليت علينا قظّاً غليظاً، وارتفع الخلاف بقول أبي بكر، وقد وقع في زمانة اختلافات كثيرة في مسائل…
قال: الخلاف التاسع: في أمر الشّورى واختلاف الآراء فيها، ووقعت في زمان عثمان اختلافات كثيرة وأخذوا عليه أحداثاً كلّها محالة على بني أميّة حتّى أتى قدره عليه، وقتل.
قال: الخلاف العاشر: في زمان أميرالمؤمنين علي رضي الله عنه بعد الإتفاق عليه وعقد البيعة له، فأوّله، خروج طلحة بو الزّبير، إلى مكّة، ثمّ حمل عائشة الى البصرة، ثمّ نصب القتال معه، ويعرف ذلك بحرب الجمل، والحقّ انّهما رجعا وتابا، اذ ذكّرهما أمراً فتذكراه، فأما الزّبير فقتله ابن جرموز بقوس وقت الانصراف وهو في النار لقول النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: «بشّر قاتل ابن صفيّة بالنّار» وامّا طلحة: فرماه مروان بن الحكم بسهم وقت الاعراج فخرّ ميّتاً. وامّا عائشة: فكانت محمولة على ما فعلت، ثمّ تابت بعد ذلك ورجعت.
والخلاف بينه وبين معاوية، وحرب صفّين، ومخالفة الخوارج، وحمله على التّحكيم ومغادرة عمرو بن العاص أبا موسى الأشعري وبقاء الخلاف إلى وقت وفاته مشهور. وكذلك الخلاف بينه وبين الشراة المارقين بالنّهروان عقداً وقولا، ونصب القتال معه فعلا ظاهراً معروف. وبالجملة، كان عليٌّ رضي الله عنه مع الحقّ والحقّ معه، وظهر في زمانه الخوارج عليه مثل الأشعث بن قيس ومسعود بن فدكي الّتميمي. وزيد بن حصين الطآئي، وغيرهم. وكذلك ظهر في زمانه الغلاة في حقّه، مثل عبد الله بن سبا وجماعة معه. ومن الفريقين ابتدأت البدعة والضّلالة، وصدق فيه قول النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يهلك فيه اثنان: محبٌّ غال، ومبغضٌ قال».
وكتاب «الملل والنحل» مطبوع غير مرّة.
مقدّمة الكتاب، بقلم محمّد سيّد گيلاني. معجم البلدان، ج3 ص377. لسان الميزان، ج5 ص263 رقم 907. وفيات الأعيان، ج3 ص405 رقم 584. الوافي بالوفيات، ج3 ص278 رقم 1319. الكنى والألقاب، ج2 ص343. الأعلام ج7 ص83.
الملاحم والفتن
للسيد أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر… بن طاووس الحسني الحسيني (589 ـ 664). وآل طاووس هم ذريّة السيّد أبي عبد الله محمّد، لأنه كان جميل. الصورة بهيّ المنظر إلا ان قدميه لم يتناسبا مع ملاحة صورة وجمال هيئته فلقّب بالطاووس، وكان نقيباً بـ «سورى» من اعمال بابل بالقرب من الحلة، وأشهرهم السيد أحمد بن موسى أخو المترجم المتوفى سنة 677 والمدفون بالحلة، وكان نقيباً، ثمّ السيد مجد الدين محمّد بن عز الدين، وهو الذي ذهب مع والد العلامة الحلي يوسف بن علي المطهر وجماعة من العلماء الى هولاكو في بغداد طالبيين الأمان لأهل الحلة والمشهدين الشريفين وغيرهما من القتل والنهب سنة 656 فأعطاهم الأمان، وردّ الى السيد مجد الدين النقابة «بالبلاد الفراتية». وأمّا سيدنا المترجم فقد تقدّم ذكره مراراً، والكتاب سفر حديثي من ناحية، ومجموعة معاجز من ناحية أخرى وتباشير بالعدل المقرون بظهور الحجة من آل محمّد من ناحية ثالثة. وقد انتخب المؤلف اخباره من ثلاثة كتب من المصادر الوثيقة المؤلفة في هذا الباب لأئمة الحديث قال: اني وجدت الاهتمام بمعرفة الملاحم وما يشتمل عليه من المعجزات وظفرت بثلاثة تصانيف من العامة. احدهما «الفتن» لنعيم بن حماد الخزاعي المتوفى في السجن بسامراء سنة 228. ثانيها «الفتن» لأبي صالح السليلي وتاريخها 307 ثالثها «الفتن» لأبي يحيى بن الحارث البزاز، وتاريخ كتابتها سنة 391.
