حرف الشين
شرح الكافي
للشّيخ محمّد صالح ابن الشّيخ أحمد السّروي المازندراني. المتوفّى (1086) قال الأردبيلي في جامع الرّواة: محمّد صالح بن أحمد بن شمس الدّين المازندراني الإمام العلاّمة المحقّق، المدقّق، الرضّي، الزكيّ، التّقي، النّقي، جليل القدر، رفيع الشّأن، عظيم المنزلة، دقيق الفطنة، فاضل، كامل، صالح، متبحّر في العلوم العقليّة والنقليّة، ثقة، ثبت عين له اخلاق كريمة، وخصائل حسنة.
وله كتبٌ، منها: «شرح أصول الكافي» كتاب حسن جيّد.
كان يقول للمحصّلين: أنا حجّة على الطلاّب من جانب ربّ الأرباب، لأنّه لم يكن في الفقر أحد أفقر منّي، وقد مضى عليّ برهة لم أقدر على ضوء غير ضوء المستراج، وامّآ في الحافظة والذّهن فلم يكن أسوء منّي إذا خرجت من الدار كنت أضلّ عنها وكنت أنسى أسامي ولدى وابتدأت بتعلّم حروف التهجّي بعد ثلاثين من عمري فبذلت مجهودي حتّى منّ الله تعالى عليّ بما قسمه لي.
وطبع الكتاب في منشورات المكتبه الاسلاميّة بطهران.
جامع الرّواة، ج2 ص131. رياض العلماء، ج5 ص110. روضات الجنّات، ج7 ص148. الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة، ج13 ص97. مقدّمة الكتاب بقلم الشّيخ أبو الحسن الشعراني.
شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد عز الدين عبد الحميد بن محمّد الشافعي المعتزلي (586 ـ 655).
ولد بالمدائن ونشأ بها وتلقى عن شيوخها ودرس المذاهب الكلامية فيها وانتمى الى مذهب الاعتزال، وكان الغالب على أهل المدائن التشيع، ونظم القصائد المعروفة «العلويات السبع» ثم رحل الى بغداد، في اواخر ايّام العباسيين وكانت بغداد عش العلماء وكانت خزائنها بالكتب معمورة ومجالسها بالعلم الأدب مأهولة. فقرأ الكتب واستزاد من العلم واختلط بالعلماء، وحظي عند الوزير مؤيد الدين أبي طالب محمّد ابن أحمد العلقمي وزير المعتصم بالله آخر ملوك العباسيين وكان العلقمي من فضلاء الشيعة واعيانهم ببغداد، وكانت له خزانة كتب فيها عشرة آلاف مجلد من نفائس الكتب، وصنف الناس له الكتب فممن صنف له عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد كتاب «شرح نهج البلاغة» يشتمل على عشرين مجلداً، شرع في تأليفه سنة 644 وأتمه في آخر سنة 649. فقضى فيه أربع سنين وثمانية أشهر، ولما فرغ من تصنيفه ارسله الى الوزير العلقمي، فبعث إليه مائة ألف دينار، وخلعة سنيّة وفرساً.
كشف الظّنون، ج2 ص1991. روضات الجنّات، ج5 ص20 رقم 431. البداية والنّهاية، ج13 ص199. الفخري ص337.ريحانة الأدب، ج7 ص333. الكنى والألقاب، ج1 ص189. الذريعة الى تصانيف الشيعة، ج4 ص144 وج14 ص111. مقدّمة الكتاب، بتحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم. أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية بقلم السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد الرابع عشر ص48 رقم /370.
شواهد التنزيل لقواعد التفضيل
لأبي القاسم عبيد الله بن عبد الله الحنفي النيسابوري المعروف بـ «الحاكم الحسكاني» (347ـ490). قال السيوطي: الحسكاني القاضي المحدّث أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله ابن أحمد بن محامد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري، ويعرف بابن الحذاء متقن ذو عناية تامّة بعلم الحديث، عمّر وعلا اسناده وصنّف في الأبواب وجمع وحدّث عن جدّه والحاكم وأبي طاهر بن محمش، وتفقّه بالقاضي أبي العلاء صاعد، أملى مجلساً صحّح فيه ردّ الشّمس لعليّ عليه السّلام وهو يدلّ على خبرته بالحديث، وتشيّع، مات بعد الأربعمائة وسبعين».
أقول: وكذا قال الذهبي بترجمة، لكى صاحب السيرة الشامية نفى عنه التشيّع، وترجمه تلميذه الحافظ عبد الغافر في كتاب «السّياق» ذيل تاريخ نيسابور، ص38 فلم يصفه بالتشيّع واثنى عليه ثناءً حسناً، وكذلك غيره من المؤرخين، وترجمه من علمائنا: الشّيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي في «أمل الآمل» ج2 ص167 رقم 494. والميرزا عبدالله الأفندي الاصبهاني في «رياض العلماء» ج5 ص496، والسيّد مير حامد حسين في موسوعة عبقات الأنوار في اثبات امامة الائمّة الأطهار في مجلد الغدير، ج1 ص37، وخلاصته ج7 ص94 رقم 4. والشّيخ عبد الحسين الأميني موسوعته القيّمة الغدير، ج1 ص27 رقم 32 وص112 رقم 214.
وله تآليف:
1 ـ دعاة الهداة إلى أداء حقّ الموالاة في اثبات حديث الغدير وجمع طرقه.
2 ـ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النّازلة في أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم.
وذكر في المقدّمة في بيان سبب تأليفه، أنّه حضرت في مجلس كان فيه الجمّ الغفير، ورجل يستغويهم بالوقيعة في نقيب العلويّة حتّى امتدّ في غلوائه، وارتقى إلى نقص آبائه، فقال: لم يقل أحد من المفسّرين انّه نزل في عليّ وأهل بيته سورة «هل أتى على الإنسان» ولا شيء سواها من القرآن، فانكرت جرأته واكبرت بهته وفريته… فرأيت من الحسبة دفع هذه الشبهة عن الأصحاب وبادرت إلى جمع هذا الكتاب. وأوردت فيه كلّ ما قيل انّه نزل فيم أو فسّر وحمل عليهم من الآيات واعرضت عن نقد الأسانيد والرّوايات تكثراً لا تهوّراً.
وقدّم مقدّمة في فصول ستّة:
1 ـ في كثرة خصائص أميرالمؤمنين من قول السلف المتقدّمين.
2 ـ في تفرّده بالتّلاوة وتفرّده بحفظ القرآن.
3 ـ في سبقه الاقرآن إلى جمع القرآن.
4 ـ في توحّده بمعرفة القرآن ومعانيه، وتفرّده بالعلم بنزوله وما فيه.
5 ـ في كثرة ما نزل فيه وفي أولاده والعترة من القرآن على الجملة.
6 ـ في انّه المعنيّ بقوله تعالى: «يا أيّها الذّين آمنوا…».
طبع الكتاب لأول مرة في بيروت سنة 1393 بتحقيق الشّيخ محمّد باقر المحمودي، وكتب له خاتمة مفيدة.
تذكرة الحفاظ للذّهبي ج3 ص1200 رقم 1032 ذكره في الطبقة الرابعة عشر. الاقبال للسيّد ابن طاوس في أعمال يوم الغدير ص453. مقدّمة شواهد التّنزيل بقلم المحقق المحمودي. أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية بقلم السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد الرابع عشر ص54 رقم /282.