حرف الصاد
صبح الاعشى في صناعة الانشا
لأبي العبّاس أحمد بن علي القلقشندي الشافعي (750ـ821). ذكره السّخاوي في «الضوء اللاّمع» وقال: كان أحد الفضلاء ممّن برع في الفقه والأدب وغيرهما وكتب في الانشاء وناب في الحكم… وكان فيه تواضع ومروءة وخير. وقال صاحب شذرات الذّهب في ترجمته: تفقّه ومهر وتعانى الأدب… وكان مفضالا وقوراً في الدّولة.
وله تآليف كثيرة، منها: كتاب «صبح الأعشى في صناعة الإنشا». طبع في مطابع كوستاتسوماس، القاهرة.
مقدّمة الكتاب بقلم الشّيخ محمّد عبد الرسول.
الصّحيح
لأبي عبد الله محمّد بن اسماعيل بن إبراهيم بن مغيرة بن بردزيه المعروف بـ «البخاري» (194ـ256). ذكر انه انتخب كتابه من ستمائة ألف حديث في ستة عشر سنة. قال: وجعلته حجة فيما بيني وبين الله وما ادخلت فيه حديثاً حتّى استخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته.
وقال ابن حجر: فجميع أحاديثه بالمكرّر سوى المعلّقات على ما حررته وأتقنته سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وأربعون حديثاً، وأكثرها مكرّر، وجملة ما فيه من المتابعات والتّنبيه على اختلاف الرّوايات ثلاثمائة واحدى واربعون حديثاً،فجميع ما في الكتاب على هذا بالمكرّر تسعة آلاف واثنان وثمانون حديثاً. وهذه العدّة خارجة عن الموقوفات على الصّحابة والمقطوعات عن التابعين فمن بعدهم.
وقال النووي: في الصحيح بحذف المكرر نحو أربعة آلاف حديث. قال ابن حجر: قاله أبو الصلاح وبذلك جزم الشيخ محيى الدّين، ولا يبلغ هذا القدر ولا يقاربه ثمّ ذكر اسماء الصحابة الذي روى البخاري عنهم وعدد ما رووا. قال: فجميع ما في صحيح البخاري من المتون الموصولة بلا تكرار على التحرير ألفا حديث وستمائة حديث وحديثان، ومن المتون المعلّقة المرفوعة التي لم يوصلها في موضع آخر من الجامع المذكور مائة وتسعة وخمسون حديثاً، فجميع ذلك ألفا حديث وسبعمائة وواحد وستّون حديثاً. وبين هذا العدد الذّي حررته، والعدد الذّي ذكره أبو الصّلاح وغيره تفاوت كثير.
أقول: من الرّجال الذين روى البخاري عنهم الحديث: أنس بن مالك الأنصاري روى عنه مائتين وثمانية وستين حديثاً، ومنهم عبدالله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي روى عنه مائتين وسبعة عشر حديثاً، ومنهم: أبو هريرة الدّوسي، روى عنه أربعمائة وستة وأربعين حديثاً. وروى عن مروان بن الحكم الأموي، ومعاوية، وعمر وبن العاص، والنعمان ابن بشير الأنصاري الذّي لازم معاوية وولده يزيد، والمغيرة بن شعبة وغيرهم، ولم يذكر الحسن والحسين عليهما السّلام في جملة من روى من الصّحابة مع العلم بأنّهما صحابيان.
ومن «النساء» روى البخاري عن عائشة بنت أبي بكر مائتين واثنتين وأربعين حديثاً، وعن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حديثاً واحداً فقط.
ولا يخفى عليك السبب في ذلك، ومن هنا اثبتوا للبخاري عظيم المنزلة، ولم يرموه بالرفض والتشيّع ـ كما رمى النّسائي والحاكم النيسابوري وابن عقده وأبو جعفر الطبري ـ لتظاهره بمجانبة أهل البيت والعترة الطاهرة، ولهذا ترك البخاري الحديث عن الإمام الباقر، وجعفر بن محمّد الصّادق، وموسى بن جعفر عليهم السّلام، ولو لا ذلك لما ترك الاحاديث في مناقب أميرالمؤمنين عليه السّلام كحديث الغدير، وحديث أنا مدينة العلم، وحديث الطّير المشوي واحاديث الولاية، واحاديث الانذار يوم الدّار، واحاديث الطّهارة في أهل البيت وأحاديث الثّقلين، وأحاديث تبليغ علي عليه السّلام سورة البراءة، واحاديث سدّ الأبواب الاّ باب علي، واحاديث ستفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة كلّهم في النار الاّ فرقة واحدة.