طبع الكتاب في العراق، وايران، وبيروت وترجم الى الفارسية.
لؤلؤة البحرين ص235 رقم /84 وذيله للعلاّمة السيد محمّد صادق بحر العلوم. رياض العلماء ج6 باب الطاء ص24. أمل الآمل ج2 ص205 رقم /622. بحار الأنوار ج1 ص147 وج 107 ص63. خاتمة مستدرك الوسائل ج3 ص466. روضات الجنات الطبعة القديمة ص19. سفينة البحار ج2 ص69. الكنى والألقاب ج1 ص334 . الذّريعة إلى تصانيف الشيعة ج4ـص189 رقم 944 وج11316 رقم 181 و22 ص189. لغت نامه دهخدا كلمه دهلاكو ص248. نسب نامه خلفاء وشهرياران صس359. مقدمة الكتاب.
من أمالي الامام الصادق عليه السّلام
للشيخ محمّد الخليلي وهو شرح ما أملاه الإمام على تلميذه المفضل بن عمر الجعفي يروى أنه دخل. مرةً على الصادق عليه السّلام، فلما بصربه تبسم في وجهه وقال: اليّ يا مفضل، فوربي اني لأحبك واحب من يحبك. يا مفضل لو عرف جميع أصحابي ما تعرف ما اختلف اثنان، فقال له المفضل: يا ابن رسول الله لقد حسبت أن أكون قد انزلت فوق منزلتي، فأجابه الامام عليه السّلام بل انزلت المنزلة التي انزلك الله بها.
وقد أملى الإمام على المفضل فيما خلق الله جلّ جلاله من الأمور التي تتم بها معرفته ومعرفه الحكمة في انشاء العالم وتكوينه.
طبع وترجم الكتاب مرات وشرحه العلماء ومن أحسنها شرح الشيخ محمّد الخليلي وهو في أربعة اجزاء طبعت بمطابع النعمان بالنجف الأشرف.
اختيار معرفة الرجال. مستدرك الوسائل ج3 ص562. تنقيح المقال ج3 ص238 رقم /12084. ماضي النجف وحاضرها ج2 ص220 رقم /18. الذريعة الى تصانيف الشيعة ج4 ص482 رقم /2156. مقدمة الكتاب.
المنار المنيف في الصحيح والضعيف
لابن القيمّ شمس الدين أبي عبد الله محمّد بن أبي بكر الحنبلي الدمشقي (691ـ751)، من تلامذة ابن تيميّة. وهذا الكتاب جواب عن السؤال الوارد عليه «هل يمكن معرلفة الحديث الموضوع بضابط من غير ان ينظر في سنده» سنة 749، أي قبل موته بنحو ثلاث سنوات.
وطبع بمطبعة دار القلم بيروت سنة 1390.
تلخيص من مقدمة عبد الفتاح أبو غدّة.
مناقب أميرالمؤمنين
للحافظ أبي المؤيّد الموفّق بن أحمد البكري، المكّي، المعروف بـ «أخطب خوارزم» (484ـ568) صاحب «مقتل الحسين» المتقدّم… طبع في النجف الأشرف سنة 1385.
مناقب آل أبي طالب
للشيخ محمّد بن عليّ بن شهر آشوب السّروي المازندراني (488 ـ 588).
كان فقيهاً عالماً بالحديث والأصول وعلوم القرآن وغير ذلك، وله الاجازات من طرق العامّة والخاصّة، ذكرها في أوّل كتابه «المناقب»، توجد ترجمته في «البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة» الفيروز آبادي، وفي «طبقات المفسّرين» للداودى وفي «لسان الميزان» لابن حجر، وفي «الوافي بالوفيات» للصفدي، وفي غيرها من كتب أهل السنة، ترجموا له مع الإكبار والثناء الجميل، وأمّا أصحابنا، فقد اتفقوا على جلالته وتوثيقه بما لا مزيد له.
وكتابه «المناقب» من أحسن ما كتب في بابه جمعاً وفائدةً وترتيباً واعتباراً،وهو مطبوع مراراً.
روضات الجنّات، ج6 ص290 رقم 585. رياض العلماء، ج5 ص124. أمل الآمل، ج2 ص285 رقم 851. الكنى والألقاب، ج1 ص327. الأعلام، ج7 ص167. جامع الرّواة، ج2 ص155. الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة، ج2 ص239 رقم 950. الوافي بالوفيات، ح4 ص164 رقم 1702. لسان الميزان ج5 ص310 رقم 1034. تنقيح المقال، ج3 ص157 رقم 1115. مستدرك الوسائل ج3 ص484 الطبعة القديمة. ريحانة الأدب، ج8 ص58.
مناقب عليّ بن أبي طالب
لأبي الحسن عليّ بن محمّد الشافعي المعروف بـ «ابن المغازلي» المتوفّى (483). قال عبد الكريم السّمعاني: كان ابن المغازلي عالماً معروفاً عارفاً برجالات واسط، حريصاً على سماع الحديث وطلبه… وغرق ببغداد في دجلة في صفر 483 وحمل ميّتاً إلى واسط ودفن بها.
قال محمّد مرتضى الزّبيدي: عليّ بن محمّد بن الطيّب الجُلاّبي، عالم، مؤرخ سمع الكثير من أبي بكر الخطيب، وله ذيل تاريخ واسط.
قال محمّد بن عبد الله الحضرمي: كان ابن المغازلي محدّثاً يسند اليه في زمانه.روى عنه الكثير وهو عن جماعة وكان ثقة أميناً صدوقاً معتمداً في منقولاته مسنداً اليه في مرويّاته. له كتب، منها: ذيل تاريخ واسط.. وكتاب «مناقب» سيّدنا علي كرّم الله وجهه، جمع فيه فأوعى، نقل فيه عن ثقاة الرّواة.
طبع في طهران المطبعة الإسلامية سنة 1394 بتحقيق محمّد باقر البهبودي.
تاج العروس، ج1 ص186. عبقات الأنوار في امامة الأئمّة الاطهار عليه السّلام، حديث الطّير، ج4 ص322. وخلاصته، ج7 ص139 رقم 77. والميزان القاسط في ترجمة مؤرّخ واسط بقلم السيّد شهاب الدّين المرعشي. الغدير، ج1 ص112 رقم 212. أهل البيت في المكتبة العربية بقلم السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد الرابع والعشرون ص100 رقم / 528.
منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر
للشيخ لطف الله ابن الشيخ محمّد جواد الصافي الگلپايگاني المعاصر هاجر سنة 1360 إلى الحوزة العلميّة «قم» وحضر دروس أساتذتها الأعلام، السيد محمّد تقي الخونساري، والسيد محمّد الحجة، والسيد صدر الدين الصدر، والسيد محمّد رضا الگلپايگاني وتزوج بكريمته، ثم سافر إلى النجف الأشرف وتتلمذ لدى اساتذتها، كالشيخ محمّد كاظم الشيرازي والسيد جمال الگلپايگاني والشيخ محمّد علي الكاظمي، وعاد الى قم ليحضر دروس السيد البروجردي ويكون من خواص تلامذته، وألف الكتاب المذكور بإيعاز منه للردّ على الفرقة البهائية الضالّة.