وإذا أردت التحقيق عن البخاري وصحيحه ومروياته ورواته من الضّعفاء، ومن الذّين أبغضوا أهل البيت عليهم السّلام، فراجع: «استقصاء الأفحام واستيفاء الانتقام» ط الهند في ص876 الى 983 و«عبقات الأنوار» للعلاّمة السيّد مير حامد حسين و«الامامة الكبرى» ج1 ص70 للسيّد محمّد حسن القزويني الحائري و«دراسات في الكافي والصّحيح» للسيّد هاشم معروف الحسنى، و«السير في الصّحيحين» للشيخ محمّد صادق النّجمي.
ولصحيح البخاري طبعات مختلفة كثيرة نقلنا عن طبعة سنة 1313.
معجم البلدان، ج1 ص353. هدى الساري مقدّمة فتح الباري،ج2 ص238 باب عدد أحاديث صحيح البخاري. وفيات الأعيان، ج3 ص329 رقم 541. تهذيب الأسماء واللغات، ج1 ص67 . تهذيب التهذيب، ج9 ص47 رقم 53. تذكرة الحفاظ، ج2 ص555 رقم 578. دائرة المعارف الاسلامية، ج3 ص419. الأعلام، ج6 ص258. الكنى والألقاب، ج2 ص64.
الصّحيح
لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (202ـ261). قال: صنّفت هذا المسند الصّحيح من ثلاث مائة ألف حديث مسموعة، وما وضعت شيئاً في كتابي هذا الاّ بحجّة، وما أسقطت منه شيئاً الاّ بحجّة.
وقال أحمد بن سلمة: كتبت مع مسلم في تأليف صحيحه خمس عشرة سنة، وهو انثنا عشر ألف حديثاً.
أقول: علماء السنة على طرفي النقيض، في الثّناء والغلوّ، والنّقد والردّ بالنّسبة الى كتاب «صحيح مسلم»، وان شئت التحقيق فراجع: «استقصاء الأفحام» للسيّد مير حامد حسين ص983(1)، أو «عبقات الأنوار في امامة الأئمّة الأطهار» مجلّد حديث الغدير، وخلاصته، ج7 ص163.
تدريب الراوي، ج1 ص104. وفيات الأعيان، ج4 ص280 رقم 688. تاريخ بغداد، ج13 ص100 رقم 7089. تذكرة الحفاظ للذّهبي، ج2 ص588 ذكره في الطّبقة التاسعة. تهذيب التّهذيب، ج10 ص126 رقم 226. الأعلام ج8 ص117.
الصّحيح = السنن
لأبي عيسى محمّد بن عيسى بن سورة الترمذي (209ـ279). و«ترمذ»: مدينة مشهورة من أمّهات المدن راكبة على نهر جيحون من جانبه الشّرقي، خرج منها جماعة من العلماء.
والكتاب تارةً يعبّر عنه باسم الصّحيح، وتارة بـ «الجامع الصّحيح» وتارة بـ «الجامع» لأنّه يجمع إلى أبواب الاحكام أبواباً أخرى من المسائل الكلاميّة والفتن والرّوية ـ والتربية، والاخلاق ـ والمناقب، ويحوي أحاديث تقلّ عن أحاديث الصّحيحين والمكرّر أقلّ ممّا فيهما وفيه بابان في المناقب والتّفسير لا تجد لهما ضريباً في السنن الأخرى لأبي داود. والنسائي. وابن ماجة، وفيه أحاديث المشايعة لعلي عليه السّلام.
طبع الكتاب غير مرّة، ونقلنا عن طبعة المدني بالقاهرة سنة 1384.
تهذيب التهذيب، ج9 ص387 رقم 636. وفيات الأعيان، ج3 ص407 رقم 585. تذكرة الحفاظ للذّهبي، ج2 ص633 في الطبقة العاشرة. كشف الظّنون، ج1 ص559. معجم البلدان، ج2 ص26. الفهرست للنديم الفنّ السادس من المقالة السّادسة ص289. دائرة المعارف الاسلاميّة، ج5 ص228. الكنى والالقاب ج2 ص107 الاعلام ج7 ص213.