وهو مطبوع متداول.
الذريعة ج22 ص367 رقم 7473. گنيجينه دانشمندان ج2 ص189 رقم 133. لغت نامه دهخدا كلمة «گلپايگان» ص358. مقدمة «بسوى دولت كريمة». مجلة «حوزة» العدد 43 و44 سنة 1370 ش الصادرة في قم.
منتخب كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال
لعلاء الدّين عليّ بن حسام الدين الشّهير بالمتّقي الهندي (885 ـ 975).
مرّت ترجمة المؤلّف في تعريف «كنز العمال».
والكتاب مطبوع بهامش مسند أحمد بن حنبل سنة 1389.
منتهى المقال في أحوال الرجال
للشيخ أبي علي محمّد بن اسماعيل الحائري (1159ـ1215، أو 1216).
ولد بكربلاء ـ وكان من أحفاد الشّيخ الرئيس أبي علي ابن سينا، شيخ الفلاسفة الاسلاميّين واستاذ الحكماء الالهيّين ـ ونشأ المؤلّف في كربلاء، ومات والده وهو صغير، ومن كبار اساتذته الشّيخ محمّد باقر بن محمّد اكمل الوحيد البهبهاني، والسيّد محسن البغدادي الكاظمي والسيّد مهدي الطّباطبايي النّجفي، وتوفى في النجف الأشرف. والكتاب تلخيص من «منهج المقال في أحوال الرّجال» للميرزا محمّد الاسترابادي وحاشية للشّيخ محمّد باقر ابن محمّد اكمل البهبهاني، ومن مشتركات السيّد الكاظمي وخلاصة الاقوال للسيد الطباطبايي.
طبع في ايران سنة 1300.
الذّريعة الى تصانيف الشّيعة، ج23 ص13 رقم /7845. مقدّمة الكتاب ص4، وفي باب الكنى ص348.
المنجد في اللّغة والأدب والعلوم
للأديب لويس بن نقولا صناهر المعلوف اليسوعي (1284ـ1365).
وله ملحق في الآداب والعلوم بقلم الأب فردينان نوفل اليسوعي.
الأعلام ج6 ص114. مقدمة المنجد، ومقدمة ملحقه.
منهاج السنة النبوية
لأبي العباس أحمد بن عبد الحليم الحنبلي المعروف بـ «ابن تيميّة» (661 ـ 728)، المعروف بآرائه المنكرة، وأفكاره المنحرفة المخالفة لسائر الفرق الاسلامية. قال ابن بطوطة: «كنت بدمشق فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكّرهم، فكان من جملة كلامه أن قال: انّ الله ينزل الى السماء الدّنيا كنزولي هذا، ونزل درجة من درج المنبر، فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء وانكر ما تكلّم به…». وصنّف أحمد بن يحيى بن اسماعيل الكلابي الحلبي رسالة في ردّ مزاعم ابن تيميّة أوردها بتمامها السبكي في «طبقات الشافعيّة» ج5 ص181. ونسبه جمع من علماء السنّة الى الزندقة، ومنهم: ابن بطوطة، وابن حجر الهيتمي، وتقي الدين السبكي، وابنه عبد الوهاب، وعز الدين ابن جماعة، وأبو حيان الظاهري الأندلسي، وغيرهم.
وعلى أساس افكار ابن تيميّة تأسّس المذهب الوهابي.
مات بقلعة دمشق سجيناً، وله تصانيف كثيرة، منها: «منهاج السنّة» الذي ألّفه ردّاً لكتاب «منهاج الكرامة» تأليف العلاّمة الحلّي قدس سرّه.
وطبع مرات في الحجاز ومصر.