الصراع بين الأمويين ومبادىء الاسلام
للدكتور نوري جعفر البغدادي.
ألّف الدكتور نوري جعفر كتابه تحقيقاً في تاريخ بني أميّة وحياتهم وقال:. فالأمويون ملتصقون بحياتنا العامة أشد الالتصاق، توثر سيرتهم فينا بصورة مباشرة أحياناً وغير مباشرة أحياناً أخرى. فالقومية العربية بشكلها النازي الممقوت من حيث موقفها من العرب غير المسلمين ومن المسلمين غير العرب، هي احدى مخلفات الامويين. وتظاهر الكثيرين منّا باحترام الدين واتباع اوامره ونواهيه ـ في القول ـ ومخالفتهم ذلك ـ في العمل ـ هو الآخر من آثارهم. واهتمام كثير من المشتغلين بالأمور الدينية بالجوانب الثانوية الاهمية من الدين على حساب جوهره هو ايضاً ممن مخلفاتهم.
وقال في المقدمة… ان الامويين انما اكتسبوا سلطانهم على أساس هدم الإسلام، لا على أساس رفع كلمته وتثبيت قواعد بنائه. فهم الذين انتزعوا منصب خلافة المسلمين على رغم انف الاسلام ومعتنقيه، واسروا ـ في حياتهم العامة والخاصة ـ على نهج طوح بالمثل العليا التي جاء بها الاسلام. فذوى روح الاسلام وانطوت مبادؤه الاخلاقية على نفسها بدلا من ان تسير في طريق التوسع والانتشار. الخ.
وطبع الكتاب في مطبعة الزهراء ـ بغداد سنة 1956.
الصراط السوي في مناقب آل النبي
للسيّد محمود بن محمّد القادري المدني المعروف بالشّيخاني، وقال في مقدّمته: شرعت في الكتاب اذكر فيه مناقب أهل البيت على ما اتّفق عليه أهل السنّة والجماعة على وجه الاختصار.
ولا يزال كتابه مخطوطاً وعندنا نسخة مصوّرة، والكتاب من مصادر «عبقات الأنوار في امامة الأئمّة الاطهار عليهم السّلام».
أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية بقلم السيد عبد العزيز الطباطبايي مجلة تراثنا العدد الخامس عشر ص76 رقم/283.
الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم
للشّيخ زين الدّين أبي محمّد علي بن يونس العاملي النّباطي البياضي (791ـ877).
قال الشيخ الحرّ العاملي: الشّيخ زين الدّين علي بن يونس العاملي النباطي البياضي، كان عالماً، فاضلا، محقّقاً، مدقّقا، ثقة، متكلّماً، شاعراً، أديباً، متبحّراً.
وقال السيّد محمّه باقر الخونساري: الشّيخ الفاضل المحدّث المؤيّد المسدّد زين الدين أبو محمّد علي بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن يونس العاملي النباطي البياضي العنفجوري، صاحب كتاب «الصّراط المستقيم» في الامامة.
ومن الكتاب نسخة في مخطوطات مكتبة «سپهسالار طهران» تحت رقم 1925 وطبع في مطبعة الحيدري، طهران.
أمل الآمل، ج1 ص135. رياض العلماء، ج4 ص255. روضات الجنات، ج4 ص353 رقم 141. اعيان الشيعة، ج42 ص31 رقم 9164. الذّريعة، ج15 ص36. رقم 216. فهرست كتابخانه سپهسالار، ج5 ص282. الصّراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ج2 ص235.
صفة الصفوة
لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي الحنبلي الشهير بـ «ابن الجوزي» (510ـ597) المتقدّم، والكتاب مطبوع بحلب، بمطبعة الأصيل سنة 1389.
صلح الحسن عليه السّلام
للشيخ راضي بن الشيخ عبد الحسين آل ياسين (1314ـ1372).
ولد في الكاظمية ودرس على لفيف من العلماء كخاله السيد حسن الصدر ووالده واخويه الشيخ محمّد رضا والشيخ مرتضى.
حتى حاز من العلم والفضل قسطا وافراً وتوفى والده سنة 1351 فقام مقامه بالتكاليف الشرعية ومال اليه عامة أهل الكاظمية وبغداد وما والاهما وله آثار قيمة، وكتابه المذكور من احسن ما كتب في ترجمة الأمام الزكي الحسن بن علي عليهما السلام طبع بعد وفاته بمطبعة الارشاد ببغداد سنة 1384 بمقدمة قيمة للسيد عبد الحسين شرف الدين.
وقد ترجمه الى الفارسية قائد الثورة السيد على الخامنه اي وطبعت سنة 1348 شمسية.
طبقات اعلام الشيعة 2 ق1 ص718 رقم 1168. الذريعة الى تصانيف الشيعة ج3 ص279 رقم /1034. معارف الرجال ج2 ص39 رقم /217.
الصّواعق المحرقة
في الردّ على أهل البدع والزندقة
لأبي العبّاس شهاب الدين أحمد بن محمّد بن علي بن حجر الهيتمي المكّي الشّافعي (899ـ973) قال في مقدمته: فإني سئلت قديماً في تأليف كتاب يبيّن حقيّة خلافة الصدّيق وامارة ابن الخطّاب فأجبت إلى ذلك مسارعة في خدمة هذا الجناب فجاء بحمد الله أنموذجاً لطيفاً، ومنهاجاً شريفاً، ومسلكاً منيفاً، ثمّ سئلت في اقرائه في رمضان سنة خمسين وتسعمائة بالمسجد الحرام لكثرة الشّيعة والرّافضة ونحوهما الآن بمكّة المشرّفة. أشرف بلاد الاسلام فاجبت الى ذلك رجاء لهداية بعض من زلّ به قدمه عن أوضح المسالك.
وردّ عليه السيد القاضي نور الله التستري الشهيد بآگره سنة 1019 بكتاب سمّاه: «الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة».
وقال في مقدّمة «تطهير الجنان واللّسان» دعاني إلى تأليفها الطلب الحثيث من السلطان «همايون» أكبر سلاطين الهند وأصلحهم وأشدهم تمسكاً بالسنة الغرّاء…
وسبب طلبه ذلك أنّه نبغ في بلاده قوم ينتقصون معاوية رضي الله عنه وينالون منه وينسبون اليه العظائم، ممّا هو برىء منه، لأنّه لم يقدم على شيء ممّا صحّ عنه الاّ بتأويل يمنعه من الاثم بل ويوجب له حظّاً من الثّواب كما سيأتي. فأجبته لذلك ضامّاً اليه بيان ما يضطر اليه من أحوال مولانا أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في حروبه وقتاله لعائشة وطلحة والزّبير ومن معهم من الصّحابة وغيرهم. وللخوارج البالغين في رواية بضعاً وعشرين ألفاً على الوصف والعلامة اللذّين بيّنهما النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وممن كونه الإمام الحق والخليفة الصّدق، فكلّ من قاتله من هؤلاء بغاة عليه، لكن من عدا الخوارج ـ وان كانوا مخطئين ـ هم مثابون لأنهم ائمّة فقهاء مجتهدون مؤولون تأويلا محتملا، بخلاف الخوارج لأن تأويلهم قطعي البطلان كما سيأتي بيان ذلك بأوضح بيان وأحكم برهان، وانّما ضممت هذا إلى ما سئلت فيه ممّآ ذكر لأن طائفة يسمّون اليزيديّة يبالغون في مدح يزيد ويحتجّون.
طبع الكتاب قديماً بمطبعة الميمنيّة بمصر سنة 1313. وجديداً في دار الطباعة المحمّدية سنة 1375.
وفي الطبعة الجديدة عبارات محذوفة أو محرفة بالنّسبة الى الطّبعة القديمة خصوصاً في مناقب أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب وآله عليهم السّلام.
راجع مقدمة الطبعة القديمة بتحقيق السيد طيب الجزائري.
كشف الظنون، ج2 ص1083. تاج العروس، ج3 ص138. عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار، ج5 حديث مدينة العلم قسم الدلالة ص367. ريحانه الأدب، ج7 ص471. دائرة المعارف الاسلامية ج1 ص133. الكنى والألقاب، ج1 ص257. الأعلام، ج1 ص223. مقدّمة الطبعة الجديدة، بقلم عبد الوهّاب عبد اللطيف.
(1) قد انتشر مؤخّراً كتاب (استخراج المرام من استقصاء الافحام) للسيد علي الحسيني الميلاني، في ثلاثة أجزاء، فراجعه.