تذكرة الحفاظ، ج4 ص1496 رقم 1175. كشف الظّنون، ج2 ص1872. معجم البلدان، ج2 ص235. رحلة ابن بطوطة ص57. البداية والنهاية، ج14 ص123 وص 132 طبقات الشّافعية، ج6 ذيل ترجمة عليّ بن عبد الكافي السبكي ص146. دائرة المعارف الاسلاميّة، ج1 ص109. الأعلام، ج1 ص140. مقدّمة منهاج السنّة بقلم محمّد رشاد سالم. الكنى والألقاب، ج1 ص232.
منهاج الكرامة في معرفة الامامة
للشيخ أبي منصور الحسن ابن الشيخ سديد الدّين يوسف بن عليّ بن محمّد ابن المطهّر الحلّي، المشهور بـ «العلاّمة» (648ـ726) المتقدّم غير مرة، ولمّا الف هذا الكتاب ردّ عليه ابن تيمية بكتاب «منهاج السنة». قال ابن حجر: كان ابن المطهّر مشهر الذّكر وحسن الاخلاق، ولمّآ بلغه بعض كتاب ابن تيميّة، قال: لو كان يفهم ما أقول أجبته. وكتب اليه:
لو كنت تعلم كلّ ما علم الورى *** طرّاً لصرت صديق كلّ العالم
لكن جهلت فقلت: ان جميع من *** يهوى خلاف هواك ليس بعالم
ورد على منهاج السنّة السيّد محمّد مهدي القزويني بكتاب: «منهاج الشريعة» وجعله حكماً بين «منهاج الكرامة» و«منهاج السنّة». وكذا مؤلّف «الانصاف في الانتصاف».
كتاب «منهاج الكرامة» مطبوع بايران على الحجر، وعندنا منه نسخةٌ خطّية.
منتهى المقال، لأبي علي ص125. رياض العلماء لميرزا عبد الله الأفندي، ج1 ص358. لسان الميزان لأبن حجر العسقلاني، ج2 ص260 وص317. روضات الجنّات للسيّد الخونساري، ج2 ص269 رقم 198. أعيان الشّيعة، ج24 ص277 رقم 4902. الكنى والألقاب للمحدّث القمي ج2 ص442. الأعلام، للزركلي، ج2 ص244. مقدّمة منهاج السنة للدكتور محمّد رشاد سالم.
موارد الظّمآن من زوائد ابن حبان
لنور الدّين أبي الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي القاهري الشافعي (735ـ807) صاحب «مجمع الزوائد» المتقدم.
الضّوء اللاّمع لأهل القرن التاسع، ج5 ص200 و203. بنقل نفحات الأزهار في خلاصة العبقات حديث الثقلين، ج1 ص229. كشف الظنون، ج2 ص1888. الكنى والألقاب، ج3 ص253. الأعلام، ج5 ص73.
مواهب الواهب في فضائل أبي طالب
للشيخ جعفر بن محمّد النقدي (1303ـ1370) صاحب «الغزوات» المتقدم.
طبع في المطبعة المرتضويّة في النجف الأشرف، سنة 1341.
طبقات أعلام الشيعة، ج1 ص296 رقم 619.
الموضوعات
لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي المعروف بـ «ابن الجوزي» (510ـ597) المتقدم سابقاً، وكم من حديث معتبر ثابت أدرجه في «الموضوعات» زوراً وبهتاناً، كما نصّ على ذلك كبار العلماء من الفريقين.
والكتاب مطبوع بالمدينة المنورة.
الموطّأ
لامام المالكيّة، مالك بن أنس القرشي (93ـ179 هـ).
ولد في زمن الوليد بن عبد الملك، بعد أن بقي في بطن أمّه ثلاث سنين ولم نعرف عن نشأته الأولى شيئاً حتّى نبحث عن حياته في العهد الأموي لأنّه لم يكن من المبرّزين في ذلك العصر ولم يسجل التّاريخ شيئاً من قضاياه ولم يكن لبيته نشاط سياسي أو علمي حتّى يكون معرضاً لاخطار الدّولة وانّما يجري ذكره ويأتي الحديث عنه في عهد المنصور اذ امتد خموله حتّى عهد السّفاح العبّاسي، وقد اختلف ادوار حياته في زمن المنصور على طرفي نقيض في قضايا مذكورة بتراجمه، ثم صنّف الموطّأ بأمر من المنصور الذي اشترط عليه أن لا يروي فيه عن أميرالمؤمنين، فوفى بالشرط، فلما اعترض عليه قال: لم يكن ببلدي ولم ألق رجاله! هذا، وقد تكلّم في مالك والموطّأ جمع من أعاظم القوم، وان سئت التفاصيل فراجع:
تنوير الحوالك للسّيوطي. مقدّمة الموطّأ بقلم أحمد راتب عرموش. مقدمة شرح الموطّأ للزرقاني. الإمامة والسّياسة لابن قتيبة، ج2 ص159 طبع مصر، والمعارف له ص218. استقصاء الافحام للسيد حامد حسين ص1003. الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ج2. واستخراج المرام من استقصاء الإفحام.
المهدي الموعود المنتظر
للشيخ ميرزا نجم الدين جعفر ابن العلامة الميرزا محمّد الطهراني العسكري (1313).
ولد ونشأ في سامراء وتلمذ لدى الفضلاء والعلماء ووالده مؤلف «مستدرك بحار الأنوار» وكان اماماً لروضة سامراء ثم هاجر الى بغداد وألف مؤلفات نافعة منها: «المهدي الموعود المنتظر» عجل الله فرجه. على ما هو مقرر في كتب العامة، الفه قبل سنة 1375 ثم جدد فيه النظر فصار في ثلاثين باباً وخاتمة.
وطبع في بيروت مطابع دار الزهراء سنة /1397.
الذريعة الى تصانيف الشيعة ج23 ص290 رقم /9021. گنجينه دانشمندان ج1 ص262.
ميزان الإعتدال في نقد الرجال
لشمس الدين أبي عبد الله محمّد بن أحمد الذّهبي (673ـ748) المتقدم غير مرّة. وآثار التعصّب بادية على أحكامه في الرجال في هذا الكتاب.
وهو مطبوع في بيروت دار المعرفة للطباعة والنّشر سنة 1382.
كشف الظّنون، ج2 ص1917. عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار، حديث الثقلين ج2 ص502 رقم 123. دائرة المعارف الاسلامية، ج9 ص431 وخلاصة العبقات ج1 ص230. الكنى والألقاب ج2 ص242. الغدير، ج1 ص124 رقم 260. الأعلام ج6 ص222.
الميزان في تفسير القرآن
للسيّد محمّد حسين الطّباطبايي (1321ـ1402). ولد في بيت العلم والعمل، وفي الخامسة من عمره مات والدته، وفي السّابعة توفى والده فأصبح يتيم الأبوين. نشأ في تبريز، وأخذ التجويد وعلوم المبادي من فضلاء عصره، ثمّ هاجر من مولده الى مدينة العلم النجف الأشرف سنة 1344 لتكميل العلوم العالية، وحضر على أعلامها الأعاظم، كالاصفهاني والنائيني وغيرهما في الفقه والاصول،وكذا على كبار علماء الاخلاق والمعقول ثم نزل قم بعد توقّف في تبريز، واشتغل بالتدريس والتأليف وكانت حوزته عامرةً وآثاره تملأ الفراغ، ومن أشهرها «الميزان» و«اُصول الفلسفة».
(1) نسبنامه خلفاء وشهرياران وسير تاريخي حوادث اسلام (امبراطوران مغول) ص442.
(2) ارخ وفاته المستشرق زامباور في كتابه نسبنامه خلفاء… بترجمة الدكتور محمّد جواد مشكور ص446 سنة 1122 هـ والتبس الأمر عليهما لأن الكتاب اهداء المؤلّف إلى الأمير المذكور 1126 هـ.
(3) ثغرة: غرر بنفسه تغريرا، عرضها للهلاك.
(4) انثال عليه النّاس: انصبوا عليه وتكاثروا حوله.